"اللى ينسى أصله يبقى ملوش أصل".. رسالة بعث بها أبناء الجيل الثانى والثالث الذين يزورون مصر حاليا، ضمن مبادرة وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين فى الخارج، كأول فد أسترالى من أبناء الجيل الثانى والثالث، لربطهم بوطنهم الأم.
22 ساعة مدة الرحلة من أستراليا للقاهرة
22 ساعة هى مدة رحلة السفر التى قطعها أبناء مصر فى الخارج ليصلوا لأرض الوطن متحدين عناء السفر وطول الرحلة فجاءوا من أبعد بقاع الأرض حبا وشوقا لرؤية وطنهم الأم مصر الذى أبعدتهم عنه الغربة ، خاصة وأن منهم من يرى وطنه مصر لأول مرة فى حياته .
"حسيت بالسعادة إنى رجعت بلدى تانى وبيتى الأول".. هكذا بدأ بشوى أنطونيوس من أبناء المصريين فى أستراليا، والذى حالفه الحظ ليكون ضمن أول وفد استرالى من أبناء الجيل الثانى والثالث يزور مصر حاليا، ليوضح كم السعادة التى شعر بها بمجرد هبوط الطائرة لمطار القاهرة.
أبناء المصريين بإستراليا بمجمع الأديان
بشوى وأول زيارة لمصر بعد 22 سنة غربة
وتحدث بشوى أنطونيوس من أبناء المصريين فى أستراليا، فى تصريحات خاصة لليوم السابع، عن حياته فى مصر قبل السفر ، موضحا أن كان يعيش فى حى الزيتون بالقاهرة وكان عمره وقتها 10 سنوات وفى المرحلة الإعدادية إلى أن هاجرت أسرته لاستراليا عام 1995 ليستكمل هناك دراستة الجامعية .
وأضاف أحد أبناء المصريين فى أستراليا، أنه استكمل دراستة الثانوية والجامعية باستراليا حتى أصبح دكتور صيدلى وعمره حاليا 32 سنة ، لافتا إلى أن زيارته لمصر حاليا هى الأولى من 22 سنة مضت قضاها بأكملها فى أستراليا بعيدا عن بلدته ووطنه الأول مصر ، لافتا إلى أنه طوال تلك الفترة كان يتواصل مع وطنه مصر معنويا ، قائلا:"كنت بضايق لما أسمع خبر وحش عن مصر وكنت بحاول أطمن على اللى بيحصل فى البلد طول عشان دى بلدى الأول والظروف خلتينى أسيبها وأنا طفل".
أبناء المصريين بإستراليا خلال زيارة مجمع الأديان
وأشار أحد أبناء المصريين فى أستراليا، إلى أن تنظيم وزارة الهجرة لهذه الزيارة كان بمثابة الحافز والتشجيع ليعود ويرى وطنه مصر مره أخرى ، قائلا:"أهلى شجعونى على الزيارة وقالولى فرصة إنك تزور بلدك"، مضيفا:"أول حاجه عملتها لما وصلت مصر زرت منزلنا القديم بحى الزيتون بالقاهرة المكان اللى اتربيت فيه وأنا طفل وزرت شقتنا والكنيسة اللى اتربيت فيها".
وعن زياراته للأماكن التاريخية والأثرية فى مصر ومدى شعوره بالأمان ، رد قائلا:"مصر بلد جميلة ومكنتش متوقع اللى شوفته فى الشوارع وفخور بالمشروعات اللى بتعملها الدولة"، موجها رسالة لأبناء المصريين فى الخارج قائلا:"متصدقوش أى حاجه عن مصر تتقال ليكوا فى الخارج وتعالوا شوفوا البلد وصلت لفين دلوقتى وشجعوا السياحة واستثمروا فى مصر وبلدكوا أولى بيكوا خلوها فى خاطركم وهتفضل قد الدنيا".
الوفد الاسترالى خلال زيارة الأماكن المقدسة
ساندرا شبراوية الأصل وأول مرة تزور مصر بعد 25 سنة
أما ساندرا عياد من أبناء المصريين فى الخارج تعيش فى استراليا حالفها الحظ أيضا أن تكون ضمن أول وفد استرالى من أبناء الجيل الثانى والثالث يزور مصر حاليا، فى إطار مبادرة وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين فى الخارج فى ربط أبناء الجيلين الثاني والثالث من أبناء المصريين بالخارج بوطنهم الأم .
وتحكى ساندر عن ارتباطها بمصر قائلة:"أتولدت فى استراليا وأول مرة أزور مصر وبابا من شبرا وماما من الإسكندرية وعندى 25 سنة"، لافته إلى أنها أول مرة تزور مصر ودائما والدها كان يحكى لها عن شبرا وأصدقائه وشوارع وأهل شبرا .
الوفد بالمقر البابوى والكنيسة البطرسية
وتابعت :"كنت خايفة وأول ما وصلت مصر وشفت الشوارع حسيت بالأمان"، لافته إلى أنه بمجرد وصلها مصر كانت حرصة على زيارة شقيق والدها فى شبرا بالقاهرة لتراه للمره الأولى فى حياتها .
وعن الأوقات التى قضتها فى مصر منذ اليوم الأول للزيارة حتى الآن، قالت ساندرا: "كان حلمى إنى أنزل مصر وأشوف الأهرامات وحسيت بالبساطة وحبيت الأكل المصرى وكلت فسيخ وفول وطعمية وشاورما".
الوفد بمجمع الأديان بمصر القديمة
تونى عاشق لمصر ويزورها كل سنتين
بينما تونى ميخائيل من أبناء المصريين فى أستراليا ، فلم تمنعه الغربة والهجرة لأستراليا فرغم سفره منذ 25 عاما ظل طوال فترة الغربة قلبه متعلق بوطنه الأول مصر ويحصر كل عام أو عامين على زيارتها وزيارة أقاربه ، قائلا:"أنا بحب مصر واللى ينسى أصله يبقى ملوش أصل وأنا أصلى مصرى".
وأضاف أنه يحرص بمجرد نزوله مصر على زيارة أقاربه وزيارة الأماكن السياحية والتراثية فى القاهرة ، لافتا إلى أن مصر فى هذه الأيام تغيرت للأفضل وبات هناك العديد من المشروعات القومية التى تنفذها الدولة ، قائلا:"البلد بتتحسن والوضع بقى أفضل فى كل المجالات".
ويعد ملف ربط أبناء الجيلين الثانى والثالث بوطنهم الأم من أهم الملفات التى عملت السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة على وضعها فى أولويات ملفاتها بهدف ربط أبناء الجيلين الثانى والثالث من أبناء المصريين بالخارج بوطنهم الأم، من خلال تنظيم عدد من الفعاليات التي يغلب عليها الطابع الوطني، وما تعاصره مصر في الوقت الحالي من جهود ونجاحات وتحديات داخلية وخارجية، وكذلك ما تسعى له مصر من تطور وتنمو على مختلف الأصعدة، مما يخلق تحديا كبيرا يتطلب ربط هؤلاء الشباب بوطنهم الأم والاستفادة من أفكارهم.
الوفد يلتقط الصور التذكارية بمصر القديمة
جانب من زيارات الوفد الاسترالى للأماكن التاريخية
جولات أول وفد استرالى من أبناء المصريين فى الخارج بمصر
لقاء الوفد بشيخ الأزهر
محرر اليوم السابع مع أحد أبناء المصريين باستراليا
محرر اليوم السابع مع أحد أعضاء الوفد الاسترالى
محرر اليوم السابع مع أحد عضوات الوفد الاسترالى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة