حازم صلاح الدين

كلنا مخطئون فى ملف مواقع التواصل الاجتماعى

الأحد، 02 سبتمبر 2018 12:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وقف الفنان الكبير الراحل أحمد زكى وسط قاعة المحكمة فى مشهد عبقرى بفيلم «ضد الحكومة»، معترفًا بجرائمه التى ارتكبها، رغم أنه محام، ومن المفترض أن يدافع عن المظلومين، ولا يزيف الحقائق أمام الرأى العام، فقد كانت كلمته الشهيرة «كلنا فاسدون.. لا أستثنى أحدًا»، أشبه بجلد الذات، وتعرية الجميع وكشفهم أمام أنفسهم.
 
هذه الكلمة تنطبق فعليًا على الواقع الذى نعيشه حاليًا، وتحديدًا فى ملف انتشار الشائعات على مواقع التواصل الاجتماعى، وتصديق كل كلمة تنتشر عليها من جانب روادها، دون منح فرصة لأنفسنا ولو لحظة واحدة للتأكد من صحة هذه المعلومات المتداولة من عدمها، وهو ما نراه يوميًا على صفحات تلك المواقع، مثل «فيس بوك» و«تويتر» وغيرهما.
 
«كلنا مخطئون» فى هذا الملف، لأننا سمحنا لأنفسنا قبل غيرنا بأن نقع فريسة للمخططات التى جاءتنا من المجتمعات الغربية التى تختلف عنا فى كل الأشياء، بمعنى أدق وأشمل أخذنا من فكرة مواقع التواصل الاجتماعى أسوأ ما فيها، رغم أن مضمونها العام من المفترض أنه كان يستهدف تبادل الثقافات والتقارب بين الشعوب وأبناء المجتمع الواحد، إلا أنه تحول تدريجيًا إلى سلاح لاستهداف بلادنا فى كل المجالات، سياسيًا واجتماعيًا واقتصاديًا، عبر نشر الشائعات، وغيرها من الأمور التى بدورها أدت إلى دور سلبى، وأصبحت أخطر من الأسلحة الكيماوية، لأنها دمرت شعوبًا وبلادًا فى غضون السنوات القليلة الماضية، فشلت الحروب نفسها فى تدميرها.. للحديث بقية عن أسباب التدنى الأخلاقى الذى وصلنا إليه، وكشف التضاد فى شخصية كل فرد فينا، من خلال التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعى.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة