قمة الكوريتين "مسرحية".. محللون: غموض حول كيفية نزع بيونج يانج للنووى مع عدم معرفة حجم مخزون الصواريخ والرؤوس الحربية.. ويؤكدون للجارديان: كيم لم يتراجع.. ومون سيقنع الرئيس الأمريكى بالتفاوض مع "الشمالية"

الخميس، 20 سبتمبر 2018 04:00 ص
قمة الكوريتين "مسرحية".. محللون: غموض حول كيفية نزع بيونج يانج للنووى مع عدم معرفة حجم مخزون الصواريخ والرؤوس الحربية.. ويؤكدون للجارديان: كيم لم يتراجع.. ومون سيقنع الرئيس الأمريكى بالتفاوض مع "الشمالية" زعيما الكوريتين
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
 
رغم الابتسامات الواسعة والأجواء الإيجابية التى تخللت توقيع زعيما كوريا الجنوبية والشمالية اليوم لاتفاقات من شأنها تعزيز جهود التطبيع بين الكوريتين، وهو حلم "الوحدة" الذى طالما لاحقته الحكومات المتتالية فى سيول، إلا أن بعض المحللين اعتبروا أن عرض كيم جونج أون بتفكيك المواقع الرئيسية لاختبار الصواريخ يمثل "خطوة صغيرة للغاية إلى الأمام" ، حيث يشعر الكثيرون بخيبة أمل إزاء عدم إحراز تقدم بشأن نزع الأسلحة النووية، بحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية. 
 
 
وعرضت كوريا الشمالية التنازل خلال قمة استمرت ثلاثة أيام في بيونج يانج مع رئيس كوريا الجنوبية مون جاي-إن ، وعرضت أيضا إغلاق المجمع النووي الوحيد المعروف إذا قدمت الولايات المتحدة تنازلاتها الخاصة.
 
كما اتفق الاثنان على فتح روابط السكك الحديدية ، مع تقديم عرض مشترك للألعاب الأولمبية الصيفية لعام 2032 وإعادة فتح السياحة عبر الحدود ، وقال كيم إنه سيزور سيول في "المستقبل القريب".
 
ونقلت الصحيفة عن نام سونج ووك ، وهو أستاذ في الدراسات الكورية الشمالية في جامعة كوريا: "من المقلق أنه لم يرد ذكر لمخزون كوريا الشمالية الحالي من الصواريخ والرؤوس النووية في البيان". "لا توجد علامة على أن كوريا الشمالية ستغير موقفها جوهريًا أو تقدم أي شيء ، فقد كانت مجرد تصريحات واسعة وغامضة".
 
وقال نام أيضا إن التبادلات المتزايدة بين كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية تضر بحملة "أقصى ضغط" من ترامب بهدف إجبار بيونج يانج على التخلي عن أسلحتها النووية. 
 
ويحاول المسئولون الأمريكيون منذ أشهر الحصول على قائمة مفصلة من الرئيس كيم بعدد الرؤوس الحربية النووية والأوصاف الخاصة بالبنية التحتية النووية لكوريا الشمالية ، ولكن لم تنجح هذه الجهود.
 
 
وكانت كوريا الشمالية قد زعمت في السابق أنها أغلقت موقع التجارب النووية الوحيد المعروف لديها وأوقفت اختياريا تجارب الصواريخ. لكن الخطوات السابقة المتعلقة بإظهار حسن النية ، لاسيما تلك التى تتعلق بتدمير برج التبريد في مجمع يونجبيون النووي في عام 2008 ، قد تلاشت.
 
 
وصف دونالد ترامب نتائج القمة فى تغريدة بأنها "مثيرة للغاية". وأوضحت الصحيفة أن مون سيلتقى ترامب في 25 سبتمبر في نيويورك خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة. وتعثرت المحادثات النووية بين واشنطن وبيونج يانج في الأسابيع الأخيرة ، مع إلغاء ترامب لرحلة قام بها وزير خارجيته الشهر الماضي إلى كوريا الشمالية.
 
وستكون مهمة مون خلال هذا الاجتماع "إقناع ترامب بمقابلة كيم في منتصف الطريق ومواصلة المحادثات النووية" ، حسبما قالت دويون كيم ، وهى زميل بارز بمركز الأمن الأمريكي الجديد ، مضيفًة أن رئيس كوريا الجنوبية قد يكون لديه رسالة خاصة لنقلها من كيم.
 
وأضاف أن "مون لديه مهمة صعبة تتمثل في التنسيق الدقيق لهذا الأمر مع متابعة مسار نزع السلاح النووي وإلا فستكون قضية تسبب خلافا بين الحلفاء".
 
لكن حذرت الباحثة من أن الإعلان المشترك الذى تم توقيعه في بيونج يانج أظهر أن كيم لم يتراجع ، بل وينتظر ترامب للقيام بالخطوة الأولى. ومع تزايد الزخم المتعلق بالوحدة بين الكوريتين وتزايد اللقاءات، سيكون الهدف الرئيسي بالنسبة إلى مون هو الترويج للتقارب بين صفوف شعبه ، لاسيما مع تشكك الكثيرين في جدوى تقديم الدعم إلى ديكتاتور وحشي، على حد وصف الصحيفة. 
 
 
وقالت دويون: "نجح كلا من مون وكيم فى تعزيز فكرة " شعب كوري واحد "، لكن الرأى العام الكوري الجنوبي الكبير سيبقي عين حذرة على نتائج محددة لأنهم رأوا هذا الفيلم مرات عديدة من قبل وانتهى بهم الأمر بخيبة أمل". 
 
وأعتبر آخرون أن تنازلات كيم مجرد محاولة لاستمرار الزخم حتى يتمكن من الجلوس مع ترامب مرة أخرى. وبالفعل يخطط البيت الأبيض لعقد قمة ثانية بعد أن أرسل كيم رسالة "دافئة جدا وإيجابية للغاية" للرئيس الأمريكى، ترامب. 
 
وقال فيبين نارانج ، أستاذ العلوم السياسية في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا ، إن كيم عرض "ما يكفي للحفاظ على استمرار المسرحية".
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة