فى أول لقاء منذ بدء الأزمة السورية..

وزيرا خارجية البحرين وسوريا يلتقيان على هامش اجتماعات الأمم المتحدة

السبت، 29 سبتمبر 2018 07:38 م
وزيرا خارجية البحرين وسوريا يلتقيان على هامش اجتماعات الأمم المتحدة وزيرا خارجية سوريا والبحرين
كتب مصطفى عنبر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

رصدت كاميرا أحد مصادر "اليوم السابع" صورة تجمع وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، ووزير خارجية سوريا وليد المعلم، فى اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة التنى عقدت فى نيويورك، بلقاء هو الأول منذ بدء الأزمة السورية عام 2011.

وقال مراقبون فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إن هذا اللقاء العابر الذى جمع وزيرا خارجية البحرين وسوريا، يرمز لرغبة دول الخليج فى عودة سوريا لمحيطها العربى.

وأوضحوا أن المواقف السياسة غير ثابتة ومتغيرة، وقد تغير مملكة البحرين موقفها من الأزمة السورية وفقا للأوضاع الراهنة ومن منطلق حرصها على مكافحة الإرهاب وتحجيمة وتجفيف منابعه حتى القضاء عليه نهائيا.

وتزامن هذا اللقاء مع كلمة هامة ألقاها وليد المعلم، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية والمغتربين السوري، أمام الدورة الـ 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة، مؤكدا أن بلاده عازمة على مواصلة تطهير كل أراضيها من رجس الإرهاب ومن أى وجود أجنبي غير شرعي.

وأوضح المعلم، أن الوضع على الأرض في سوريا، قد أمسى أكثر أمنًا واستقرارًا، وأن معركتنا ضد الإرهاب قد شارفت على الانتهاء، مبينًا أنه بالتوازي مع التقدم في مكافحة الإرهاب، وفي ملفي إعادة الإعمار وعودة المهجرين فإن سوريا حريصة على دفع المسار السياسي قدمًا مع الحفاظ على الثوابت الوطنية والمتمثلة بشكل أساسى بالحفاظ على سيادتها واستقلالها ووحدتها، أرضًا وشعبًا.

وقال الوزير المعلم، مخاطبًا رئيس الجمعية العامة فى دورتها الحالية: "يطيب لى أن أهنئكم وبلدكم الصديق الإكوادور على انتخابكم رئيسًا للجمعية العامة في دورتها الحالية وأتمنى لكم النجاح والتوفيق، كما أشكر سلفكم على دوره في قيادة أعمال الجمعية العامة في دورتها الماضية.. الشكر الموصول للأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس على جهوده التي يقوم بها بموجب الميثاق".

وختم المعلم كلمته بالقول: لقد آن الأوان لأن يخرج البعض من حالة الانفصال عن الواقع وأن يتخلى عن آخر أوهامه ويرى الأمور بواقعية وعقلانية ويدرك أنه لن يحصل بالسياسة على ما لم يحصل عليه بالحرب فنحن لم نتنازل في ذروة الحرب عن ثوابتنا الوطنية حتى نتنازل عنها اليوم ولكننا في الوقت ذاته نحمل رسالة سلام لشعوب العالم لأننا نريد السلام لشعبنا.. نحن لم نعتد على أحد ولم نتدخل في شئون أي دولة ولم نصدر الإرهاب إلى أي مكان.. كان لدينا دائمًا أفضل العلاقات مع مختلف الدول.. واليوم إذ نواصل العمل لهزيمة الإرهاب فإننا ما زلنا نؤيد الحوار والتفاهم المشترك، بما يخدم مصالح شعبنا ويجلب الأمن والاستقرار والازدهار للجميع.

يأتى ذلك فى الوقت الذى أكد فيه وزراء ومسؤولون أمميون على أن مملكة البحرين ضربت أروع الأمثلة في تبني واحتضان قيم التسامح والتعايش السلمى، وقبول التنوع المذهبى والحرية الدينية، لتهيئ الأرضية المناسبة لتجربة يمكن تعميمها عالميا وقابلة للتطبيق في مختلف انحاء العالم.

وأوضحوا في تصريحات صحفية على هامش زيارتهم لمعرض البحرين للتسامح في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك الأمريكية بتنظيم من جمعية هذه هي البحرين وبالتعاون مع مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي، أن المشاركة البحرينية الفاعلة في هذا المحفل العالمي جعلها محط أنظار العالم لإبراز مبادرات العاهل البحرينى الرائدة في تعزيز مبادئ قبول الآخر والتناغم المذهبي بين جميع البشر.

وتشهد العلاقات السورية العربية توترا منذ بدء الأزمة السورية فى 2011 أدت لتجميد عضوية سوريا فى جامعة الدول العربية، وسحب عدد من الدول العربية سفرائها من سوريا.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة