قال الدكتور امحمد بن عبود، رئيس مؤسسة الشهيد امحمد بن عبود بالمغرب، إنه كان هناك نشاط للمناضلين الوطنين المغاربة فى القاهرة، وهناك نضال مشترك بينهم سياسيا وثقافيا بهدف تحقيق استقلال منطقة المغرب العربى لمكافحة الاستعمار الفرنسى والإسبانى فى المنطقة، مشيراً إلى أن هذا النضال تميز ببعده الثقافى والسياسى والدبلوماسى، وشارك فيه زعماء الأحزاب الوطنية المغربية والجزائرية والتونسية.
وأضاف خلال الورقة البحثية التى قدمها خلال مؤتمر العلاقات المشتركة بين مصر والمغرب بمكتبة الإسكندرية، أن المناضلين اعتمدوا على عدة وسائل لتحقيق أهدافهم منها الانخراط فى المؤسسات الرسمية كالجامعة العربية، ومنها تأسيس مؤسسات لخدمة أهدافهم الوطنية كمكتب المغرب العربى فى القاهرة عام 1947، ومنها المشاركة فى مؤتمرات ثقافية وسياسية واعتمادهم للنشر.
كما أشار إلى دور شهيد امحمد بن عبد المعبود، الذى تم تأسيس المؤسسة المغربية باسمه، وهو توفى فى حادث طائرة باكستانية عام 1949 بعد مشاركته فى المؤتمر الاقتصادى الإسلامى، وهو من خريج كلية الحقوق بجامعة فؤاد الأول، وكان يتقن اللغة العربية ونشر عددا كبيرا من المقالات فى المجلات المصرية والمغربية، وكان له دور فى التخلص من الاستعمار، واعتبر القاهرة مدينته الثانية التى عاش فيها، ودفن فى طنجة بعد أن منع جنرال إسبانى دخول جثمانه إلى مدينته تطوان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة