فيديو وصور.. جحيم "الزواج البرانى" بالفيوم.. سمحة: تزوجت رسمى ليلة طلاقى.. وأهل جوزى مش بيحبوا دلع الحوامل.. ونجلاء: أطلقت مرتين فى سن 13.. وهاجر: أجهضت 5 مرات وأهل زوجى يجبرونى على زيارة الدجالين للحمل

الأربعاء، 19 سبتمبر 2018 02:33 م
فيديو وصور.. جحيم "الزواج البرانى" بالفيوم.. سمحة: تزوجت رسمى ليلة طلاقى.. وأهل جوزى مش بيحبوا دلع الحوامل.. ونجلاء: أطلقت مرتين فى سن 13.. وهاجر: أجهضت 5 مرات وأهل زوجى يجبرونى على زيارة الدجالين للحمل سمحة حسين
الفيوم – رباب الجالى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"الزواج البرانى أو المحلل".. أسماء يطلقها البسطاء بقرى محافظة الفيوم على الزواج غير الرسمى الذى يكتب به عقد غير موثق عن طريق مأذون شرعى للفتيات اللاتى لم يبلغن السن القانونى للزواج الرسمى وبعد إتمامهن السن الرسمى يقوم المأذون بكتابة عقد آخر رسمى وموثق، ولكن خلال الفترة بين العقدين الرسمى وغير الموثق تحدث الكثير من القصص والحكايات المؤلمة التى يدفع ثمنها فتيات لا ذنب لهن إلا أن أهلهن قرروا تزويجهن مبكرًا.

سمحة حسين فتاة صغيرة صاحبة ابتسامة حزينة تقيم بقرية بعيدة بمحافظة الفيوم برؤيتها لا تتخيل أن صاحبة هذه الملامح الحزينة، تزوجت وأنجبت وتطلقت، تقول سمحة: "تزوجت وأنا صغيرة كان عمرى 16 سنة، ومش عارفة حاجة بس نصيب هعمل إيه وتزوجت لمدة 7 أشهر وبعدها انفصلت عن زوجى".

وتوضح سمحة "إتجوزت برانى محلل" أى أنها تزوجت بعقد عرفى لعدم وصولها للسن القانونى ولفتت سمحة إلى أنها تزوجت رسمى ليلة طلاقها تم تزويجها رسميًا ثم تطليقها لتتمكن من الحصول على إثبات أنها تزوجت وتطلقت".

 

 

وأضافت "سمحة"، "كان نفسى أعيش وما أطلقش وكنت صغيرة ووجدت نفسى مسئولة عن منزل كبير به عائلة ومواشى وأرض زراعية مطلوب منى أذهب إليها، وكنت لا أجد الراحة ليلا ولا نهارا وعندما حملت بابنتى وكنت صغيرة لا أعرف شيئا عن الحمل وكنت أتألم فقالت لى حماتى عندنا اللى تحمل تروح تتوحم عند أمها، ومنذ هذا الوقت الذى تعبت فيه من الحمل، ولم أعد أستطع القيام بالمهام المسندة إلى فى منزل عائلة زوجى وكنت مصابة بالارتجاع وأصبت بدوار ذهبوا بى إلى منزل أمى، وتركونى هناك سنة كاملة حتى أنجبت أبنتى وبعدها فوجئت أنهم قرروا طلاقى، وحتى يتم الطلاق كان لابد من أن أتزوج رسميا فتزوجت ليلة طلاقى لأن أهل زوجى "مش بيحبوا دلع الحوامل".

 

واستطردت " كنت مستعدة أعيش.. كنت أحمل مخلفات المواشى على رأسى 3 أدوار وأضعها تجف أعلى سطح المنزل وكنت أجلب الحشائش للمواشى، ولم أتأخر يوما عن خدمتهم، ولكن أنا كنت أعانى بسبب آلام الحمل وكنت صغيرة لا أفهم، أنا أقيم لدى منزل أمى من سنتين ونصف وأمى السيدة الأرملة المسكينة تتكفل بمصروفاتى أنا وابنتى رغم أنه ليس لديها مصدر ثابت للدخل فتدبرت وعملت بمهن مختلفة حتى أكملت مبلغ 3 آلاف جنيه لولادتى وحاليا تحاول جاهدة أن توفر مطالبى أنا وابنتى خاصة اللبن الصناعى وهو ما دفعنى لفطامة ابنتى مبكرا عن اللبن لضيق الحال".

وعن أمنيات سمحة قالت: "أنا كان نفسى أعيش ويكون ليا بيت لوحدى ألبس براحتى وأفرح فيه زى كل البنات".. وعن العمل قالت: "يا ريت ألاقى شغل وأنا أشتغل بس ميكونش فيه بهدلة وتعب وحاولت أعمل فى مصنع بمدينة أكتوبر، ولكن أعمامى اعترضوا خوفا علىّ من السفر والبهدلة".

 

 

ومن جانبها، قالت سميرة مفتاح والدة "سمحة ": " ابنتى يتيمة وليس لدى غيرها، وعندما أتممت الخامسة عشر من عمرها وجدت جميع أقاربى وجيرانى يطالبونى بتزويجها مبكرا قائلين لى "جوزيها البنت ملهاش الخروج والدخول والدوارة من غير جواز ارتاحى منها، ومن همها ممكن تموتى أو يحصلك حاجة تبقى جوزتيها، وبالفعل زوجت أبنتى وهى لا تعلم أى شئ عن أعمال المنزل كانت صغيرة لا تفهم ورغم ذلك حاولت تعيش وتعلمت كل ما يفعلونة بمنزلهم، ولكن كان نصيبها الطلاق".

 

وقالت الأم: "أتمنى أن تنتبه ابنتى لنفسها، وتلتحق بالفصل الواحد وتكمل تعليمها وتهتم بنفسها وأنا نفسى أتكفل بيهم وأصرف عليهم ولكنى لا أملك إلا 350 جنيها معاشا شهريا أنفق بها على نفسى وعلى أبنتى وحفيدتى ومطلوب منى إجراء عملية إزالة حصوة على المرارة تتكلف 10 آلاف جنيه ولضيق الحال لا أملك إجراء العملية".

أما "خديجة" 17 سنة، فقالت "إنها تزوجت "برانى" منذ 5 سنوات من ابن عمها، وتابعت: كنت لا أفهم شيئا عن الزواج وبسبب الضغوط المتكررة والأشياء التى لا أفهمهما والمهام التى يصعب عليا القيام بها فى أسرة منزل زوجى أصيبت بحالة نفسيا جعلتنى أقوم بإلقاء نفسى من أعلى الدور الثالث، وكنت حامل فى شهرى الثامن وأصبت بكسور جعلتنى أرقد فى الفراش لأكثر من عام ونصف، وبعدها أخذنى زوجى للشيوخ والدجالين لأن والدته أقنعتنى أننى فعلت ذلك بسبب سحر فعلته لى إبنة الجيران التى كانت تريد أن تتزوج منه قبلى ومنذ ذلك الوقت ونحن نعيش فى دوامة ومصابة بنزيف لا يفارقنى".

 

وأضافت "خديجة"، "أنصح كل أم ألا تفعل بأبنتها مثلما فعلت بى أمى وأن تصبر على ابنتها حتى تفهم الحياة جيدا، وتزوجها بعدما تبلغ السن القانونى ويبعدون عن "الزواج البرانى".

 

 

أما "نجلاء"، فهى الفتاة التى حكمت عليها ظروفها أن تحمل لقب مطلقة مرتين قبل أن تبلغ السن القانونى للزواج، حيث أن والدها أضطر لترك قريته بالفيوم، والسفر للقاهرة ليعمل بواب بإحدى العمارات، وكانت نجلاء فى الحادية عشر من عمرها، فنصح أقاربها والدها بأن يزوجها بالقرية، لأحد أبناء عمومتها أفضل من أن يأخذها معه للقاهرة وتتعرض "للبهدلة" بالعمارة التى يعمل بها، وبالفعل قام والدها بتزويجها لإبن عمها، وهى كانت طفلة فرحت كثيرا بالشبكة والفستان، ولكن بعد الزواج فوجئت بأن الشاب الذى تزوجته يتناول "البانجو والمواد المخدرة"، وكان إذا عاد من الخارج فى الثالثة أو الرابعة فجرا، ووجدها نائمة ولم تنتظره بالعشاء ينهال عليها ضربا، فلم تستطيع الصبر عليه وتطلقت، ولم تأخذ أيا من حقوقها لأن الزواج غير رسمى، وبعدها بسنة تزوجت نجلاء مرة أخرى من شاب وأخذها لتعيش معه فى مدينة العاشر من رمضان وكان يعمل بواب عمارة وكان يتركها تعمل وتقوم على شئون العمارة والسكان وكانت تتعرض للكثير من المضايقات دون أن يتحرك له ساكنا وعندما اعترضت قام بتطليقها وتركها بالشارع فعادت إلى منزل أبيها.

 

أما "هاجر" إحدى ضحايا " الزواج البرانى"، ورغم استمرارها فى زواجها إلا أنها تعانى بسبب أنها وصلت للثالثة عشر من عمرها، ولم تنجب حيث أجهضت 6 مرات وحماتها وزوجها يذهبون بها للشيوخ والدجالين بجميع محافظات مصر دون جدوى، وتضطر للذهاب معهم رغما عنها، وكلما اشتكت لوالدتها مما تعانيه من الذل فى منزل أسرة زوجها لعدم إنجابها حتى الآن، تطالبها والدتها بالصمت والصبر.

 

ومن جانبها، قالت ليلى طه، مقررة الفرع القومى للمرأة بمحافظة الفيوم، إن لديها 72 محاميا على مستوى المحافظة يقومون بالتعامل فى الشكاوى المقدمة من الفتيات القاصرات اللاتى تعرضن للطلاق أو تريدن الطلاق، ويتم إتخاذ الإجراءات القانونية وأى حالة منهن تحتاج إلى مشروع صغير تتقدم الينا ويتم تشكيل لجنة ودراسة حالتها وإقامة مشروع لها.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة