أكرم القصاص - علا الشافعي

قرأت لك.. القاهرة مدينة الفن والتجارة.. ما قاله جاستون فييت عن عاصمة مصر

الخميس، 27 سبتمبر 2018 07:00 ص
قرأت لك.. القاهرة مدينة الفن والتجارة.. ما قاله جاستون فييت عن عاصمة مصر غلاف الكتاب
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"حين نصعد إلى قمة القلعة، بعيدًا عن الزحام وضوضاء الطريق، ننظر تحتنا إلى (آلاف) من الأبنية البيضاء المتداعية، والآثار والجبانات، وعدد لا يحصى من القباب والمآذن الدقيقة المزركشة، فتبدو وكأنها غابة من القلاع (تتجه إلى السماء) مرتفعة فى كل مكان فوق مجموعة من المكعبات" هذا ما كتبه المستشرق جاستون فييت  فى مقدمة كتابه "القاهرة مدينة الفن والتجارة" عام 1964 والذى ترجمه الدكتور مصطفى العبادى، الصادر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب 2015.

القاهرة
 

يعد كتاب القاھرة مدينة الفن والتجارة من أھم الدراسات عن تطور العواصم الإسلامیة لمصر، وبصفة خاصة مدينة القاھرة والمؤلف يبدأ بالدراسة منذ الفتح العربى الذى أدى إلى اختلاط واسع الانتشار بین الشعوب فى قارتین، وانتهى باكتشاف الطريق حول رأس الرجاء الصالح، فهو حدث لم يسبق له مثیل فى تاريخ التجارة العالمیة، أدى بطريقة حاسمة إلى إضعاف دور مصر الدولى الحیوى.

ويقدم المؤلف فى هذا الكتاب عرضا دقیقا للعادات والتقالید عن الشعوب والعواصم الإسلامیة الأولى، حیث كانت القاھرة بمثابة عاصمة عالمیة، مع بقائها مركزا إسلامیا، كما أصبحت محط أنظار الأوروبیین بسبب الرخاء التجارى الذى نعمت به.

إن التصدى لوضع لكتاب عن القاهرة، مهما كانت الظروف، لهو عمل لا يخلو من مخاطرة، لأنها المدينة التى حيرت المؤرخين أكثر من غيرها من المدن الإسلامية، وهناك كتب كثيرة من جميع اللغات تتناول المدينة وتاريخها وآثارها وسكانها.

رغم أن  المدينة لم تكن الأكثر شهرة فى مصر القديمة، لكنها تحتل مركزا مرموقا فى تاريخ الفن، وذلك بفضل الأعمال العمرانية التى ازدهرت فى ربوعها ازدهارا باهرا، ولا تزال بالمدينة أحياء تتميز بطابعها الذي يسمح للخيال بأن يعود بنا إلى العصور الوسطى.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة