أمين عام الأمم المتحدة لزعماء وقادة الدول: النظام العالمى أصبح أكثر فوضى.. والناس يفقدون الثقة بالمؤسسات والكيانات القائمة.. والإرهاب أصبح أكثر ارتباطا بالجريمة المنظمة ويستغلون التكنولوجيا لتحقيق أرباح سنويا

الثلاثاء، 25 سبتمبر 2018 04:55 م
أمين عام الأمم المتحدة لزعماء وقادة الدول: النظام العالمى أصبح أكثر فوضى.. والناس يفقدون الثقة بالمؤسسات والكيانات القائمة.. والإرهاب أصبح أكثر ارتباطا بالجريمة المنظمة ويستغلون التكنولوجيا لتحقيق أرباح سنويا الامم المتحده
محمد الجالى - محمد البديوى - أسماء مصطفى - تصوير عصام الشامى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
محمد الجالى - محمد البديوى - أسماء مصطفى - عصام الشامى

قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إن العالم  يعانى من تراجع الثقة، سواء الثقة فى المؤسسات الوطنية، أو بين الدول، أو الثقة فى النظام العالمى القائم على القواعد، وإن الناس يفقدون إيمانهم بالكيانات السياسية القائمة، فيما يتنامى الاستقطاب والشعبوية، وأصبح التعاون بين الدول أكثر صعوبة والانقسامات فى مجلس الأمن صارخة.

 

وقدم الأمين العام تقريره السنوي عن عمل الأمم المتحدة، خلال كلمته بالمداولات رفيعة المستوى باجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الثلاثاء: "رفعنا مستويات معيشة الملايين، وحققنا السلام فى مناطق مضطربة، وبالفعل تمكنا من تجنب نشوب حرب عالمية ثالثة، ولكن لا يمكن أخذ أى من ذلك باعتباره أمرا مسلما به. اليوم، تزداد الفوضى فى النظام العالمي. علاقات القوى أصبحت أقل وضوحا. القيم العالمية تـُقلص. المبادئ الديمقراطية تحاصر. سيادة القانون تقوض."

 

وأشار الأمين العام إلى عدد من المفارقات، فالعالم أصبح أكثر اتصالا ببعضه ولكن المجتمعات أضحت مجزأة بشكل أكبر. وفيما تتنامى التحديات الخارجية، يتجه الناس إلى الانغلاق، وتهاجم التعددية فى العمل فى وقت تشتد فيه الحاجة إليها أكثر من أى وقت مضى.

 

وقال الأمين العام إن قادة الدول يتحملون واجب النهوض برفاه مواطنيهم، ولكن الأمر يتطلب أكثر من ذلك، مؤكدا أهمية تعزيز ودعم النظام متعدد الأطراف. وشدد على الحاجة لإعادة الالتزام بنظام قائم على القواعد، تكون الأمم المتحدة فى مركزه. وقال "لا يوجد طريق للتحرك قدما بدون العمل الجماعى الحكيم من أجل الصالح العام." وذكر أن ذلك هو الطريق لإعادة بناء الثقة.

 

وأضاف أن هناك شعورا بالغضب إزاء عدم القدرة على إنهاء الحروب فى سوريا واليمن وغيرهما. وأشار إلى أن الروهينجا مازالوا فى المنفى يتطلعون إلى العدالة والسلامة. وذكر أن الفلسطينيين والإسرائيليين ما زالوا عالقين فى صراع لانهائي، يبدو فيه حل الدولتين أبعد ما يكون عن التحقيق. وقال غوتيريش "مازال تهديد الإرهاب يلوح، تغذيه الأسباب الجذرية للتشدد والتطرف العنيف. وأصبح الإرهاب أكثر ترابطا مع الجريمة الدولية المنظمة والاتجار بالبشر والمخدرات والأسلحة."

 

وأضاف أنه فيما يـُحتفل بالذكرى السبعين لاعتماد الإعلان العالمى لحقوق الإنسان، تخسر أجندة الحقوق المكاسب المحرزة ويتنامى الاستبداد .

 

وقال: ”من يرون الخطر فى جيرانهم، قد يتسببون فى ظهور تهديدات لم يكن لها وجود. أولئك الذين يغلقون حدودهم أمام الهجرة المنظمة، لا يفعلون سوى تغذية عمل المهربين. من يتجاهلون حقوق الإنسان أثناء محاربة الإرهاب، يغذون التطرف الذى يحاولون القضاء عليه."

 

وعلى الرغم من الفوضى والارتباك فى العالم، قال الأمين العام إنه يرى رياح الأمل فى مختلف أنحاء العالم. وقال إن المستقبل يعتمد على التضامن، مشددا على ضرورة إصلاح حالة انعدام الثقة وتنشيط العمل متعدد الأطراف.

 

وأضاف الأمين العام أن التكونولوجيا تقف فى صالحنا لكن التحديات كبيرة والعالم يناديكم لتكونوا على قدر التحدى.

وأكد خلال كلمته، إن طبيعة العمل بحد ذاتها ستتغير والحكومات ستضطر لشبكات اجتماعية أمتن. وأشار إلى أن التكنولوجيا تستغل فى العمليات الإرهابية، وأن الإرهابيون يحققون أرباحا سنوية تقدر بـ1.5 تريليون دولار أمريكى.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة