أكد عبد القادر مساهل، وزير الشؤون الخارجية الجزائرى، اليوم الأربعاء، أن بلاده تبقى على مستوى عالى من اليقظة فى مجال مكافحة الإرهاب، مشيرا إلى الخطر الكبير الذى يشكله التهديد الإرهابى على المنطقة.
وقال بيان لوزارة الشؤون الخارجية الجزائرية، إن "مساهل" قال أمام الاجتماع الوزارى التاسع للمنتدى الشامل لمكافحة الإرهاب، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن "الجزائر، كبلد مستقر وآمن فى منطقة تتسم بانعدام الاستقرار وبمستوى كبير للتهديد الإرهابى، تبقى على مستوى عالى من اليقظة والالتزام فى مجال مكافحة الإرهاب".
وأكد وزير الشؤون الخارجية الجزائرى أن بلاده تنفذ سياسات واستراتيجيات وبرامج تنموية ضد عوامل الإقصاء والتهميش والوصم والتمييز أو الظلم الاجتماعى والتى تستغلها بشكل كبير الدعاية المغرضة للجماعات الإرهابية، كما ينعكس هذا الالتزام من خلال تكريس الديمقراطية والمصالحة الوطنية ومكافحة الراديكالية والالتزام بحقوق الإنسان والحريات الأساسية والحوكمة الرشيدة والعيش معا فى سلام.
وأضاف "مساهل" أن هذه العوامل تشكل علاجات حقيقية للتطرف العنيف وللإرهاب، مؤكدا أن التزام الجزائر ينعكس أيضا من خلال التأمين الصعب والباهظ للحدود الكبيرة للبلد ومن خلال مواصلة مكافحة بقايا الإرهاب.
وعن جهود الجزائر فى مجال مكافحة الإرهاب على الصعيد الإقليمى، أكد مساهل أن الجزائر ملتزمة بالتنمية وتكثيف التعاون الثنائى مع الدول المجاورة فى المجالات الرئيسية لمكافحة الإرهاب، وقال إن الجزائر تحذوها فى هذا السياق إرادة قوية من حيث تقاسم خبرتها والمساهمة الفعالة فى استقرار وأمن دول المنطقة.
وأشار إلى أن الجزائر تستضيف مقر "الأفريبول" وهى الأرضية الجديدة للتعاون الشرطى بين البلدان الأفريقية التى ستعقد جمعيتها العامة الثانية بالجزائر العاصمة أكتوبر المقبل، و كذا مقر المركز الإفريقى للدراسات والأبحاث حول الإرهاب التابع للاتحاد الأفريقى.
ولفت إلى تولى الجزائر، ممثلة فى شخص الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وبطلب من رؤساء الدول والحكومات الإفريقية، المهمة السامية كمنسق من أجل الوقاية من التطرف ومكافحته، مضيفا أنه انطلاقا من روح المساهمة المتجددة للمحاربة المشتركة للإرهاب فإن الجزائر قد احتضنت أو نظمت خلال السنة الماضية عدة لقاءات إقليمية و دولية خصصت لمكافحة الإرهاب.
وأشار إلى انعقاد الاجتماع الأول لمجموعة العمل حول غرب إفريقيا، الذى تترأسه الجزائر مناصفة مع كندا، والذى من المقرر أن تنعقد دورته الثانية بالجزائر العاصمة يومى 27 و 28 نوفمبر المقبل، فضلا عن الورشة حول العلاقة القائمة بين الإرهاب والجريمة المنظمة، والاجتماع السنوى لنقاط الارتكاز للمركز الإفريقى للدراسات والأبحاث حول الإرهاب، بالإضافة إلى اجتماعين إفريقيين رفيعى المستوى، أولهما حول تقييم التهديد الإرهابى بإفريقيا والثانى حول تمويل الإرهاب بالقارة.
وأعرب وزير الشؤون الخارجية الجزائرى عن دعمه للمبادرة المتعلقة بترقية التعاون المؤسسى بين الأمم المتحدة والمنتدى الدولى لمكافحة الإرهاب، فى مسعى يرمى لتحقيق التكامل بين الأهداف والموارد، داعيا فى الوقت نفسه، إلى تعزيز هذا التعاون بين المنتدى والاتحاد الإفريقى ومختلف هيئاته المكلفة بمكافحة التطرف العنيف والإرهاب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة