الدم بقى ماية.. وصلة الرحم هانت، ونزغ الشيطان بينهم، فبسطوا يدهم لقتل شقيقتهم من أجل الاستيلاء على ميراثها، افتعلوا واقعة وهمية استدرجوا بها المجنى عليها، ونصبوا لها الكمين الذى أنهوا به حياتها، ثم وقعوا فى قبضة رجال الأمن.
"عندنا التزامات ومسئوليات والبيوت بتصرف فلوس كتير، واللى جاى مش مكفى أى حاجة، وأختى عندها اللى مكفيها وزيادة ومش حاسة بينا خالص وواخدها حقها وزيادة شوية، مكنش قدمنا غير أننا ناخد نصيبها فى الميراث بأى طريقة حتى لو وصلت للقتل"، هذه كانت كلمات "محمد.م" 43 سنة المتهم الأول بقتل شقيقته بمساعدة باقى أشقائه للاستيلاء على ميراثها.
وأضاف المتهم، أنه وباقى أشقائه حاولوا أكثر من مرة أن يتفاهموا مع شقيقتهم بأن تتنازل لهم عن حقها فى الميراث، مضيفا أن حالتها المادية جيدة، وأنها ليست فى حاجة للميراث، على عكسهم واحتياجهم الشديد لهذا الجزء من الميراث لسد احتياجات متطلبات الحياة، موضحا أن شقيقتهم كانت دائما ترفض طلبهم وتصر على أخذ حقها فى الميراث.
ويستكمل المتهم، أنه أتفق مع باقى أشقائه على التخلص من شقيقتهم، واختلاق واقعة اختفائها، بقصد ايهام رجال الشرطة عن واقعة القتل، موضحا أنه دبر مع باقى المتهمين واقعة وهمية ليستدرجوا بها شقيقتهم فى منطقة خالية من الناس، بحجة أن شقيقها الأكبر أصيب خلال مشاجرة، وتم نقله للمستشفى، لافتا إلى أنه أحضر آلة حادة "سلاح أبيض" للاعتداء عليها.
ويكمل القاتل، أنه بمجرد وصول شقيقته المجنى عليها إلى المنطقة التى أتفق عليها مع باقى أشقائه عقب استدراجها، انهال عليها بالسلاح الأبيض الذى كان بحوزته، حتى أرداها قتيلة غارقة فى دمائها، مضيفا أنه اشترك مع باقى أشقائه المتهمين بنقل جثة المجنى عليها إلى مكان آخر حتى يخفوها تمام، موضحا أنهم عادوا وقاموا بإبلاغ رجال الشرطة باختفاء شقيقتهم منذ فترة ولا يعلمون عنها شيئا حتى يبعدوا عنها الشبهة.
البداية كانت، بعثور الأهالى بمركز أوسيم داخل إحدى الأراضى الزراعية، على جثة سيدة فى العقد الرابع من العمر، مقتولة وملقاه على الأرض، على الفور تم إخطار ضباط مباحث قسم شرطة مركز أوسيم بالواقعة، على الفور انتقل ضباط المباحث وبصحبتهم قوة أمنية، وبإحراء التحريات تبين أن الجثة لسيدة تدعى "أيه.م" فى العقد الرابع من العمر.
وبسؤال أهليتها، افادوا أنها تعيش بمفردها ولا يعلموا عنها شيئا منذ فترة، وخلال إجراء التحريات، تبين وجود خلافات أسرية بين المجنى عليها وأشقائها، بسبب الخلاف على تقسيم ميراث، فتم ضبط أشقاء القتيلة، وباستكمال التحريات اللازمة، تم التوصل أن كلا من " محمد.م " 43 سنة، و "هانى.م" 39 سنة سائق، و"أحمد.م" 41 سنة، و"كريم.ه" 19 سنة طالب، بينهم وبين المجنى عليها خلافات بسبب تقسيم ميراث.
وبمواجهتهم، اعترف المتهم الأول، باتفاقه مع باقى المتهمين أشقائه على استدراج المجنى عليها بأحد الأراضى الزراعية بمركز أوسيم فى وقت متأخر من الليل، بحجة أن شقيقها الأكبر أصيب بطلق نارى خلال مشاجرة، وأضاف أنه فور وصول شقيقته المجنى عليها، أنهال عليها ضربا بآلة حادة كانت بحوزته على رأسها، حتى سقطت على الأرض غارقة فى دمائها مفارقة الحياة، موضحًا أن بقية أشقائه قاموا بتبصيم شقيقتهم على أوراق تنازل عن الأراضى لهم، وفروا هاربين، تم تحرير المحضر اللازم بواقعة القتل، وأحيل المتهمون إلى النيابة العامة، التى أحالتهم لمحكمة الجنايات عقب انتهاء التحقيق معهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة