بمناسبة 20 عاما على إطلاقه.. خبير منتج البحث بـ جوجل فى حوار لـ"اليوم السابع" : محرك البحث أحد أهم إنجازاتنا التاريخية .. سامر عيد : إثراء الويب بالمحتوى العربى على رأس أولوياتنا

الخميس، 27 سبتمبر 2018 03:31 م
بمناسبة 20 عاما على إطلاقه.. خبير منتج البحث بـ جوجل فى حوار لـ"اليوم السابع" : محرك البحث أحد أهم إنجازاتنا التاريخية .. سامر عيد : إثراء الويب بالمحتوى العربى على رأس أولوياتنا سامر عيد خبير منتج محرك البحث لدى Google
كتب حسن مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قبل عشرين عاما من اليوم انطلق محرك بحث صغير، لم يكن يتخيل أحد أنه سيغير العالم، لا نتحدث هنا عن تغيير العالم بحدث ضخم أو تغيير فى منطقة ما، بل تغيير مباشر يلمس حياة كل شخص فينا، كان حلما تحول لحقيقة بأن تجد ما تبحث عنه وسط فوضى الإنترنت غير المحدود.

وعلى مدار السنوات الماضية تطور محرك البحث بسرعة غير مسبوقة أثرت على كل شىء، واليوم نحاور سامر عيد، خبير منتج محرك البحث لدى Google فى الوطن العربى، لنتحدث معه عن 20 عاما مضت و20 عاما مقبلة، وارتباط عملاق محركات البحث بحياتنا فى الوطن العربى.

 

- أبرز ما كشفت عنه جوجل فى احتفالها بمرور 20 عاما على إطلاق محرك البحث؟

بينما يستمر محرك البحث فى التطور كون الأشخاص يبحثون عن المعلومات ويستهلكونها بطرق مختلفة وغير مسبوقة، فإن تركيزنا يظل كما هو: تنظيم المعلومات فى جميع أنحاء العالم والسماح بالوصول إليها والاستفادة منها عالميًا، لقد قطعنا شوطًا طويلاً منذ عام 1998، تُعد أبرز ملامحه هى مئات المليارات من صفحات الويب فى فهرسنا، والتى تحتوى على معلومات أكثر من المتوفرة فى جميع مكتبات العالم، لدينا الآن 190 نطاقا محليا و150 لغة واجهة، وجدير بالذكر أن معظم عمليات البحث لدينا الآن تأتى من خارج الولايات المتحدة.

لدينا أيضًا عام 2007 والذى يُعد عامًا مهمًا بالنسبة لنا، حينما قمنا بإطلاق أول نطاقات Google للبلدان العربية فى كل من مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، ومنذ ذلك الحين قمنا بإطلاق سلسلة من المبادرات التى تُعبر عن جوهر أولوياتنا الأساسية فى الشرق الأوسط وهو إثراء الويب بالمحتوى العربى، والذى يمكننا المساعدة فى تنظيمه وجعله متاحًا لمستخدمينا.

 

ما أهم ملامح رحلة Google فى العالم العربى؟

2009 قمنا بالعمل مع الجامعات فى المملكة العربية السعودية ومصر لإتاحة الأبحاث الأكاديمية على الإنترنت، 2010 أطلقنا مشروع لإتاحة مصدر ترجمة عالى الجودة لآلاف من المقالات الصحية على ويكيبيديا، 2011 - 2014 أهلاً أونلاين وهو عرض كرتونى على YouTube قد ثم تصميمه خصيصا لتعليم المبتدئين العرب كيفية استخدام الإنترنت والأسس المهمة لذلك، 2015 متجر الكتب على Google Play يستضيف أكثر من 15,000 عنوان كتاب باللغة العربية، 2015 - 2017 أطلقت Google دليل رمضان الذى يجمع أكثر المعلومات المفيدة على شبكة الإنترنت عن شهر رمضان الكريم فى منصة واحد والتى قمنا فى عام 2018 بدمج ميزة عرض المعلومات الخاصة برمضان مباشرة ضمن نتائج البحث، 2018 قمنا بإطلاق ست ميزات جديدة فى محرك بحث Google باللغة العربية Google Posts وبحث رمضان، وميزة البحث عن كرة القدم، ورحلات طيران Google بالإضافة إلى الميزة البحث عن الوظائف، ومواعيد الصلاة، فى رأيكم وأنتم تحتفلون بمرور 20 عاما على إطلاق محرك بحث جوجل.

 

ما الإنجاز الأهم لهذا المشروع التاريخى؟

محرك بحث Google كان أول إنتاجاتنا، وأحد أهم إنجازاتنا حتى الآن هو كيفية إدارتنا لدمج مهمتنا فى كل منتجاتنا التى أطلقناها بعد محرك البحث، والتى تهدف إلى تنظيم المعلومات من كل أنحاء العالم وإتاحتها بشكل سلس لكل المستخدمين، ويتحقق هذا الهدف فى كل منتجاتنا مثل Google Maps وGoogleChrome وGoogle Translate وغيرها الكثير.

فى العالم العربى تمثلت أبرز إنجازاتنا فى كيفية تطور محرك بحث Google ليتناسب مع احتياجات مستخدمينا فى المنطقة، فى 2007 بدأ محرك بحث Google من خلال ربط المستخدمين بالمعلومات التى يحتاجونها باللغة العربية، واليوم يمكن للأشخاص استخدام Google للاستفسارات اليومية كأوقات الصلاة أو لمعرفة آخر المستجدات بمباريات كرة القدم أو حتى لمساعدتهم فى مسيرة الحياة مثل العثور على وظيفة أو التخطيط لقضاء رحلة.

 

ما أحلام جوجل فى الـ20 عاما المقبلة؟

تحقيق الوصول إلى أكبر قدر من المعلومات يُعد جوهر عملنا اليوم، كما كان منذ 20 عامًا، نشعر بمسئولية كبيرة تجاه ذلك انطلاقًأ من مسئوليتنا فى خدمة مستخدمينا، التركيز على المستخدم هو أساس أولوياتنا ودليلنا الاسترشادى الذى يشكل كل ما نقوم به، ولكى نقوم بتحقيق هذه الغاية، سنستمر فى الاستثمار فى رؤيتنا للذكاء الاصطناعى وتطبيقاته فى التعلم الآلى، ومعالجة اللغات الطبيعية لخدمة مستخدمينا بأفضل ما لدينا، كما ستمكّننا هذه الاستثمارات من تلبية احتياجات المستخدم العربى بطرق غير مسبوقة وتوفير كل المعلومات التى يحتاجها.

نسعى جاهدين لإتاحة معلومات عالية الجودة وذات صلة بما يبحث عنه المستخدمين وإيصالها بطريقة مفيدة ومدروسة، نحن نقوم بتقييم مدى حداثة وملائمة محتوى الويب باستمرار، بالإضافة إلى تعزيز علاقتنا التكافلية الفريدة مع النظام البيئى للإنترنت وأهدافنا المشتركة لخدمة المستخدمين فى كل مكان.

 

نعانى فى المنطقة العربية أزمة الإرهاب.. والإنترنت مثلما جعل حياة الكثيرين أفضل سهل أيضا تواصل الإرهابيين.. ماذا تفعل جوجل لمواجهة حركة الإرهابيين على شبكات الإنترنت؟

نحن لا نقبل لمنصاتنا أن يتم استخدامها لنشر محتوى مصمم لدعم العنف أو الكراهية، وقد قمنا باتخاذ العديد من الخطوات عبر منتجاتنا لتحقيق هذا.

فى محرك البحث نقوم بإزالة المحتوى غير القانونى، كما يدعم دليل إرشادات البحث الخاصة بنا مراجعينا لمنح أقل تصنيف للصفحات التى تهدف للترويج للكراهية أو العنف ضد مجموعة من الأشخاص.

لقد عالجنا هذه المشكلة أيضًا من خلال تقنية جديدة وعبر المزيد من المراجعين لتعزيز سياساتنا وعمليات المراجعة على YouTube بالإضافة إلى الجهود المبذولة لإبراز محتوى أكثر موثوقية فى البحث.

وعلى الرغم من أننا أحرزنا تقدمًا جيدًا، إلا أننا ندرك أن هناك المزيد للقيام به، فى Youtube وBlogger و+Google وDrive وPhotos نقوم بحظر نشر أو مشاركة أى محتوى يتضمن أى شكل من أشكال العنف أو خطاب عنصرى يحض على الكراهية ونقوم بإزالة أى محتوى ينتهك سياساتنا فى هذا الشأن، لدينا مجموعة قوية من سياسات الإعلانات التى تحظر من بين أمور عديدة - الحديث الذى يحض على الكراهية أو المحتوى الذى يتضمن أشكال العنف، نحن نقوم بفرض ذلك بصرامة شديدة، حيث شهد عام 2016 فقط إزالة 1.6 مليار إعلان مسىء، فى متجر Google Play لا نقوم بإتاحة التطبيقات التى تدعو ضد مجموعة محددة ويمكن مراجعة (سياساتنا فى هذا الشأن) والتطبيقات التى يقوم من خلالها المستخدمين بنشر محتوى معين لابد وأن تتضمن نظام للإبلاغ عن المحتوى المرفوض ومن ثم إزالته ويمكن أيضا مراجعة (سياساتنا فى هذا الشأن).

 

ما خطة جوجل لتقديم مزيد من الاهتمام بالمستخدمين فى الشرق الأوسط؟

فى Google نحن نسعى دائماً للتأكد من استفادتنا من كل استثمار نقوم به من أجل إحداث التغيير، لذا يُعد عام 2018 الأفضل فى مسيرتنا فى العالم العربى حتى الآن، حيث قمنا بإطلاق 6 مميزات جديدة بمحرك بحث Google صممت خصيصًا لدعم مستخدمينا في حياتهم اليومية.

وإيمانًأ منا بضرورة استمرار خدماتنا لتلك الرؤية سنقوم بالاستمرار فى البحث والتعرف على احتياجات المستخدمين العرب وتطوير تلك الرؤية تجاه ذلك، وتستند استراتيجيتنا إلى ثلاث نقاط أساسية:                                       

 

- احتياجات المستخدم.. ما هو جوهر الحياة اليومية للمستخدم؟

- مدى توافر البيانات.. هل تتوافر تلك المعطيات على شبكة الإنترنت بشكل أو بآخر؟

- عرض البيانات.. ترتيب المعطيات والبيانات من خلال خاصية صممت من قبل Google، والتى ستعمل على توصيل المعلومة للمستخدم بأبسط وأسرع طريقة ممكنة

 

وتعتبر ميزة البحث عن الوظائف من Google آخر نتائج هذه الاستراتيجية، والتى جاءت بناء على كون إيجاد الوظيفة المناسبة يعتبر أولوية للمستخدمين فى المنطقة، بناء على البيانات المتاحة من Google Trends التى أظهرت أن محرك البحث قد شهد تزايدا مستمرا فى اهتمامات البحث عن كلمة "وظيفة" باللغة العربية على مر الخمسة أعوام، حيث يتم توفير البيانات من خلال مصادر كموقع Bayt وWuzzuf وGulfTalent وهو ما دفعنا لإنشاء شراكة معهم وغيرهم من البوابات، والتى تمكننا من إدخال البيانات الخاصة بهم فى تلك الخاصية الجديدة، وهو ما سيتيح أيضا عرض فرص العمل للمستخدمين بشكل أبسط وأسرع.

كما اتبعنا نفس الاستراتيجية لدى إطلاقنا 4 مزايا أخرى خاصة بالبحث على الإنترنت من خلال محرك Google فى العام 2018 وهى..

Google Posts.. آخر مستجدات المشاهير والمؤسسات فى العالم العربى

- تجربة بحث Google أثناء رمضان

- تجربة البحث عن كرة القدم.. أدوات Google الخاصة بالبحث عن آخر مستجدات وأخبار كرة القدم

Google رحلات.. أدوات Google الخاصة بالبحث عن آخر مستجدات وأخبار رحلات الطيرن










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة