مخاض عسير يواجه تشكيل الحكومة العراقية الجديدة.. صراع واشنطن - طهران يؤخر الإعلان عن رئيس الوزراء.. "العامرى" يسحب ترشحه بعد لقاء مقتدى الصدر.. والعبادى يحذر من تدخل الأحزاب فى استقلالية القرار بمؤسسات الدولة

الأربعاء، 19 سبتمبر 2018 01:36 م
مخاض عسير يواجه تشكيل الحكومة العراقية الجديدة.. صراع واشنطن - طهران يؤخر الإعلان عن رئيس الوزراء.. "العامرى" يسحب ترشحه بعد لقاء مقتدى الصدر.. والعبادى يحذر من تدخل الأحزاب فى استقلالية القرار بمؤسسات الدولة العبادى ومقتدى الصدر ونورى المالكى
كتب : أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ينعكس الصراع الإيرانى الأمريكى الراهن فى المنطقة بشكل عام وفى العراق بشكل خاص على تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، والتى تشهد مخاض عسير بسبب الانقسام الذى ضرب الكتل الشيعية التى حصدت العدد الأكبر من الأصوات فى انتخابات مجلس النواب العراقى مايو الماضى.

 

حيدر العبادى

وأكد مراقبون أن الصراع الأمريكى الإيرانى فى العراق تسبب فى تأخير الإعلان عن رئيس الحكومة الجديد، وذلك مع تكثيف المشاورات بين الكتل الشيعية للتوافق على شخصية توافقية تتولى رئاسة الحكومة، موضحين أن الولايات المتحدة الأمريكية تتمسك برئيس وزراء تكنوقراط يعارض سياسات طهران فى العراق.

 

ونتيجة للمشاورات التى يجريها رئيس تحالف سائرون مقتدى الصدر وقادة ائتلاف الفتح، أعلن القيادى فى الحشد الشعبى العراقى، هادى العامرى، انسحابه من رئاسة الوزراء فى العراق، وسط استمرار الغموض السياسى الذى أعقب الانتخابات البرلمانية.

 

 

ويرأس العامرى تحالف "فتح"، الجناح السياسى للحشد الشعبى، وهى الكتلة الانتخابية التى حلت فى المركز الثانى فى الانتخابات العامة التى جرت فى مايو الماضى.

 

وتواجه الحكومة العراقية الجديدة عدة مشكلات أبرزها إعادة إعمار العراق بعد حرب استمرت 3 سنوات على تنظيم داعش الإرهابى، فضلا عن إيجاد حل لمشكلات الفساد وارتفاع معدلات البطالة ورسم سياسية خارجية للعراق تعتمد على التوازن فى التعاطى مع واشنطن وطهران.

 

 

ويلعب بريت ماكجورك المبعوث الخاص للرئيس الأمريكى فى التحالف الدولى لمكافحة داعش، دورا كبيرا فى المشاورات التى تجرى لاختيار رئيس الوزراء العراقى الجديد، وعقد ماكجورك عدة لقاءات مع مسئولين عراقيين لبحث مساعى تشكيل الحكومة العراقية الجديدة.

 

وتلجأ بعض الكتل السياسية العراقية إلى تسريب أسماء كونها مرشحة لرئاسة الحكومة العراقية، وذلك فى إطار التحركات التى تجرى لاختيار شخصية تتوافق عليها القوى الشيعية والسنية والكردية فى البلاد.

 

كان القيادى فى تحالف الإصلاح والبناء العراقى، محمد المياحى، قد أكد قرب توصل تحالفه إلى اتفاق نهائى مع تحالف الفتح بزعامة هادى العامرى، بشأن منصب رئاسة الوزراء فى الحكومة الجديدة، وذلك بعد مباحثات مهمة بين الطرفين.

 

بريت ماكجورك

وقال المياحى فى تصريحات صحفية، إن تحالف الإصلاح أجرى مباحثات مهمة مع الفتح للتوصل الى اتفاقات نهائية بشأن منصب رئيس الوزراء العراقى الجديد، موضحا أن المباحثات بين الطرفين اقتربت من المرحلة النهائية لتسمية رئيس الوزراء الجديد، مؤكدا أن الأيام المقبلة ستكون حاسمة ومعلنة للجميع.

 

كان زعيم تحالف الفتح هادى العامرى قد التقى، فى 12 سبتمبر الجارى، بزعيم التيار الصدرى مقتدى الصدر الداعم لتحالف سائرون المنضوى فى تحالف الإصلاح، وذلك للالتزام بالتوقيتات الدستورية الخاصة بآليات واضحة ومحددة بشأن اختيار رئيس الوزراء الجديد والتشكيلة الوزارية الجديدة، إضافة إلى تشكيل حكومة على أساس الكفاءة والمهنية والنزاهة.

 

بدوره توقع بريت ماكجورك المبعوث الخاص لرئيس الولايات المتحدة الامريكية إلى التحالف الدولى المناهض لداعش فى العراق وسوريا، أن تحسم القوى السياسية العراقية مسألة تشكيل الحكومة الاتحادية الجديدة خلال الأيام المقبلة.

 

فيما قال الدكتور حيدر العبادى رئيس مجلس الوزراء العراقى، إن وضع محافظة البصرة سيتغير نحو الأحسن، لافتا إلى أن وفدا من هيئة النزاهة يحقق فى أسباب التلكؤ بمشاريع المحافظة، واصفا الشروط التى وضعت لاختيار رئيس وزراء الحكومة المقبلة بـ"العالية جدا"، ودعا إلى تسريع خطوات تشكيل الحكومة وفقا للتوقيتات الدستورية.

 

 

وأكد العبادى أن تدخل الأحزاب فى استقلالية القرار بمؤسسات الدولة أمر مرفوض، مؤكدا على تحرك الحكومة للحفاظ على استقلال العراق عبر مواقف وطنية دون انحياز طائفى أو عرقى أو مناطقى أو حزبى، داعيا للحفاظ على النهج الوطنى فى مسيرة العراق وعدم الخروج عن الحكومة المقبلة وعلاقاتها الخارجية مهما كلف الأمر.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة