حازم صلاح الدين

عزازى على عزازى.. القلم الذى لا يموت

الإثنين، 24 سبتمبر 2018 10:06 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
منذ أكثر من 10 سنوات، فوجئت بالصديق العزيز الكاتب الصحفى الراحل الدكتور عزازى على عزازى يطلب منى إجراء حوار مع الشاعر الكبير جمال بخيت، فترددت فى البداية خصوصًا أننى كنت وقتها أعمل محررا فى قسم الرياضة، إلا أنه وجه لى نصيحة قائلاً: «الصحفى الشاطر يجب أن يكون قارئًا جيدًا ويعرف الكثير عن كل المجالات الأخرى، وأنا أثق فيك وأعلم أنك ستقدم حوارًا رائعًا».. وبالفعل ضربت موعدًا مع شاعرنا الكبير، وتم نشر الحوار على صفحة كاملة، والدرس الذى تعلمته هنا هو كيفية التعلم من الأجيال القديمة، لأنه إذا أردت أن تصنع مستقبلًا يجب أن تصغى لنصائح الكبار، وهذا للأسف لا يحدث حاليا من معظم أبناء الجيل الحالى الذى تاه وسط زحمة الأفكار المتطرفة وسقط فريسة لفكرة التنمر على الآخرين عبر مواقع التواصل الاجتماعى من أجل حفنة لايكات وتعليقات.
 
 نعود للحديث عن أستاذى الدكتور عزازى، فكنت أستمتع جدًا حينما أقرأ له، فهو كان يمتلك جرأة كبيرة فى مجال الكتابة، ويمتلك حدسًا فنيًا قويًا لا تجده عند الآخرين، كما أنه كان عاشقًا للوطن من شعر رأسه حتى قدميه، فإذا قررت عزيزى القارئ بعد قراءة هذه الكلمات أن تبحث فى «ويكيبيديا» لمعرفة تفاصيل عن حياته، بالتأكيد ستجد سيرته الذاتية منذ ولادته فى محافظة الشرقية، مرورا بتخرجه من الجامعة وعمل دكتوراه فى النقد الشعرى والروائى، والعمل فى كثير من الصحف، وصولاً إلى تنصيبه محافظًا للشرقية قبل أن يتوفى عام 2014، لكنى أؤكد لك عزيزى القارئ أنه سيفوتك الكثير لأنك لم تعرف الدكتور عزازى الإنسان.. «وحشتنا يا دكتور.. وستظل نصائحك وسيرتك الطيبة العطرة فى قلوبنا».









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة