تسبب مشروع "سوق 30" بحى المنتزه شرق الإسكندرية، فى أزمة بين مستأجرى "باكيات البائعين"، ومحافظة الإسكندرية متمثلة فى الحى وبين أهالى منطقة العصافرة، وشارع 30، خاصة بعد أن تحول المشروع إلى مكان مهجور يتردد عليه متعاطى المخدرات ليلا فى ظل ضعف الحراسة الأمنية، ولم يتم تحقيق الهدف من إنشاء السوق وهو نقل سوق شارع 45 إليه وفتح الشارع الرئيسى أمام حركة سير المارة والسيارات وتحسين المظهر الجمالى للمنطقة.
السوق أنشئ 2007 بتكلفة 37 مليون جنيه بسعة 636 باكية
وأنشأ سوق شارع 30 على مساحة 3 ونصف فدان أى 13 ألف متر، عام 2007 بتكلفة بلغت فى ذلك الوقت نحو 37 مليون جنيه، ويحتوى على 636 باكية للباعة الجائلين، حيث صدر قرار رقم 687 لسنة 2007 بتشكيل لجنة مختصة بوضع الشروط والضوابط لتأجير الباكيات وحددت اللجنة قيمة إيجار الباكية بنحو 278 جنيه شهريا، وتم التعاقد مع الباعة الجائلين وتسليمهم الباكيات فى 2008، وافتتاح السوق فعليا فى عام 2009.
هجرة البائعين له بسبب بعد المسافة ووصول المديوينة الى 5 و نصف لمليون جنيه
وتسبب بعد مسافة السوق الجديد إلى هجرة البائعين له، واستمرار العمل بسوق 45، بالإضافة إلى تقاعس الأجهزة التنفيذية عن حملات الازالة لسوق شارع 45 الرئيسى، وكانت النتيجة الحالية هو إستحواز البائعين على باكيات تم إغلاقها وإستمرار العمل و حركة البيع فى شارع 45 بالعصافرة، وعندما اكتشتفت الاجهزة التنفيذية بحى المنتزة هذا الوضع، تم تشكيل لجنة أخرى لبحث فسخ العقود الخاصة بالباعة الجائلين، خاصة بعد أن تراكمت المديونية لقيمة إيجار الباكيات التى رفض البائعون سدادها بسبب عدم صلاحية السوق لممارسة نشاط العمل المخصص له، حتى وصلت المديوينة الى 5 ملايين جنيه ونصف.
المجلس التنفيذى يقرر سحب الباكيات و إعادتها الى حى المنتزة
وقررت اللجنة تخفيض القيمة الايجارية الى 171 جنيه شهريا ، مع فسخ جميع التعاقدات مع الباعة الذين رفضوا سدداد القيمة الايجارية الجديدة و القديمة ، حيث صدر قرار المجلس التنفيذى رقم 9 بجلسة 20ديسمبر 2016 بفسخ التعاقدات و سحب الباكيات من المستغلين الذين رفضوا السداد ، و تم تنفيذ السحب بتاريخ 20 إبريل 2017 وآلت الباكيات إلى عهده الحى مرة أخرى، وحتى الان لم يصدر قرار بإعادة طرح الباكيات مرة أخرى.
مستأجرو الباكيات: نطالب بإعادة الطرح وإبرام عقود جديدة
فى المقابل طالب عدد قليل من المستأجرين الذين مازالوا بالسوق بإعادة طرح الباكيات مرة أخرى و إبرام عقود جديدة ، بعد أن توقف الحال و أصبح السوق شبه مهجور لا يوجد أى عمل به سوى 20 باكية تتبع وزارة التموين كانت تستخدم فى تقديم خدمات تموينية و باكيتين فقط تعمل فى بيع الأحذية المنخفضة التكاليف.
حيث يقول عم حلمى راغب، مالك أحد الباكيات و يستخدمها فى بيع الأحذية، أن العقد قد انتهى فى شهر أكتوبر الماضى ، مؤكدا علىأن ملتزم فى سداد القيمة الايجارية الا أن الحى لم يصدر قرار بعد فى اعادة طرح الباكيات أو ابرام عقود جديدة ، و شكا من تحول السوق الى وكر لمتعاطى المخدرات ليلا ، خاصة مع ضعف الحراسة الأمنية عليه والتى تأتى من تأجير الحى إلى إحدى الشركات الخاصة التى لا تستطيع ردع هؤلاء.
حى المنتزه يرد: جار دراسة الملف وإعادة طرح الباكيات
فى المقابل قال حمدى عبد العليم شامة، رئيس حى المنتزة أول فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إنه تسلم العمل كرئيس للحى منذ 15 يوما فقط، وجار حاليا دراسة ملف سوق 30 ، و دراسة المديوينة و سبل إعادة طرح الباكيات مرة أخرى باشتراطات جديدة تلائم الوضع الحالى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة