قلق أمريكى من اندفاع ترامب فى اجتماعات الجمعية العام للأمم المتحدة.. نيويورك تايمز: مستشارو الرئيس يخشون حماسه للتواصل مع الخصوم.. ويعملون سرًا لتجنب مواجهة مباشرة مع رئيس إيران أو تقديم تنازلات لكوريا الشمالية

الثلاثاء، 25 سبتمبر 2018 02:30 ص
قلق أمريكى من اندفاع ترامب فى اجتماعات الجمعية العام للأمم المتحدة.. نيويورك تايمز: مستشارو الرئيس يخشون حماسه للتواصل مع الخصوم.. ويعملون سرًا لتجنب مواجهة مباشرة مع رئيس إيران أو تقديم تنازلات لكوريا الشمالية ترامب
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مع انطلاق أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة التى يشارك فيها قادة وزعماء العالم غدا الثلاثاء، تتصاعد المخاوف لدى مستشارى الرئيس الأمريكى دونالد ترامب مما يمكن أن يفعله الأخير خلال لقائه بعدد من القادة أو ما يمكن أن يدلى به من تصريحات تزيد عداوات مع دول أخرى.

 

 وتقول صحيفة نيويورك تايمز إن مستشارى الرئيس يشعرون بالخوف من أنه سيكون متحمسا بشكل مفرط للتواصل مع الخصوم، نظرا لاقتناعه بأنه لديه قدرة على التفوق فى المناورة على أى زعيم أو التوصل إلى اتفاق.

 وتشير الصحيفة إلى أن ترامب فى أول زيارة له للأمم المتحدة العام الماضى، سخر من رئيس كوريا الشمالية كين جونج أون ووصفه بأنه "رجل صاروخ انتحارى"، وهدد بتدمير شامل لبلاده. وتعهد أيضا بتمزيق الاتفاق النووى الإيرانى الذى وصفه بأنه يمثل إحراجا للولايات المتحدة.

 

 وهذا الأسبوع يعود ترامب مجددا للأمم المتحدة لكن بعدما أصبح يعتبر كيم رجلا "نزيها للغاية"، على الرغم من وجود أدلة بأن رئيس كوريا الشمالية لا يزال يواصل بناء ترسانة نووية. وفى حين أنه وجه ضربته التى طالما وعد بها للاتفاق النووى الإيرانى قد وقعت بالفعل، فإنه قال إنه سيكون دائما متاحا للقاء الرئيس الإيرانى حسن روحانى.

وتذهب الصحيفة إلى القول بان الخطر الأكبر  الذى يراه مستشارو الرئيس الأمريكى فى اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا العام هو التراجع عما كان العام الماضى، ليس أنه سيصبح غير دبلوماسى بشكل خطير، ولكن أنه سيكون متحمسا للتواصل مع الأعداء المراوغين.

 

 وبدلا من كبح نزعات ترامب العدوانية، فإن مساعديه الكبار يشاركون فى جهود سرية لتجنب مواجهة مباشرة مع رئيس إيران وأنه لن يكون مستعدا للتعامل معها أو تنازلات يخشون أنها قد تقوض جهودهم لإبقاء الضغوط على كوريا الشمالية.

 

 فأى من الاحتمالين يزعج مساعدى ترامب الذين يتبنون موقفا متشددا إزاء إيران وكوريا الشمالية ويفضلونا لضغط على كلا البلدين عن الحديث معهما.  ومن المرجح أن يكون هناك لقاء لترامب مع رئيس كوريا الجنوبية مون جيه إن اليوم، الاثنين، وسيضغط مون على الأرجح على ترامب لتقديم تنازلات للاستمرار فى المحادثات مع كيم.

 

 ويقول رورت مالى، مسئول إدارة أوباما السابق الذى ساعد فى التفاوض على الاتفاق النووى الإسرانى، إن ترامب مستهد للتفاوض للتهديد والوعيد لكنه يريد أيضا تحقيق صفقة القن. وقد نجح الأمر مع كوريا الشمالية لأنه كان لديه شريك مستعد لذلك، لكن المشكلة التى سيواجهها مع إيران هو أن قادة ظهران يعتقون أن الاجتماع مع تراب سيثبت صحة إستراتيجيته.

 

 ويقول المسئولون إنهم واثقون إلى حد ما من عدم حدوث لقاء مع روحانى، وذلك بشكل أساسى لأن الإيرانيين قالوا إنهم ليسوا مهتمين بذلك. وكان وزير الخارجية الأمريكية مايك بومبيو قد أثار عقبات أخرى عندما قال يوم الجمعة إلى الولايات المتحدة لديها مجموعة من المطالب البسيطة التى سيتعين على إيران تلبيتها إذا كانت راغبة فى التواصل، منها وقف إطلاق الصواريخ والتوقف عن أن تكون أكبر دولة راعية للإرهاب فى العالم.

 

وتشير نيويورك تايمز إلى أن تحديد عدد من المتطلبات للإيرانيين يختلف عن السيطرة على قناعة ترامب بأنه قادر على التفوق على أى زعيم أو يستطيع التوصل إلى أى اتفاق.. واتضحت هذه التحديات فى الاستعدادات المتشابكة لكى يتولى ترامب رئاسة اجتماع لمجلس الأمن يوم الأربعاء.

فكان ترامب يريد جعل الجلسة كلها عن إيران ووضع قائمة بالمطالب التى ينبغى فعلها للتفاوض على اتفاق نووى جديد، وهدد حلفاء أمريكا منهم بريطانيا وفرنسا وألمانيا بعقوبات قاسية ما لم يقطعوا كافة علاقتهم التجارية مع طهران بحلول نوفمبر.. وعارضت بريطانيا وفرنسا تحديدا إجراء جلسة عن إيران فقط وحذروا البيت الأبيض من أنه سيؤكد بشكل واضح الانقسام فى التحالف الغربى، وهو ما بدأه ترامب بإعلانه الانسحاب من اتفاق طهران. وتم التوصل إلى اتفاق على توسيع مضمون الجلسة ليشكل مواجهة انتشار الأسلحة النووية والبيولوجية والكيماوية. لكن ترامب أثار ارتباكا عندما كتب تغريدة قال فيها "سأترأس اجتماعا لمجلس الأمن الدولة عن إيران الأسبوع المقبل"، وهو ما أثار غضب الأوروبيين.

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة