العالم يزداد تنبها لاستبداد الديكتاتور العثمانى.. نيوزويك تكشف: ثلث الصحفيين المسجونين فى العالم يقبعون فى سجون أردوغان.. والمجلة الأمريكية تندد بسماح "الجارديان" و"نيويورك تايمز" للرئيس التركى بالكتابة لديهما

الإثنين، 24 سبتمبر 2018 07:30 م
العالم يزداد تنبها لاستبداد الديكتاتور العثمانى.. نيوزويك تكشف: ثلث الصحفيين المسجونين فى العالم يقبعون فى سجون أردوغان.. والمجلة الأمريكية تندد بسماح "الجارديان" و"نيويورك تايمز" للرئيس التركى بالكتابة لديهما أردوغان والاعتقالات فى تركيا
كتبت: إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يوما تلو الأخر يزداد العالم انتباها لما يرتكب بحق الشعب التركى على يد الديكتاتور المستبد، الذى يحطم إرث أتاتورك، دون رادع، فمنذ المحاولة الفاشلة من المؤسسة العسكرية التركية للإطاحة برجب طيب أروغان، ألقى الأخير بمئات آلاف المعارضين ومن يشتبه أنهم معارضين فى السجون.

 

وفى أحدث شجب لممارسات الديكتاتور التركى قالت مجلة نيوزويك، إنه قبل عقدين وقف رجل أمام مسيرة كبيرة فى أسطنبول وتلا بعض الأسطر من الشعر، وبعد فترة وجيزة تم القبض على ذلك الرجل وسجنه بتهمة التحريض على الكراهية الدينية، مشيرة إلى أن ذلك الرجل هو رجب طيب أردوغان الذى يسجن اليوم مئات الشعراء والكتاب والصحفيين.

 

وأضافت الصحيفة، أن تركيا تحت حكم أردوغان تحولت إلى أكبر سجان للصحفيين فى العالم، حيث اعتقل النظام التركى عشرات الصحفيين فضلا عن آلالاف المعارضيين من كافة فئات المجتمع، منذ محاولة الجيش الفاشلة للإطاحة له فى يوليو 2016، موجها لهم اتهامات بالإرهاب بسبب مقالاتهم وتدويناتهم على مواقع التواصل الاجتماعى أو آراء عبروا عنها.

 

وأضافت الصحيفة، أن الكثيرين مثل الصحفى أحمد ألتان، تم الحكم عليهم بالإعدام. ذلك فضلا عن غلق أكثر من 180 وسيلة إعلامية وفقدان ما يزيد عن 2500 صحفى وعاملين آخرين فى الإعلام لوظائفهم. ومن غير المفاجئ أن مؤشر "وورد برس" لحرية الصحافة هذا العام وضع تركيا فى المرتبة 157 دولة من بين 180 دولة حيث تأتى بعد رواندا.

لكن بحسب جوانا هونج، الصحفية المستقلة التى تعمل مع المنظمات الدولية فى الدفاع عن حرية الإعلام، فإن أكثر ما يثير الدهشة هو حقيقة أنه من بين جميع الصحفيين المسجونين فى العالم، فإن ثلثهم يقبعون فى السجون التركية.

 

وخلال الأسبوع الماضى، وفى ما وصفته مقررة البرلمان الأوروبى لتركيا، كاتى بيرى، بأنه "ضربة قاضية لما تبقى من حرية الصحافة فى تركيا"، تم وضع صحيفة "جمهوريت" تحت إدارة جديدة. واستقال العديد من الصحفيين أو تم فصلهم  وكتبت "بعد مداهمات وإجراءات قانونية واعتقال وسجن صحفييها، أصبحت آخر صحيفة مستقلة جمهوريت تحت سيطرة القوميين المتطرفين، المتحالفين مع الرئيس أردوغان".

وانتقدت هونج بشدة فشل العديد من وسائل الإعلام الدولية الكبرى فى تسليط الضوء على حملة القمع التى يقودها أردوغان، بل ومنح ذلك المستبد مساحة للكتابة فى بعض الصحف.

 

ففى الذكرى الأولى لمحاولة الانقلاب، منحت صحيفة "الجارديان" البريطانية مساحة لأردوغان لكتابة مقال رأى زعم فيه أن تركيا "تدافع عن القيم الديمقراطية". وفى الشهر الماضي، منحته صحيفة نيويورك تايمز مساحة على صفحاتها التحريرية كى يكتب  حول كيفية استمرار "الشر فى جذب العالم"، وفى الأسبوع الماضى، حصل على عمود فى صحيفة "وول ستريت جورنال" لوضع مقال رأى حول سوريا.

 

وتخلص نيوزويك بالقول إنه عندما يواجه الصحفيون أوقاتاً مظلمة، فإنهم يحتاجون إلى الوقوف معاً والتضامن مع الزملاء الذين سُجنوا. من المهم بالنسبة لهم أن يدركوا أنهم لا يعملون فى عزلة وأن يذكّروا العالم بأن الصحافة الحرة أمر حيوى لمجتمع صحى.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة