حكاية ولاد البلد.. 6 أسباب لتكريم وزارة الهجرة للأرمن فى مصر.. تعرف عليها

الثلاثاء، 25 سبتمبر 2018 12:54 م
حكاية ولاد البلد.. 6 أسباب لتكريم وزارة الهجرة للأرمن فى مصر.. تعرف عليها مبادرة وزارة الهجرة
كتب إسلام جمال

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تميزت مصر منذ قديم الزمان، بأنها حاضنة للثقافات، وللأعراق والجنسيات المختلفة، التى مالبثت أن تذوب حضارتهم وأجناسهم بين العادات والتقاليد والأعراف المصرية، ليشكلوا جزءاً هاماً من تاريخ أرض الكنانة.

 

وفى  إطار مبادرة وزارة الهجرة  لتكريم الجاليات الأجنبية التى عاشت وما زالت تعيش على أرض مصر، وأصبحت جزءًا لا يتجزأ من نسيج الوطن، أطلقت الوزارة مبادرة للاحتفاء بالجالية الأرمينية التى عاشت بمصر طيلة عقود وأثرت فى الحياة المصرية.

 

فقد كان الأرمن ولايزالون جزءًا لايتجزأ من النسيج الوطنى المصرى، بل ولعبوا دوراً هاماً فى تاريخ مصر القديم والحديث، ومازالوا يساهمون حتى هذا اليوم بشكل مؤثر في توطيد العلاقات بين البلدين، لذلك لابد من تسليط الضوء على إسهامتهم ومدى ارتباطهم بمصر واسترجاع ذكرياتهم فيها.

 

1-تطوير الأرمن للصناعات الخفيفة فى مصر

ساهم الأرمن فى مصر فى تطوير العديد من الصناعات بما فى ذلك بناء السفن وصناعة النسيج مع شركات الغزل والنسيج والنجارة والحدادة ونحت الحجر، والأحذية والمجوهرات، والزراعة، والتبغ.

 

2-تأسيس أكبر مصنع للتبغ فى مصر من قبل الإخوة ماتوسشين

عمل 70000 عامل أرمينى فى مصانع تبغ ماتوسشين بين 1895-1896، وحمل 90% من إنتاج السجائر فى مصر، وحصل على العلامة التجارية من المصانع المملوكة الأرمينية.

 

وفى الربع الأول من القرن الـ20 توسعت صناعة التبغ الأرمينية لدرجة أنها سيطرت على أسواق مصر والسودان، لتصبح المورد الرئيسى لأديس أبابا والمدن الإثيوبية الأخرى.

 

وهيمن الأرمن أيضا على صناعة الأحذية لبراعتهم فى الفن والتصميم، وكان كريكور بابازيان إسكافى العائلة المالكة وأوساط النخبة، وكانت هناك شركة متخصصة شهيرة تدعى سوكياسشين للدباغة ومعالجة الجلود وصناعة الأحذية.

 

3- إسهامات الأرمن فى النشر والطباعة

أنشأت الطائفة الأرمينية المصرية المطابع فى القاهرة والإسكندرية لنشر الصحف والدوريات والكتب المختلفة إلى جانب الكتب المدرسية، بما ساهم في تنشيط الحياة الثقافية إلى حد كبير، ففى القاهرة، أسس سركيس داربينيان صحيفة أرارات فى 1895، فى الإسكندرية.

 

وفى عام 1899 أنشأت نازاريتيان صحيفة نازاريتيان ثم افتتحت ماري بيليريان "دار أرديميس للنشر" ومجلة للمرأة بنفس الاسم  عام 1902.

 

 ومن ثم افتتح الناشر بقرادونى ومن بعده ييرفانت مصرليان صحيفة فوسجويدار"الرسالة الذهبية"  عام 1914، ذلك علاوة على مطبعة نوبار التى تأسست في مطلع القرن الـ20.

 

4- الأرمن وتنشيط التجارة ورفع الصادرات المصرية

فى القرن السابع عشر، حصل الأرمن المصريون على عقد احتكار تجارة فى الهند، وفى القرن التاسع عشر، زرعوا أفضل النباتات النيلية فى الهند خاصة بولاية بيهار.

 

وفى عام 1824 أحضر وزير التجارة بوجوس بك يوسفيان إلى مصر40 أسرة أرمينية لديهم مهارة الزراعة لتعليم المصريين، وفى أقل من عامين أصبحت منتجات الزراعات النيلية أهم الصادرات المصرية.

 

5- إدخال زرعة المندارين "اليوسفى"

ساهم الأرمن فى زراعة وتصدير واسع النطاق للمندارين (اليوسفى) وهى فاكهة تم تعريفها عن طريق بوجوس يوسفيان والمعروف بـ "يوسف أفندي الأرمانى"، حيث اشترى وجلب معه شجيرات المندارين من جزيرة مالطة، وزرعت في بستان محمد على، وقد كان إنتاجها كثيراً فأصبحت فاكهة شعبية حتى أطلق عليه اسم "يوسف أفندى".

 

 وتجاريا صار "ماهديسى ييجيازار" من مواليد آجين الذى أصبح مستشار تجارى لمحمد على، والى مصر، والمشرف لحساباته الشخصية، وبعد وفاته، تم جلب أبنائه من آجين بناء على طلب الوالى، حيث بدأوا إقراض المال للشركات التجارية فى الموسكى.

 

6- دورهم فى تطوير التعليم وإنشاء المدارس والكليات

فى عام 1816، لعب بوجوس بك يوسفيان دوراً أساسيًا فى إنشاء أول مدرسة فى مصر بالقلعة لأبناء الأسرة الحاكمة وكبار المسؤولين، ونتيجة لذلك، كانت أغلبية الخريجين من تلك المدرسة أرمن.

 

وفى عام 1834، أسس الأرمينى أرتين تشيراكيان كلية الهندسة فى بولاق بمساعدة المهندس الأرمينى يوسف بيه هيكيكيان.

 

وفى سبتمبر من نفس السنة، بدأ هيكيكيان إنشاء مدرسة المحاسبة أو مدرسة الإدارة، وفى عام 1835، التحق مع سديبان دميرجيان فى تأسيس مدرسة الإدارة المدنية والترجمة فى القلعة.       

  

كما أسس المهندس يوسف هيكيكيان مدرسة المناجم التى أصبحت فيما بعد تقسيم لكلية الهندسة.

 

وفى عام 1873، افتتح يعقوب أرتين باشا أول مدرسة في مصر للفتيات، كما بادر الأرمن بفتح أول مدرسة لرياض الأطفال في مصر عام 1890.

 

و فى عام 1937، وبناء على طلب من "البطريركية الكاثوليكية"جاءت ثلاث شقيقات أرمن كاثوليك إلى القاهرة لتدشين مدرسة إعدادية للبنات في القاهرة، وكانت المدرسة تقتصر على الفتيات الأرمينيات حتى عام 1967، وبعد ذلك فتحت المدرسة أبوابها لقبول الطالبات من جميع الجنسيات.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة