داخل حجرة مسقوفة بجريد النخيل وملابس ممزقة يرتديها 3 أطفال وأب عاجز عن كسب العمل بعد سقوطه من أعلى منزل أثناء عمله، ففى قرية صغيرة ببنى محمد سلطان تسكن أسرة أم هاشم محمد أو كما يطلقون عليها أم على التى تبلغ من العمر 45 عاما، لكن بسبب سوء حالتها الاقتصادية وجهها كأنه يبلغ 100 عام، لم تكن الحاجة للمال وحدها تهدد الأسرة وتجعلها متشردة لكن أيضا الحالة للأم التى لا تنام ليل نهار من أجل توفير المال لأبنائها الصغار الذين لا يتجاوز أكبرهم 12 عاما بعد أن تراكمت عليها الديون وأصبحت 25 ألف جنيه وهى لا تملك من حطام الدنيا سوى حجرة لا تتجاوز مساحتها 35 مترا وحصير تنام عليه مع أطفالها الصغار.
تقول أم على: حرمتنى ظروف أسرتى الاقتصادية من التعلم وأصبحت لا أجيد القراءة والكتابة وبعد أن تقدم بى العمر وتزوجت سكنت مع زوجى فى حجرة واحدة فقد كان زوجى يعمل نجار مسلح وقد أنجبنا 3 أطفال أكبرهم على ويبلغ من العمر 12 عاما، وطفلتين أخريين صغيرتين.
وتتابع: بدأت حياتى فى التدهور بعد إصابة زوجى إثر سقوطه من أعلى السقالة وأصبح لا يقوى على العمل، وتلك اللحظة كانت أول الطريق فى فتح باب الديون علينا فقد استغرقنا فى علاج زوجى شهور طويلة قمنا فيها ببيع كل شىء، ولم يعد لدينا أى شىء نعيش منه اضطررت للخروج إلى العمل، قمت بعمل جمعية صغيرة مع بعض الجيران وأخذت المال واشتريت به بعض الخضراوات وأخذت أبيع وأشترى إلى أن بدأت الديون تتراكم على لدى التجار حتى وصلت 25 ألف جنيه، حاولت أن أتحدث إلى أصحابها لإعطائى الخضراوات ومنه أقوم بالسداد إلا أنهم رفضوا، وجعلونى أوقع على إيصالات أمانة حتى يحفظوا حقوقهم، ومرت الأيام ولم أستطع سداد المبلغ، طرقت كل الأبواب من أجل السداد ولكن لم أستطع وأصبحت مهددة بالسجن فى حالة عدم السداد، أصبحت لا أستطيع النوم بعد أن أصبحت أسرتى مهددة بالتشرد وأطفالى مهددون بالانقطاع عن المدرسة لعدم السداد .
وأضافت أم على، أصبحنا ننتظر أهل الخير يقدمون لنا المساعدة رغم أننى كنت أرفضها وأنا أعمل وأنفقت على علاج زوجى كل ما رزقنى به الله وأنا أبيع الخضراوات، وليس لى أى أمنيات سوى سداد المبلغ المالى حتى أستطيع العمل من جديد وأنفق على أسرتى .
للتواصل :01003303082
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة