دينا شرف الدين

تابلت لكل طالب.. ولكن !

الخميس، 27 سبتمبر 2018 08:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أخيرًا وبعد طول انتظار بدأت بالفعل عملية تطوير المنظومة التعليمية والعمل الجاد على إعادة صياغتها بطرق مبتكرة حديثة تواكب تطورات العصر الحديث وتنافس على رقم مميز فى قائمة تصنيف جودة التعليم على مستوى دول العالم، ذلك بعد احتلت مصر الرقم الأخير فى القائمة قبل أن تخرج من تلك القائمة نهائيًا!

وقد كان قرار سيادة الوزير بتعميم استخدام التابلت والاستغناء عن معظم الكتب المدرسية أمر منطقى وضرورة تأخر العمل بها كثيرًا إن كنا ننافس على معيار جودة التعليم العالمى وإصلاح ما أفسدته سنوات التجريف والتجهيل الذى أصاب المجتمع بأسره !

 

و لكن :

أود أن ألفت النظر لمشكلة مهمة وعيب خطير قد يفسد الأمر برمته ويتحول به إلى أزمة جديدة تستلزم التصدى والمقاومة، والتى سمعت بها وتحققت منها عن طريق عدة مدرسين بعدة مدارس ألا وهى:

أن هناك بعض المدارس الخاصة التى طبقت بالفعل منذ عدة سنوات مسألة الاستعاضة عن الكتب المدرسية بالتابلت المزمع "وكانت النتيجة أن تحول هذا التابلت الدراسى إلى وسيلة مشوقة لألعاب الفيديو جيم بشكل جماعى خاصة بين الذكور فى تلك المدارس".

وقد أكد لى المدرس أن المدرسة بذلت أقصى جهد لمنع هذه المهزلة والسيطرة عليها، تارة بالعقاب الجماعى وبمسح تلك الألعاب تارة أخرى، ولكن دون جدوى، فسرعان ما يعاود الأولاد تحميلها وتعود ريما لعادتها القديمة !.

 

السيد الفاضل وزير التربية والتعليم :

أنا لا أدعو لنشر الإحباط ولكننى أنوه فقط عن ضرورة وضع إجراءات وقائية للسيطرة على هذه المشكلة قبل أن تقع، وذلك بناءً على تجارب سابقة فى هذا الشأن على سيادتك التحقق منها لتلافى الأخطاء المتوقعة سلفًا .  

وبما أن هذا المعوق السابق ذكره قد يتسبب فى إفساد العملية برمتها، فعلينا التصدى والاستعداد ربما بطريقة تكنولوجية ما يمكن التحكم بمنع خاصية تحميل الألعاب على تلك الأجهزة الخاصة بالمدارس .

لا أزعم أننى على دراية بكيفية التصدى تكنولوجيًا لمثل هذه المشكلة ولكننى أدعو السادة المتخصصين بقرار من السيد الوزير بالتحسب المسبق لوقوع المحظور !

ندعو دائماً للتفاؤل والبحث عن الحلول والبدائل الموضوعية لكل المشكلات لتسير العملية كما هو مخطط لها ولا ندعو لنشر الإحباط وتثبيط الهمم كما يتمنى غيرنا بنفسه ويفصح عنه بقوله وفعله .

وفقكم الله وسدد خطاكم وحقق رجانا ورجاكم لما فيه خير هذا البلد الطيب .







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة