بعد شهرين تقريبًا من انقلاب قطار المرازيق بمركز البدرشين بجنوب الجيزة وهو الحادث الذى أسفر عن خسائر بلغت نحو 4 ملايين جنيه أحالت النيابة العامة المتهمين إلى المحاكمة الجنائية، واستندت النيابة فى إعداد مذكرة الإحالة إلى عدة أدلة ثبوت، من بينها التحريات والتقارير الفنية التى أعدتها الجهات المختصة، فضلًا عن تقرير اللجنة الهندسية المشكلة لفحص القطار والسيمافور والإشارات، والتى حددت بشكل دقيق أسباب الحادث.
ووجهت أدلة الثبوت التى استندت إليها النيابة أصابع الاتهام لكل من عماد أحمد عبد القوى، فنى كهرباء إشارات محطة المرازيق، وسيد محمد رشاد مراقب برج محطة المرازيق، وسيد قرنى رسلان، فنى كهرباء إشارات محطة المرازيق، محمد رمضان طه، مراقب برج محطة المرازيق، فوجهت لهم تهمة التقصير والإهمال فى أداء عملهم ما تسبب فى انقلاب القطار.
وقالت مصادر قانونية، إن جهات التحقيق استندت فى تحديد المسئولية الجنائية إلى تقرير اللجنة الهندسية المشكلة من خبراء كلية الهندسة، وهو التقرير الذى أشار إلى أن سبب وقوع الحادث هو تحويل القطار إلى مسار التخزين أثناء محاولة بعض الفنيين إجراء تعديلات بغرفة الريليهات، التي تتحكم في التحويلات، مما أدى لوصول إشارات غير حقيقية ترتب على اتباعها وقوع الحادث.
وتابع المصدر، أنه تم الاستناد أيضًا إلى أقوال شهود الواقعة والمصابين، والذين أكدوا أنه قبل الحادث بدقائق شعروا باهتزاز سريع فى العربات، وانحرف القطار بسرعة رهيبة، مما أسفر عن انقلاب العربات، وتدافع الركاب وسقوطهم فوق بعضهم البعض، مما أسفر عن وقوع الإصابات بينهم، وأن بعض الركاب تمكنوا من كسر زجاج القطار والخروج منه، وتجمع بعض الأهالى بمحيط الحادث، وساعدوا فى نقل المصابين وكبار السن إلى مسجد قريب.
وأضاف المصدر أن جهات التحقيق ضمت التقارير الطبية الخاصة بالمصابين الـ57 بمذكرة الإحالة، وهى التقارير التى أشارات إلى أن معظم الإصابات تنوعت ما بين كسور وكدمات ورضوض، نتيجة التدافع وارتطام عربات القطار بالأرض بسرعة كبيرة.
كما ضمت نتائج معاينة مسرح الحادث لمذكرة الإحالة، والتى كشفت عن وجود تلفيات بعدة عربات تابعة للقطار المتضرر جراء الحادث، تنوعت ما بين تهشم فى الزجاج الداخلى والخارجى، وصدمات فى الجسم المعدنى للقطار، وتناثرت قطرات من دماء المصابين بمحيط الحادث وتحديدا بالقرب من العربات الخلفية المتضررة جراء الواقعة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة