أكرم القصاص - علا الشافعي

تقرير لهيئة الاستعلامات: دور محورى لمصر فى القمة الثالثة لـ"فوكاك"

الأحد، 02 سبتمبر 2018 11:43 ص
تقرير لهيئة الاستعلامات: دور محورى لمصر فى القمة الثالثة لـ"فوكاك" الهيئة العامة للإستعلامات
كتب محمد الجالى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يشارك الرئيس عبد الفتاح السيسى فى قمة منتدى التعاون الصينى الأفريقى "فوكاك" التى تعقد فى العاصمة الصينية بكين خلال يومى 3-4 سبتمبر الجارى، تحت عنوان "الصين وأفريقيا: نحو مجتمع أقوى ومستقبل مشترك عن طريق التعاون المربح للجميع"، حيث يتولى الرئيس الصينى "شى جين بينج" رئاستها لهذا العام .

 

وفى تقرير أعدته الهيئة العامة للاستعلامات، أشار إلى أن مصر تعد أحد أهم أعضاء هذا المنتدى وتوليه اهتماماً بالغاً نظراً لما يمثله من أهمية سياسية واقتصادية كإطار جماعى يضم دول القارة مع العملاق الصينى الصاعد إلى قمة النظام الدولى اقتصادياً وسياسياً واستراتيجياً.

 

كما تمثل مشاركة مصر فى هذه القمة أهمية خاصة فى هذه القمة، حيث ترأس مصر الاتحاد الأفريقى بعد أقل من ثلاثة شهور من انعقاد المنتدى، الأمر الذى يضاعف من دور مصر ومسئوليتها بالتعاون مع الأشقاء الافارقة فى وضع مقررات هذا المنتدى موضع التنفيذ لصالح الجميع.

 

فى الوقت نفسه، فإن مصر ترأس وتستضيف مؤتمر الاستثمار فى أفريقيا قبل نهاية هذا العام، وكذلك المعرض الأفريقى الأول.

 

وبالإضافة إلى مكانتها داخل القارة الأفريقية، فإن مصر هى ثالث أكبر شريك تجارى أفريقى للصين، فضلا عما شهدته العلاقات المصرية - الصينية من تطور كبير فى السنوات الأربع الأخيرة، بالإضافة إلى موقع مصر التجارى والاستراتيجى، وأهميتها فى منظومة طريق الحرير فى شقها البحرى، وهى منظومة توليها الصين أهمية كبيرة، وتمثل محور السياسة الخارجية الصينية على الصعيدين السياسى والاقتصادى.

 

فى الوقت نفسه، أثبت هذا المنتدى قدرته على الاستمرار والتطور وتحقيق أفضل مستوى ممكن من المنافع المتبادلة منذ إنشائه قبل 18 عاماً.

 

لقد نشأت قبل وبعد إنشاء هذا المنتدى العديد من التجمعات بين بعض الدول ومجمل القارة الأفريقية وفقا لصيغة ( 55 + 1 ) مثل القمة الأفريقية - الفرنسية، والقمة اليابانية - الأفريقية، والقمة التركية - الأفريقية، والقمة الألمانية - الأفريقية، والقمة الهندية – الأفريقية، وغيرها، الا أن منتدى التعاون الأفريقى الصينى يتميز بخصائص عديدة، فالصين لم يكن لها أى تاريخ استعمارى فى القارة الأفريقية، وأهدافها تنموية استثمارية فى جوهرها، رغم وجود العديد من الابعاد الاستراتيجية للتعاون المشترك، فى الوقت نفسه حافظ هذا المنتدى على انتظام انعقاده والجدية فى تنفيذ مقرراته وانعكست ثماره على أرض الواقع فى شكل تزايد كبير فى الاستثمارات الصينية فى أفريقيا ، وكذلك التبادل التجارى الذى تجاوز 170 مليار دولار منها نحو 90 مليار دولار صادرات صينية لأفريقيا ، ومايقرب من 80 مليار دولار صادرات افريقية إلى الصين.

 

قمم و6 اجتماعات وزارية للفوكاك

 

مع حلول القرن الحادى والعشرين، وسعياً لمواجهة تحديات العولمة الاقتصادية، ودفع التنمية المشتركة، تلاقت إرادة بعض الدول الأفريقية على تعزيز التعاون مع الصين، العملاق الصاعد إلى قمة الاقتصاد العالمى، فدعت حكومة الصين إلى عقد المؤتمر الوزارى الأول لمنتدى بكين للتعاون الصينى - الأفريقى عام 2000، وقد حظيت هذه الدعوة باستجابة واسعة من قبل الدول الأفريقية، حيث حضر المؤتمر نحو 500 مشارك تقريباً من الصين و45 من الدول الأفريقية التى لها علاقات دبلوماسية مع الصين، وقد تبنى المؤتمر وثيقتين رسميتين، وهما إعلان بكين، وبرنامج التعاون الصينى - الأفريقى فى التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

 

وطبقا لتقرير هيئة الاستعلامات، كان انعقاد المؤتمر الوزارى الأول للتعاون بين الصين والدول الأفريقية فى أكتوبر عام 2000، البداية الحقيقية لعمل المنتدى من أجل البحث فى كيفية المساهمة فى إرساء نظام سياسى واقتصادى دولى جديد للقرن الحادى والعشرين، وكيفية تعزيز التعاون الاقتصادى والتجارى بين الصين وأفريقيا فى سياق هذا الإطار الجديد، وقد اتفقت الدول الأعضاء على أن تقوم أعمال المنتدى على الاستقرار والمساواة والمنافع المتبادلة، ويعقد دورته كل ثلاث سنوات بالتناوب بين الصين وإحدى‏ الدول الأفريقية، و‏يناقش المنتدى عدداً من القضايا منها السلم والأمن الإقليمي، والتعاون الاقتصادى فى الأمن الغذائى والبنية الأساسية، وقطاع الخدمات، والتعاون فى مجال الاستثمار، فضلا عن التعاون الثقافي.

 

عقد المؤتمر الوزارى الثانى فى العاصمة الاثيوبية أديس ابابا فى ديسمبر عام 2011 ومن أجل تقوية آلية عمل منتدى التعاون الصينى – الافريقي، ولتنفيذ أفضل لأعمالها، شكلت الصين لجنة متابعة مكونة من مسؤولين بارزين من 21 وزارة ومفوضية ووكالة، وحضر رئيس مجلس الدولة الصينى "ون جيا باو" المؤتمر مع زعماء ومسؤولين من 44 دولة افريقية وممثلين لبعض المنظمات الدولية والأفريقية الاقليمية.

 

عقد الاجتماع الوزارى الثالث فى 3 نوفمبر 2006 فى بكين استعداداً لقمة بكين لمنتدى التعاون الصينى - الأفريقى فى 6 نوفمبر 2006 وفى هذه القمة أعلن الرئيس الصينى السابق "هو جين تاو" عن حزمة من المساعدات الكبرى والاستثمار والتجارة، ومشروعات التعاون الرئيسية الكبرى مع أفريقيا ، فى محاولة لبدء نوع جديد من الشراكة الاستراتيجية ولتقوية التعاون الاستراتيجى فى العديد من المجالات وعلى مستوى أعلى.

 

عقد الاجتماع الوزارى الرابع للمنتدى فى شرم الشيخ بمصر فى نوفمبر 2009 وراجع تنفيذ إعلان بكين وبرنامج التعاون الصينى - الأفريقى فى التنمية الاقتصادية والاجتماعية والوثيقتين اللتين تم تبنيهما فى الاجتماع الوزارى الأول، واستعرض المؤتمر الذى كان موضوعه "تعميق نوع جديد من شراكة استراتيجية صينية افريقية من اجل تنمية مستدامة" تنفيذ أنشطة متابعة قمة بكين فى 2006 والمؤتمر الوزارى الثالث، وأقر الاجتماع "إعلان شرم الشيخ" و"خطة عمل شرم الشيخ" وحدد برامج جديدة للتعاون بين الجانبين خلال الأعوام الثلاثة التالية، وقد حضره رئيس مجلس الدولة الصينى "ون جيا باو" الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، واقترح ثمانية إجراءات ستتخذها الحكومة الصينية لتعزيز التعاون الصينى الافريقى.

 

60 مليار دولارمن الصين لأفريقيا

 

فى يوليو 2012 افتتح الرئيس الصينى السابق "هو جين تاو" أعمال الاجتماع الوزارى الخامس لمنتدى التعاون الصينى الإفريقي، وذلك بمشاركة خمسين دولة أفريقية، وقد ألقى الرئيس الصينى خطاباً خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماع أعلن فيه الإجراءات والخطط الجديدة التى ستتخذها الحكومة الصينية من أجل تعزيز التعاون بين الصين والدول الأفريقية فى عدد من المجالات بما فيها الاستثمار وتدريب الافراد والطب وغيرها، كما تعهد بتقديم 20 مليار دولار أمريكى إلى أفريقيا كدعم لها، خصوصا فى مجالات البنية التحتية والزراعة والصناعة، كما أعلن الرئيس جين تاو "مبادرة شراكة التعاون الصينية الأفريقية للسلام والأمن" التى من شأنها أن تساهم فى تعميق التعاون بين الجانبين فى مجال السلام والأمن.

 

فى ديسمبر 2015 استضافت "جوهانسبرج" فى جنوب أفريقيا قمة منتدى التعاون الصينى الأفريقي، وهى القمة الثانية منذ انعقاد قمة بكين عام 2006 والقمة الأولى التى تعقد فى القارة الأفريقية، حيث ركز قادة الجانبين على "تقدم الصين وأفريقيا معا: التعاون القائم على منفعة الجانبين من أجل التنمية المشتركة" وتعزيز الصداقة والتعاون والتنمية بين الجانبين فى مجالات التصنيع والبنية التحتية والتعليم والصحة وتدريب الكفاءات وغيرها من المجالات، إضافة إلى دعم أفريقيا لمواجهة تحديات التنمية وتحقيق أجندة "أفريقيا لعام 2063".

 

كما أعلنت الصين 10 خطط تعاونية رئيسية لتعزيز التصنيع والتحديث الزراعى فى القارة وتقديم مساعدات بقيمة 60 مليار دولار أمريكى لتنفيذها.

 

قمة بكين

 

 فى ظل تغيرات المشهد الدولى، يجتمع قادة الصين وأفريقيا فى بكين لبحث سياسة التعاون بين الجانبين والتخطيط واتخاذ الإجراءات الممكنة لتعزيز التعاون والتنمية، حيث تركز قمة منتدى التعاون الصينى – الأفريقى 2018 - وفقا للخارجية الصينية - على عدة أهداف هى:

 

1) السعى للارتقاء بالعلاقات الودية بين الصين وأفريقيا إلى مستوى أعلى.

 

2) تحديد الاتجاه المستقبلى للعلاقات الصينية الافريقية.

 

3) تعزيز التحول والارتقاء بالتعاون الاقتصادى والتجارى الصينى الافريقي.

 

4) دفع التعاون الصينى الأفريقى نحو تحقيق تنمية أكثر تنسيقا وتوازنا.

 

5) المزيد من تنمية العلاقات الثنائية فى الحقبة الجديدة










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة