تضم جامعة بنى سويف 33 كلية منها بعض الكليات الجديدة والمتفردة فى نوعها على مستوى الجامعات العربية والشرق الأوسط مثل كلية علوم الأرض التى تخرج أجيالا تعمل فى مجالات مختلفة، أبرزها استكشاف الخامات لتصنيعها كمنتجات محلية بدلا من استيرادها بعملات صعبة، فضلا عنة إقامة الأبنية ومد الجسور والكبارى بطريقة صحيحة تمنع سقوطها بعد سنوات قليلة .
"اليوم السابع" التقى الدكتور سيد عبد القادر عميد كلية علوم الأرض، للتعرف على أهمية اقسامها للمشروعات والصناعات المصرية، وقال إن الكلية دخلت تنسيق الجامعات منذ عامين، وأصبحت من كليات القمة حاليا، وسوف يتم تخر يج أولى دفعاتها 2020، وهى من الكليات المتفردة نظرا لعدم وجود مثيلاتها فى الشرق الأوسط سوى بالمملكة العربية السعودية وتضم اقسام ليست موجودة بكليات العلوم وهى الجيولوجيا الهندسية، الثروة المعدنية، جيولوجيا المياه والبترول، الجيو فيزيكس، إذ يصل عدد الدارسين بالفرق الثلاث إلى 300 طالب وطالبة من جميع المحافظات .
محرر اليوم السابع مع عميد كلية علوم الأرض
وأضاف عبدالقادر: تسعى الكلية إلى إعداد كوادر علمية مؤهلة وتخريج اجيال متخصصة فى مجالات استكشاف وإدارة الموارد المائية، البترول، الثروة المعدنية، والآثار البيئية، وتزويدهم بمهارات عملية مطابقة لمعايير الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد للارتقاء بالبحث العلمى والخدمات المجتمعية، وتلبية متطلبات سوق العمل، لافتا أن الكلية تمنح درجة البكالوريوس فى علوم الأرض فى تخصصات جيولوجيا المياه والبيئة، المعادن التطبيقية، والجيولوجيا الهندسية "برنامج خاص بمصروفات".
وأوضح عبدالقادر، أن الخريجين يعملون فى تنمية وإدارة الموارد المائية من خلال اكتشاف وتقييم خزانات المياه الجوفية، وتنقية مياه الشرب ومعالجة مياه الصرف الصحى والزراعى والصناعى، وتحلية مياه البحر وإضافة مصادر غير تقليدية للمياه العذبة ،وتقييم مخاطر السيول وإنشاء السدود، وكذلك استكشاف الثروات المعدنية الفلزية واللافلزية واستخدامها فى التنمية الصناعية، واستخدام المواد الطبيعية المخلقة فى المجالات الصناعية والبيئية مثل علم المواد وتكنولوجيا النانو ومعالجة المياه، والصناعات الكيميائية، وصناعة الحراريات ،و المخصبات الزراعية، والبصريات، بالإضافة إلى التنقيب عن البترول والغاز الطبيعى بالقشرة الأرضية.
دكتور سيد عبد القادر عميد كلية علوم الأرض
ولفت عبدالقادر، إلى أن دول الغرب تحصل على الخامات الطبيعية من دولنا ثم تجرى عليه معالجات بسيطة، وتعيد تصديره لنا بمبالغ مضاعفة، بينما يمكننا من خلال خريجى قسم الثروة المعدنية بالكلية عمل ذلك وتوفير مبالغ وعملات صعبة لمصر تنعش الاقتصاد المصرى وتسهم فى الإصلاح الاقتصادى، فضلاً عن أن خريجى قسم الجيوفيزك يمكنهم دراسة طبقات الأرض عن طريق إرسال أشعة من جهاز يستخدم لمعرفة طبيعة ووجود الخامات بطبقات الأرض، كما يستخدم الجهاز فى معرفة مكان ومصدر تسريب مياه الشرب أو الصرف فى منطقة أو حى بمدينة أو شارع بقرية، بالإضافة إلى الاستعانة بالجهاز فى تحديد الأماكن المناسبة لحفر الآبار المستخدمة لمد آلاف الأفدنة المراد استصلاحها وزراعتها، وذلك من خلال إرسال الجهاز لأشعة تخترق الأرض وتحلل طبقاتها وتظهر ما بداخلها.
وتابع عبدالقادر قائلاً: "تخرج الكلية أجيالا متخصصة فى الجيولوجيا الهندسية قادرة على دراسة تقييم الظروف الجيولوجية للمواقع المراد إقامة المنشآت الهندسية عليها سواء كانت طرقا، جسورا، مبانى، إنشاءات مائية"، وذلك من خلال تحديد المكان المناسب للمنشأة وأنواع مواد على البناء المناسبة لظروف المنشأة، بما يضمن عدم وجود خلل فى الانشاءات وسقوطها او حدوث هبوط بها بشكل مفاجيء وبعد فترة قصيرة من إقامتها ووقوع ضحايا وأبرياء، كما يخرج القسم مدرسين فى ميكانيكا التربة والأساس وحساب قوة تحمل الاعمدة والمنشات وربطها بحزام الزلازل".
وأشار عبدالقادر إلى أن خريجى أقسام الكلية لديهم فرص عمل بأماكن مختلفة منها وزارات "الموارد البيئية والرى الزراعة واستصلاح الأراضى، البيئة، التخطيط، التعليم، التعليم العالى والبحث العلمى"، مصانع المياه المعبئة والمعدنية، مراكز البحوث، شركات معالجة مياه الشرب، محطات ومعامل تحلية مياه البحر، مصانع الأسمنت والحراريات، معامل تحاليل الصخور والمعادن، شركات البحث والتنقيب واستخراج المواد الخام، قطاع المحاجر والمناجم، فضلاً عن أقسام صحة البيئة والمياه، والمؤسسات العامة والخاصة المحلية والدولية العاملة فى مجالات الجيولوجيا والصخور والمعادن التطبيقية، والجيولوجيا الهندسية وجيولوجيا المياه.
وتابع عبدالقادر: تتميز بنى سويف بوجود النيل ومنطقتى الشرق والغرب واللتين تحتويان على خامات معدنية ومحجرية، تعتمد عليها المناطق الصناعية وتستخدمها فى الإنتاج، ونستغل ذلك فى تدريب طلاب الكلية بالمحاجر و8 مناطق صناعية بالمحافظة علاوة على توقيع مجلس الكلية بإشراف من الدكتور منصور حسن رئيس الجامعة، بروتوكولات تعاون مع عدد من الجهات، وهى مركز التميز بالهيئة القومية للإنتاج الحربى، مدينة الأبحاث العلمية ببرج العرب، هيئة الاستشعار عن بعد، الثروة المعدنية، مصانع الهيئة القومية للتصنيع، ومعهد بحوث البترول، بعض شركات البترول، وإتاحة تلك الاتفاقيات تدريب طلاب الفرقة الثالثة بهذه الجهات وإكتسابهم الخبرات وإعدادهم لسوق العمل عقب تخرجهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة