تتعدد المناطق السياحية والأثرية الهامة فى محافظة كفر الشيخ، وخاصة السياحة الدينية، ويأتى على رأسها مسجد العارف بالله إبراهيم الدسوقى، وكنيسة السيدة العذراء مريم بسخا، تلك الكنيسة التى لم تجد الاهتمام الكامل، وعدم ترويج يلائم المكانة التاريخية والأثرية والدينية لها، خاصة أنها شهدت رحلة العائلة المقدسة وأقامت بمنطقة سخا أسبوعًا، مما دفع مجلس الوزراء برئاسة المهندس مصطفى مدبولى، بمخاطبة محافظ كفر الشيخ بوضع خطة لتكون الكنيسة داخل بؤرة اهتمام الدولة.
القمص متياس موريسراعى كنيسة السيدة العذراء بسخا
ومن جانبه، قال القمص متياس موريس، راعى كنيسة السيدة العذراء بسخا، إنه آن الآوان لوضع كنيسة سخا على الخريطة السياحة العالمية، لجذب الوفود من كل بلاد العالم لها، لرؤية ما تحتويه الكنيسة من آثار لا توجد فى العالم كله حتى فى أكبر الكنائس العالمية سواء فى البلباد الأوربية أو غيرها، مؤكدًا على أن تاريخ سخا يعود إلى الفراعنة، وكانت تسمى "خاست"، وفى العصر اليونانى "أكسويس"، وفى العصر الرومانى كان اسمها "بلاد السباخ"، وفى القرن الـ10 سميت "يخا أيسوس"، أى القدم، ثم استقرت على اسم "سخا"، وحتى القرن الـ18 فى بداية الدولة الفاطمية، وكان هذا المكان ديرًا، ولم يكن قد تحول إلى كنيسة، ثم تم بناء كنيسة .
الرسومات على جدران الكنيسة
وأضاف راعى كنيسة مار جرجس، لـ"اليوم السابع"، أن كنيسة سخا لها مكانتها التاريخية والدينية، لذا نحتاج إلى الاهتمام بإقامة منطقة خدمات أمام الكنيسة، تتشمل إقامة فندق وكافتريا وحديقة وموقف انتظار وموقف للأبوبيسات، وفتح طريق أمام الكنيسة ليصل لمحطة سكك الحديدية بسخا، ليتسنى استقبال الأفواج السياحية بالكنسية، خاصة أن الكنيسة مستعدة لاستقبال 120 شخصًا، متابعًا: "نريد استعادة مكانة الكنيسة، فالمؤرخ المصرى المقريزى أكد فى القرن الـ15 وأن دير المغطس كان يحج إليه المسيحيون من سائر الأنحاء فى يوم 24 بشنس، كما يحجون إلى كنيسة القيامة فى القدس، وكانت العذراء تظهر دائماً فى هذا اليوم لذلك سمى عيد ظهور العذراء مريم، وهدم هذا الدير فى القرن الخامس عشر وحتى الآن يُقام القداس كل عام فى نفس التاريخ، ويأتى المسيحيون من كل أنحاء العالم"
جانب من الجدران تحكي تاريخ الكنيسة
وتابع موريسراعى: "كنيسة سخا مليئة بالرسومات الدالة على تارخ الكنيسة منذ انشائها حتى الآن، وكيفية أداء الصلاة بها، وما يزيد مكانتها الأثرية ما يوجد بها من رفات القديسين فى مقصورات خشبية"، مشيراً إلى أن الكنائس القبطية تحرص على الاحتفاظ بأجزاء من أجساد قديسيها أو متعلقاتهم الشخصية فى أنابيب معدنية تغطى بأستار، وتوضع فى مقصورات تضاء لها الشموع.
كيفية أدء الصلاة والدعوات
وفى المقابل، أكد الدكتور إساعيل طه، محافظ كفر الشيخ، على وضع خطة متكاملة لتنشيط السياحة والترويج للمشروعات السياحية والمواقع الأثرية بمحافظة كفرالشيخ، والتى تضم مختلف أنواع السياحة منها المصرية والفرعونية بالتعاون مع الجهات المعنية ، وخاصة السياحة الدينية القبطية، حيث كانت كنيسة العذراء مريم بسخا مسار رحلة العائلة المقدسة.
رسومات متعددة على جدران كنيسة سخا
وأضاف طه، أن أهم ما يوجد بها أثر قدم السيد المسيح عليه السلام، والذى يوجد من القرن الأول الميلادى بالكنيسة العذراء مريم، إلى جانب عدد من الأيقونات الأثرية القيمة، مضيفاً أن هناك أيقونة مرسومة على جلد غزال، تحكى بداية الخليقة منذ آدم عليه السلام وحتى السيد المسيح عليه السلام، إضافة إلى بعض الأيقونات الخاصة بالقديسين والرحلة المقدسة، ومازالت شواهد الرحلة باقية من ماجور إعداد الخبز للسيدة العذراء والحجر الذى طبع عليه قدم السيد المسيح بالإضافة الى تاريخ الكنيسة البيزنطى.
جانب من الآثار بالكنيسة
وتابع محافظ كفر الشيخ: "كل ما تتميز به الكنيسة جعلنا نعد خطة لعملية الترويج السياحى للكنيسة وإعادة تأهيل الطرق المؤدية لذلك والتواصل مع الكنيسة للاستماع لأفكارهم وأرائهم لوضع لكنيسة فى الموضع اللائق بها، لتكون الكنيسة وجه السياحة الأوربية"، مؤكدًا على أنه أعطى تعليماته لوكيل وزارة التربية والتعليم بتنظيم رحلات للطلاب لكنيسة بكل المدارس، وكذلك تنظيم الجامعة رحلات للكنيسة لنشر الوعى السياحى للطلاب والتعرف على أهميتها ومكانتها".
جانب من الكنيسة
كاهن الكنيسة يشرح محتويات آثار الكنيسة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة