64 قمة عقدها الرئيس السيسي على هامش أعمال 4 جمعيات عامة للأمم المتحدة

السبت، 22 سبتمبر 2018 12:03 م
64 قمة عقدها الرئيس السيسي على هامش أعمال 4 جمعيات عامة للأمم المتحدة الرئيس عبد الفتاح السيسى
كتب محمد السيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكدت الهيئة العامة للاستعلامات، على أن الزيارة الحالية للرئيس عبد الفتاح السيسى إلى الأمم المتحدة لرئاسة وفد مصر فى اجتماعات الشق رفيع المستوى فى اجتماعات الدورة 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة، هى الزيارة الخامسة من نوعها إلى المنظمة الدولية، حيث حرص منذ توليه رئاسة مصر فى يونيه 2014 على المشاركة فى جميع دورات الجمعية العامة التى تعقد فى شهر سبتمبر من كل عام، ليكون بذلك أول رئيس مصرى يحضر خمس دورات متتالية لاجتماعات الجمعية العامة، بل أن زيارات الرئيس الخمس للأمم المتحدة يفوق عددها مجموع زيارات جميع قادة مصر إليها منذ إنشاء المنظمة الدولية.

 

وبهذه المناسبة أصدرت الهيئة العامة للاستعلامات كتابًا باللغتين العربية والإنجليزية يتضمن تحليلا لنتائج زيارات الرئيس الأربعة السابقة للجمعية العامة، ويوثق لأهم ما دار فيها وارتباطه بمصالح مصر الوطنية السياسية والاقتصادية وأمنها القومى، وقد تم توزيع هذا الكتاب التحليلى التوثيقى على وسائل الإعلام وكذلك المراسلين الأجانب وممثلى الصحف ومحطات التليفزيون والوكالات الإخبارية المعتمدين فى مصر، وأيضا تمت الاستفادة به فى تعزيز التغطية الإعلامية فى نيويورك لزيارة الرئيس.

 

وأشار كتاب هيئة الاستعلامات، إلى أن الرئيس السيسى قد ألقى خلال هذه الزيارات خطبًا رسمية كان أهمها خطاباته الأربعة أمام جلسة الجمعية العامة، والتى تمثل كلمة مصر الرسمية فى المنظمة الدولية، إضافة إلى كلماته وخطبه فى عدد من المؤتمرات والقمم الأخرى التى عقدت بمقر الأمم المتحدة خلال فترة انعقاد الجمعية العامة، كما عقد خلال وجوده فى نيويورك عشرات اللقاءات مع قادة وزعماء ومسئولين وإعلاميين من جميع قارات العالم خلال حضوره لهذا المحفل العالمى الكبير.

 

ويرصد الكتاب عددًا من الملامح التى ميزت مشاركات الرئيس الأربع خلال الفترة الرئاسية الأولى وأثمرت فى النهاية العديد من النتائج السياسية باستعادة مصر مكانتها فى محيطها الإقليمى والعالمى، وشجعت المجتمع الدولى على دعم جهود مصر السياسية والاقتصادية.

 

وجاء فى الكتاب، أن مشاركات الرئيس فى هذه الاجتماعات السنوية، جسدت الإدراك الكامل لأهمية هذا المنبر العالمى لمخاطبة المجتمع الدولى بكامله، والتواصل معه، وعودة صوت مصر على أعلى مستويات القيادة إلى منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة، تأكيدًا لاهتمام مصر بدور المنظمة الدولية وضرورة تعزيزه واستعادة تأثيره فى النظام الدولى على الأصعدة السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، خاصة فى الفترة الراهنة التى يمر فيها النظام العالمى بتغييرات متتالية فى توازن القوى وطبيعة ونمط العلاقات الدولية.

 

وتابع الكتاب: "كما يواجه المجتمع الدولى أشكالًا من التحديات المشتركة التى تهدد السلم والأمن والحياة على الكرة الأرضية مثل قضايا الإرهاب، واللاجئين، والتغيرات المناخية، والأزمـات الاقتصادية، وانتشار ثقافـات العنف والتطــرف على نحو يتطلب تعاونًا دوليًا كاملًا، لا يوجد أفضل من المنظمة الدولية وأجهزتها لتنسيقه والقيام به".

 

من جانب آخر، أوضح الكتاب، أن مشاركة الرئيس السيسى فى دورات الجمعية العامة للأمم المتحدة هى رسالة إعلامية إلى شعوب العالم، بقدر ما هى رسالة سياسية ودبلوماسية، متابعا :"فالملايين فى أنحاء العالم تتابع وقائع اجتماعات الجمعية العامة وما يدور فيها. لذلك فإن الرئيس لم يكن فى هذه المشاركات يخاطب الحاضرين فى القاعة الرئيسية للجمعية العامة للأمم المتحدة – رغم أهميتهم – وإنما كان يخاطب من خلالهم كل شعوب العالم، الأمر الذى يختصر الكثير من الجهد فى نقل صورة مصر وحقيقة مواقفها إلى الرأى العام الدولي".

 

وبالفعل، حرص الرئيس السيسى فى خطاباته، بدءًا من الخطبة الأولى فى 2014/9/24 على شرح حقيقة ما حدث ويحدث فى مصر من تطورات، وطبيعة ما قام به الشعب المصرى من تحولات تخلص خلالها من قوى التطرف والظلام، واستعاد مسيرته المعتادة فى ركب الحضارة الإنسانية. وقد أدت كلمات الرئيس بالفعل – آنذاك – إلى تفهم دولى لما يدور فى مصر من خطوات على طريق بناء دولة مدنية حديثة وتحقيق السلام والاستقرار، وبدء عملية شاملة للتنمية والإصلاح الاقتصادى الاجتماعى الشامل فى البلاد.

 

وهكذا، فى كلمات وخطب الرئيس الأربع أمام الجمعية العامة حرص على شرح سياسات مصر الداخلية والخارجية، فى مكافحة الإرهاب، وفى التعاون البناء مع شركائها فى المنطقة العربية والشرق الأوسط وأفريقيا والعالم كشريك من أجل السلام والاستقرار والتقدم لكل الشعوب، والمساهمة فى حل المشكلات والأزمات الراهنة التى تخلف المآسى وتعوق سعى الشعوب لحياة كريمة، كما حدد الرئيس فى كلماته دائمًا موقفًا واضحًا لمصر إزاء مختلف القضايا العالمية. كل تلك المواقف كانت بمثابة رسائل سياسية – دبلوماسية – إعلامية أحدثت تأثيرًا مهمًا ووضعت الرأى العام الدولـى فى صـورة مصـر الحقيقية ومواقفها وسياساتها.

 

ولعل مطالعة خطابات الرئيس الأربعة ومقارنتها يكشف مدى الاتساق الفكرى والسياسى، وثبات المواقف والمبادئ التى عبر عنها الرئيس بشأن سياسة مصر تجاه مختلف القضايا والشئون الداخلية والخارجية.

 

55 قمة حصيلة مشاركة الرئيس بالجمعيات العامة للأمم المتحدة

ويرصد كتاب هيئة الاستعلامات، استثمار الرئيس السيسى وجوده فى نيويورك لعقد عدد كبير من اللقاءات والاجتماعات الجماعية والثنائية مع قادة وزعماء من مختلف قارات للعالم، وكذلك مع العديد من المسئولين فى المنظمات الدولية وممثلى الدول الأخرى فى اجتماعات المنظمة الدولية.

 

فخلال الدورة (69) للجمعية العامة عام 2014، عقد الرئيس اجتماعات مع رؤساء: الولايات المتحدة – فرنسا – العراق – كوريـا الجنوبية- موريتانيا - ملك الأردن - أوغندا – شيلى – فلسطين – قبرص- جنوب أفريقيا، ومع رؤساء حكومات: بريطانيا – الكويت – استراليا، ومع مسئولين دوليين منهم أمين عام الأمم المتحدة، ورئيس البنك الدولى، إضافة إلى مسئولى دوائر اقتصادية دولية ومسئولون أمريكيين حاليين وسابقين.

 

وفى الدورة (70) عام 2015، عقد الرئيس السيسى لقاءات مع رؤساء: فرنســا – الصــين – كرواتيا – تركمانستان – مالى - أورجواى – صربيا – السنغال – قبرص - بيلاروسيا - ملك الأردن – بنما – فلسطين، ومع رؤساء حكومات: هولندا – الهند - إيطاليا - المستشارة الألمانية– أيرلندا - العراق – المجر – إثيوبيا – لبنان – اليونان، ومع مسئوولين دوليين منهم أمين عام الأمم المتحدة - أمين عام المنتدى الاقتصادى العالمى - مدير عام وكالة الطاقة الذرية- رئيس منتدى الأعمال للتفاهم الدولى - رئيس البنك الدولى، فضلًا عن حضور قمم دولية جماعية.

 

وفى الدورة (71)عام 2016 اجتمع الرئيس مع رؤساء فرنســا – قــبرص – رومــانيا – فلسطــين – اليمن – ملك الأردن، ومع رؤساء حكومات: بريطانيا – لبنان ومع مسئولين دوليين مثل أمين عام الأمم المتحدة – رئيس المجلس الأوروبى – رئيس منتدى الأعمال للتفاهم الدولى – رئيس البنك الدولى.

 

وفى الدورة (72) للجمعية العامة عام 2017 التقى الرئيس رؤساء: الولايات المتحدة – فلسطين – قبرص- غانا – البرازيل – رومانيا – صربيا – ملك الأردن، ورؤساء حكومات: إسرائيل – إيطاليا، ومسئولين دوليين كأمين عام الأمم المتحدة – رئيس المجلس الأوروبى – رئيس البنك الدولى – مفوض الاتحاد الأوروبى للهجرة والمواطنة، وشارك فى عدد من القمم العالمية، واللقاءات الجماعية.

 

 قمم عالمية وإقليمية فى نيويورك

ويضيف كتاب هيئة الاستعلامات، أن وجود الرئيس السيسى فى نيويورك لم يقتصر على اجتماعات الجمعية العامة فقط، ولا أيضًا اللقاءات الثنائية على هامش هذه الاجتماعات، ولكنه شمل حضوره للعديد من القمم العالمية التى عقدت فى تلك الفترات وكان رئيسًا لبعض هذه القمم ومن بينها:

_فى الدورة 70 (سبتمبر 2015): شارك الرئيس السيسى فى "قمة اعتماد أجندة التنمية لما بعد 2015" التى حضرها عدد من رؤساء الدول والحكومات. كما شارك الرئيس السيسى خلال نفس الدورة فى "قمة مكافحة تنظيم داعش "والتطرف العنيف" التى دعا إليها الرئيس الأمريكى - آنذاك – باراك أوباما. فى الدورة نفسها شارك الرئيس فى القمة التى دعا إليها الرئيس الصينى "شى جين بينج" لبحث سبل التعاون بين دول الجنوب حيث ألقى الرئيس كلمة أشار فهيا إلى التحديات التى تواجه دول الجنوب لتحقيق التنمية والتقدم ونقل التكنولوجيا وتوفير حياة أفضل لشعوبها.

 

_فى الدورة 71 (سبتمبر 2016) شارك الرئيس السيسى فى "قمة الأمم المتحدة المعنية باللاجئين والمهاجرين، وشارك أيضًا فى اجتماع رفيع المستوى حول هذه القضية. وفى الدورة نفسها، ترأس الرئيس السيسى "اجتماع مجلس الأمن والسلم الأفريقي" الذى ترأسه مصر وعقد بمقر منظمة الأمم المتحدة. كما شارك الرئيس السيسى فى "قمة مجلس الأمن الدولي"، استنادًا لعضوية مصر فى المجلس عامى 2016/2017 التى تنأولت التطورات فى الشرق الأوسط وسوريا، وهى أول مشاركة لرئيس مصر فى قمة لمجلس الأمن. وخلال الدورة نفسها أيضًا، ترأس الرئيس السيسى اجتماع "لجنة الرؤساء الأفارقة المعنى بتغير المناخ" والمخصص لمناقشة نتائج المؤتمر العالمى للمناخ الذى عقد فى باريس قبل ذلك التاريخ، وتم خلال الاجتماع تنسيق الموقف الافريقى بشأن المؤتمر العالمى التالى بشأن قضايا المناخ.

 

_ فى الدورة 72 شارك الرئيس فى "القمة العالمية بشأن ليبيا" التى نظمتها الأمم المتحدة بمشاركة عدد من رؤساء الدول والحكومات، حيث ألقى الرئيس السيسى كلمة أمام الاجتماع حث فيها المجتمع الدولى على دعم الجهود لإنجاز تسوية سياسية شاملة فى ليبيا تتوافق عليها الأطراف الليبية، وضرورة التعاون لمكافحة الإرهاب فى ليبيا. كما شارك الرئيس فى قمة مجلس الأمن الدولى حول إصلاح عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، واستعرض فى كلمته أمام هذه القمة دور مصر فى هذا المجال باعتبارها سابع أكبر دولة فى العالم تساهم فى عمليات حفظ السلام.

 

حوار مصرى أمريكى

من جانب آخر، فإن وجود الرئيس عبد الفتاح السيسى فى نيويورك يوفر فرصة للتواصل مع مختلف دوائر صنع القرار فى الولايات المتحدة الأمريكية، خاصة مع ما أظهرته كل دوائر السياسيين ومراكز البحوث والمسئولين السابقين والحاليين خلال الدورات الأربع من حرص على التواصل مع الرئيس.

 

كما حرص الرئيس على التواصل أيضًا مع وسائل الإعلام الأمريكية الكبرى ومن خلالها خاطب الرأى العام الأمريكى والدولى بشأن جميع القضايا الداخلية والخارجية لمصر. وقد أثرت هذه اللقاءات فى تعزيز قنوات الاتصال بين مصر والولايات المتحدة، وتحسين العلاقات بين البلدين، والمزيد من التفهم بشأن مواقف كل منهما تجاه القضايا الاقليمية والدولية.


كما شملت هذه اللقاءات جوانب عديدة خاصة بالعلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارات وغيرها:-

فخلال الدورة (69) للجمعية العامة (سبتمبر 2014) التقى الرئيس السيسى بالرئيس الأمريكى – آنذاك – باراك أوباما بحضور وفدى البلدين، وقال بيان صادر عن رئاسة الجمهورية فى مصر أن القمة تنأولت العلاقات الثنائية، وأكدت طبيعتها الاستراتيجية وتم التشاور حول القضايا الأمريكية فى ليبيا وسوريا وقضية الإرهاب والتحالف الدولى ضد تنظيم داعش.

 

من جانبه أشاد الرئيس أوباما بخطوات مصر فى مجال الإصلاح الاقتصادى وجذب الاستثمارات الأجنبية، واتفق البلدان على إجراء حوار استراتيجى على مستوى وزيرى خارجية البلدين. كما التقى الرئيس السيسى مع الرئيس الأمريكى الأسبق بيل كلينتون وزوجته السيدة هيلارى كلينتون وزيرة الخارجية السابقة حيث كان الرئيس صريحًا فى نقل غضب الشعب المصرى من الموقف الأمريكى فى منطقة الشرق الأوسط عمومًا. كما التقى الرئيس بعدد كبير من المسئولين الأمريكيين الكبار السابقين من بينهم هنرى كيسنجر ومادلين أولبرايت وبرنت سكوكروفت وأعضاء مجالس إدارات الشركات الأمريكية العاملة فى مصر.

 

وفى الدورة (70) للجمعية العامة (سبتمبر 2015) التقى الرئيس عددًا من الشخصيات البارزة والمؤثرة فى المجتمع الأمريكى، شملت مسئولين سياسيين وعسكريين سابقين، منهم ثلاثة من مستشارى الأمن القومى السابقين، هم: هنرى كيسنجر وبرينت سكوكروفت وستيفن هدلى، فضلًا عن ويزلى كلارك القائد الأعلى السابق لحلف شمال الأطلنطى، والأدميرال وليام فالون قائد المنطقة المركزية، بالإضافة إلى عدد من الأعضاء الحاليين بمجلس النواب الأمريكى، وكبار المفكرين مثل: ريتشارد هاس ودينيس روس، والعالم المصرى فاروق الباز، حيث تمت مناقشة الموضوعات الثنائية والإقليمية والدولية والقضايا ذات الاهتمام المشترك، بين الولايات المتحدة الأمريكية ومصر. وأكد الرئيس خلال اللقاءات اعتزاز مصر بعلاقات الشراكة الاستراتيجية مع أمريكا، وقال: أن مصر تبذل جهودًا مدعومة من الشعب المصرى فى التصدى لتحدى الإرهاب، وأن انتشار تيار التشدد والتطرف يؤجج النزاعات التى تموج بها المنطقة. كما اجتمع الرئيس السيسى فى الدورة نفسها مع أعضاء الغرفة التجارية الأمريكية وأعضاء مجلس الأعمال المصرى الأمريكى وشرح لهم جهود الإصلاح الاقتصادى وجذب الاستثمارات المباشرة. وخلال الدورة نفسها، كانت هناك مصافحة بين الرئيس عبد الفتاح السيسى والرئيس الأمريكى باراك أوباما خلال قمة مكافحة تنظيم داعش حيث نزل الرئيس أوباما من المنصة الرئيسية وصافح الرئيس السيسى ووجه له التحية وشكره على ما تضمنته تصريحاته لوسائل الإعلام الأمريكية من مضامين إيجابية إزاء مختلف القضايا.

 

وخلال الدورة (71) للجمعية العامة (فى سبتمبر 2016) أجرى الرئيس السيسى لقاءً تاريخيًا مع مرشحى الرئاسة الأمريكية هيلارى كلنيتون ودونالد ترامب، بعد أن تمسك الرئيس بضرورة تلبية طلب المرشحين على قدم المساواة. وكان لهذا اللقاء أثره الكبير فى إرساء أسس التفاهم والتقدير المتبادل بين الرئيسين السيسى وترامب فيما بعد، كما ساهم فى وضع العلاقات المصرية – الأمريكية على طريق مستوى أفضل من التعاون الثنائى والإقليمى والدولى.

 

كما التقى الرئيس السيسى خلال الدورة نفسها بعدد كبير من الشخصيات المؤثرة فى الحزبين الديمقراطى والجمهورى، وعدد من رؤساء الشركات الأمريكية الكبرى، وأعضاء غرفة التجارة الأمريكية ورئيس مجلس إدارة شركة جنرال اليكتريك ووفد من أعضاء مجلس الأمن القومى الأمريكى وعدد من الشخصيات المؤثرة فى المجتمع الأمريكى ومسئولين سابقين فى وزارة الدفاع الأمريكية.

 

وخلال الدورة (72) للجمعية العامة (سنة 2017) عقد الرئيس اجتماع قمة مع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب حيث أعرب الرئيس الأمريكى عن تقديره للرئيس السيسى، مشيدًا بالعلاقات المتميزة بين البلدين، وتم خلال اللقاء بحث عدد من الملفات الإقليمية والدولية، من بينها سبل إحياء عملية السلام، حيث عرض الرئيس جهود مصر لتحقيق المصالحة الفلسطينية كخطوة أساسية لاستئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطينى والأسرائيلى، وأشاد الرئيس “ترامب” بالجهود المصرية فى هذا الصدد، مؤكدًا أهمية مواصلة التنسيق والتشاور بين البلدين فى هذا الملف، بالإضافة إلى عقد عدد من اللقاءات مع الشخصيات المؤثرة وذات الثقل بالمجتمع والتى تضم عددًا من الوزراء والمسئولين والعسكريين السابقين، بالإضافة لقيادات مراكز الأبحاث والمنظمات اليهودية ودوائر الفكر بالولايات المتحدة الأمريكية، وكذلك لقاءات مع قيادات كبريات الشركات الأمريكية وصناديق الاستثمار وبيوت المال فى إطار غرفة التجارة الأمريكية، فضلًا عن لقاء مع أعضاء مجلس الأعمال للتفاهم الدولى، وهو منظمة أمريكية غير حكومية هدفها تشجيع إقامة الحوار بين القادة السياسيين ومجتمعات الأعمال فى مختلف دول العالم ويضم فى عضويته عددًا من مديرى كبرى الشركات الأمريكية وصناديق الاستثمار وشركات إدارة الأصول المالية.

 

كل تلك اللقاءات جعلت من زيارات الرئيس إلى نيويورك مناسبة مهمة للتواصل المصرى الأمريكى على كافة المستويات.

 

الاقتصاد المصرى فى قمة الأولويات

رغم الأهمية السياسية والدبلوماسية والإعلامية لزيارات الرئيس عبد الفتاح السيسى للأمم المتحدة ومشاركاته فى اجتماعات الجمعية العامة والقمم الدولية الأخرى، فإن الشق الاقتصادى يمثل جانبًا مهمًا من نشاط الرئيس واهتماماته خلال وجوده فى هذا المحفل الدولى، حيث مثلت اللقاءات ذات الطابع الاقتصادى والاستثمارى والتجارى نسبة مهمة من اجتماعات الرئيس فى نيويورك الأمر الذى يعكس مدى اهتمام الرئيس بتوفير الدعم الدولى لجهود مصر فى مجال الإصلاح الاقتصادى والتنمية الشاملة.

 

فخلال الزيارات الأربع للرئيس السيسى لنيويورك أجرى (4) اجتماعات مع رئيس البنك الدولى "جيم يونج كيم" حيث كان اللقاء معه بندًا ثابتًا على جدول لقاءات الرئيس سنويًا وتنأولت هذه اللقاءات التطورات الاقتصادية فى مصر ودعم البنك الدولى لجهود التنمية والاصلاح فى مصر وتوفير مصادر التمويل الممكنة لها. كما التقى الرئيس ايضًا بشكل منتظم مع أعضاء الغرفة التجارية الأمريكية وتم فى كل مرة بحث سبل دعم وتعزيز الاستثمارات الأمريكية فى مصر وسبل رفع مستوى التبادل التجارى وشرح جهود مصر فى المجال الاقتصادى. أيضًا التقى الرئيس السيسى مع "كلاوس شواب" رئيس المنتدى الاقتصادى العالمى "منتدى دافوس" عام 2015 حيث تم التنسيق بشأن الاجتماع الاقليمى للمنتدى الذى عُقد بعد ذلك فى شرم الشيخ فى مايو 2016. كما حرص الرئيس أكثر من مرة على لقاء مجلس الأعمال للتفاهم الدولى وهو منظمة غير حكومية تسعى لتعزيز التفاهم السياسى من اجل التنمية.

 

فى الوقت نفسه، فإن جميع مشاركات ولقاءات وخطب الرئيس فى نيويورك خلال الزيارات الاربع تضمنت فى مقدمة أولوياتها جانبًا اقتصاديًا مهمًا يتعلق بالتنمية فى مصر وأفريقيا والعالم، وشرح سياسات مصر الاقتصادية وحث العالم على دعم جهود مصر لبناء مستقبل أفضل لشعبها.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة