أردوغان يدفع شعبه نحو الانتحار.. 233 شخصا يتخلصون من حياتهم بسبب الأعباء الاقتصادية.. إسطنبول وإزمير وبورصا أكثر المدن المنتحر بها الأتراك.. وموطن يقتل نفسه لعدم قدرته على شراء الزى المدرسى لأطفاله

الأربعاء، 26 سبتمبر 2018 01:00 م
أردوغان يدفع شعبه نحو الانتحار.. 233 شخصا يتخلصون من حياتهم بسبب الأعباء الاقتصادية.. إسطنبول وإزمير وبورصا أكثر المدن المنتحر بها الأتراك.. وموطن يقتل نفسه لعدم قدرته على شراء الزى المدرسى لأطفاله مواطنون أتراك
كتب – محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يوم تلو الآخر، يواصل الديكتاتور التركى رجب طيب أردوغان، جرائمه ضد شعبه، إما بالقمع أو الاعتقال أو الأزمات الاقتصادية التى يغرقه فيها بسبب سياساته الفاشلة، حتى وصل الأمر لانتحار مئات المواطنين، بسبب الأعباء الاقتصادية التى تقع على كاهلهم.

وشهدت تركيا، حسب تقارير إعلامية تركية، انتحار 3 آلاف و69 شخصا خلال العام الماضي من بينهم 233 حالة، بسبب ضيق المعيشة والأوضاع الاقتصادية.

وسلطت نائبة رئيس حزب الشعب الجمهوري التركى المعارض، والبرلمانية عن مدينة إسطنبول غمزة أككوش إيلجازدي، الضوء على حالات الانتحار التي شهدتها تركيا، مشيرة إلى أن العام الماضي شهد 233 حالة انتحار بسبب الأوضاع الاقتصادية.

ويأتي ذلك بعد الواقعة الأخيرة التي انتحر فيها مواطن يدعى إسماعيل دفريم في بلدة كورفاز التابعة لمدينة كوجالي في تركيا، بسبب الأوضاع الاقتصادية، وقال دفريم قبل انتحاره: "إذا كنت لا أستطيع شراء الزي المدرسي لأطفالي، إذا لا معنى لحياتي"، الأمر الذي سلط الضوء على الأوضاع الاقتصادية للمواطنين المتدهورة يوما بعد يوم.

ومن جانبها نشرت إيلجازدي، تقريرًا يتضمن إحصائية عن حالات الانتحار خلال العام الماضي، مشيرة إلى أن التقارير الرسمية توضح وقوع 3 آلاف و69 حالة انتحار خلال 2017، من بينها 233 حالة بسبب سوء الأوضاع الاقتصادية.

وكشف التقرير أن أعلى معدلات الانتحار بسبب الأوضاع الاقتصادية كانت في إسطنبول بواقع 34 حالة، و20 حالة في إزمير، و14 حالة في بورصا، و13 حالة في أنقرة، و12 حالة في أنطاليا، و9 حالات في مارسين، و8 حالات في قونيا، و7 حالات في غازى عنتاب و7 حالات في أضنة.

وأوضح التقرير أن السنوات الخمسة عشر الأخيرة شهدت 44 ألفا و277 حالة انتحار، كما كشف التقرير أن عام 2017 شهد ألفا و248 حالة انتحار غير معروفة السبب.

وقالت غمزة أككوش إيلجازدي: "لذلك فإن الحالات التي أعلن أن سببها كان الأوضاع الاقتصادية بلغت عددها 233 حالة فقط، وما هي إلا قمة الجبل فقط، لذلك فإنه من المتوقع أن يكون العدد أكبر من هذا بكثير".

وأوضح التقرير أن هناك 653 حالة بسبب المرض، و128 حالة بسبب عدم التوافق مع الأسرة، 86 حالة بسبب عدم الزواج من الشخص المطلوب، و6 حالات بسبب الفشل التجاري، و3 حالات بسبب الفشل في التعليم، و712 حالة انتحار لأسباب أخرى.

وبحسب التقسيم العمري لحالات الانتحار، يتبين أن 64 شخصا أقدموا على الانتحار بعمر أقل من 15 سنة، و332 حالة في الفترة العمرية بين 15-19 سنة، و364 شخص بين 20-24 سنة، و330 حالة بين 25-29 سنة.

وفى سياق استبداد النظام التركى ضد كل من يكشف جرائمه، ألقت قوات الأمن في تركيا القبض على الصحفي التركي أرجون دمير، وهو أول من نشر خبر انتحار الأب في مدينة كوجالي التركية، بعد عجزه عن شراء الزي المدرسي لابنه، ووجهت له تهمة نشر أخبار بغرض دفع المواطنين للانفعال.

وكشفت مصادر أمنية أن قوات الأمن ألقت القبض أيضًا على عمدة حي بلدة كورفاز التابعة لمدينة كوجالي الذي كان يقيم فيه الأب المنتحر إسماعيل دفريم، دون الكشف عن الأسباب أو دوافع القرار.

وكانت القصة بدأت بمنع نجل إسماعيل دفريم من حضور أول درسين من اليوم الدراسي، بسبب عدم إحضاره الزي المدرسي، وفي اليوم نفسه ذهب مع ابنه واشترى له بنطال، وقال لزوجته في المساء: "إن كنت غير قادر على شراء ملابس لابني فما معنى حياتي إذًا"، وفي اليوم التالي عثر على الأب مشنوقًا في الحمام.

وأرجعت السلطات الأمنية بالمدينة سبب الانتحار إلى أسباب نفسية، في حين أرجعت مديرية التعليم بالمدينة سبب الانتحار إلى "أزمة كرامة"، كما قررت السلطات حظر تداول الأخبار حول القضية.







مشاركة



الموضوعات المتعلقة


لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة