بعد توقيع اتفاقية نقل الغاز القبرصى إلى مصر.. الخط يتكلف مليار دولار تتحملها الشركات العاملة بحقل أفروديت.. والقاهرة وأوروبا أكبر المستفيدين.. والمشروع يعيد تشغيل محطات الإسالة ويجذب استثمارات أجنبية جديدة

الأربعاء، 19 سبتمبر 2018 05:00 م
بعد توقيع اتفاقية نقل الغاز القبرصى إلى مصر.. الخط يتكلف مليار دولار تتحملها الشركات العاملة بحقل أفروديت.. والقاهرة وأوروبا أكبر المستفيدين.. والمشروع يعيد تشغيل محطات الإسالة ويجذب استثمارات أجنبية جديدة
كتب أحمد أبو حجر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

شهدت العاصمة القبرصية نيقوسيا توقيع كل من المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، ويورجوس لاكوتريبس وزير الطاقة والصناعة والسياحة والتجارة القبرصى على الاتفاق الحكومى المشترك بين جمهورية مصر العربية وجمهورية قبرص لمشروع إقامة خط أنابيب بحرى مباشر من أجل نقل الغاز الطبيعى من حقل أفروديت القبرصى إلى تسهيلات الإسالة بمصر وإعادة تصديره إلى الأسواق المختلفة .

 

الاتفاق الذى شهدت مراسم توقيعه سفيرة مصر بقبرص  مى طه خليل وممثل للمفوضية الأوروبية للطاقة ينظم شكل الاطار العام للاتفاق الحكومى بين الدولتين، وسيكون له العديد من الفوائد على مصر وقبرص والاتحاد الاوروبى ، اليوم السابع يرصد مزايا خط الغاز المصرى القبرصى.

 

كيف تحقق مصر الاستفادة من الغاز القبرصى؟

بين قبرص ومصر اتفاقا على تخصيص جزء من الغاز القبرصى للوفاء باحتياجات السوق المحلى المصرى -الذى يعد السوق المستهلك الأكبر فى الشرق الأوسط – فى حال الحاجة  لإمدادات غاز إضافية للقطاع الصناعى الذى يحتاج لمزيد من إمدادات الغاز الطبيعى ، ومحطات الكهرباء العاملة بالغاز الطبيعى، بالإضافة إلى تصدير الجزء الآخر إلى الأسواق الأوروبية بعد إسالته فى مصانع الغاز بمصر، بما يدعم تنفيذ رؤية مصر الطموحة على المدى المتوسط للتحول إلى مركز إقليمى لتداول وتجارة الطاقة، وبالإضافة إلى ذلك فإن الحكومة المصرية ستستفيد أيضا من هذا الغاز فى تشغيل محطات الإسالة المتوقفة منذ فترة بسبب نقص إمدادات الغاز الذى حول مصر من دولة مصدرة لدولة مستوردة له منذ 2012، بالإضافة إلى التوسع فى مشروعات البتروكيماويات التى تعتمد على الغاز الطبيعى.

ما هى استفادة قبرص  من هذا المشروع؟

بالإضافة إلى مصر فإن قبرص هى أيضا أحد المستفيدين من خلال تسويق وتصدير غازها بما يعمل على تعظيم إيراداتها والدخل القومى بها ، وخاصة انها من الأسواق الصغيرة فى استهلاك الغاز، كما انها ليس لديها أيضا البنية التحتية اللازمة لمعالجة الغاز الطبيعى لتصديره.

وكيف يستفيد الاتحاد الأوروبى من هذا التعاون المصرى القبرصى؟

ويظهر أيضا الاتحاد الأوروبى المستفيد الرئيسى للطاقة التى سيتم نقلها من مصر، فيستطيع من خلال إمدادات الغاز المصدرة له من دول حوض شرق البحر المتوسط عن طريق التسهيلات المصرية أن يؤمن إمدادات الغاز لدوله، فى محاولة لتنويع مصادر أوروبا من الغاز لضمان أمن الطاقة المتوقع زيادة وارداتها بعد عام 2020 .

ما بنود الاتفاق بين مصر وقبرص بشأن نقل الغاز؟

يقوم الاتفاق على شراء الغاز القبرصى والمنتج من حقل أفروديت، الذى اكتشفته شركة نوبل إنرجى الأمريكية ويحتوى الحقل على نحو 4.5 تريليون متر مكعب من الغاز الطبيعى.

كم يتكلف إنشاء الخط؟

 تتراوح تكلفة مد خط الأنابيب البحرى من قبرص إلى مصر ما بين 800 مليون دولار إلى مليار دولار، تتحملها الشركات التى تدير حقل أفروديت القبرصى.

 

كيف يمكن لمصر استقبال الغاز القبرصى؟

تمتلك القاهرة بنية تحتية هائلة تمكنها من الاستفادة من الغاز الطبيعى القادم من قبرص، حيث سيتم ربط هذا الخط بمحطة إسالة الغاز فى بمدينة إدكو بمحافظة البحيرة الواقعة على ساحل البحر المتوسط ، بالإضافة إلى الشبكة القومية للغازات الطبيعية التى يمكنها استيعاب الإنتاج القادم من المياه الاقتصادية القبرصية.

كيف يجذب هذا الخط استثمارات أجنبية إلى مصر فى قطاع الغاز؟

من خلال العمل على تدفق غاز شرق المتوسط إلى مصر وتحقيق فائض كبير من الغاز، فإنه يمكن إقامة مجمعات صناعية قائمة ومعتمدة على الغاز الطبيعى لتحقيق القيمة المضافة مثل مجمعات البتروكيماويات، ويمكن أن تكون هذه الاستثمارات مشتركة مصرية أجنبية، أو يمكن أن تكون استثمارات أجنبية خالصة خاصة بالدول صاحبة إمدادات الغاز، وفى كلا الحالتين فإن ذلك يضمن تدفق الغاز وتحقيق قيمة مضافة منه، بالإضافة إلى تشغيل العمالة ودفع عملية التنمية الشاملة فى مصر.

هل يخدم هذا الخط خطط مصر فى التحول إلى مركز إقليمى للطاقة؟

التعاون المصرى القبرصى يصب بالدرجة الأولى فى تحويل مصر إلى مركز إقليمى لنقل وتخزين وتجارة وتداول الطاقة بالبحر المتوسط، خاصة أن مصر تمتلك العديد من المزايا يؤهلها للقيام بهذا الدور، يأتى على رأسها وحدات الإسالة الواقعة على ساحل البحر المتوسط، وخطوط نقل الغاز من البحر الاحمر إلى البحر المتوسط، قناة السويس ومعامل التكرير.

كم يبلغ إنتاج مصر من الغاز حاليا؟

يبلغ حجم إنتاج مصر من الغاز الطبيعى نحو 6.6 مليارات قدم مكعب يوميا من الغاز الطبيعى، ومن المتوقع أن تقترب من 7 مليارات قدم مكعب يوميا من الغاز الطبيعى قبل نهاية العام بعد تشغيل عدد من المشروعات فى البحر المتوسط.

 

 

ما هى الخطوات التى تم اتخذها قبل توقيع هذا المشروع ؟

حظى مشروع  نقل الغاز الطبيعى من قبرص إلى مصر عبر خط أنابيب بحرى بدعم هائل من القيادة السياسية المصرية والقبرصية، وعقد العديد من القمم المصرية القبرصية لدفع هذا المشروع، فصدق الرئيس عبد الفتاح السيىسى فى سبتمبر 2014 على الاتفاقية الإطارية بين الحكومتين مصر وقبرص بشأن تنمية الخزانات الحاملة للهيدروكربون عبر تقاطع خط المنتصف الموقعة فى القاهرة 12 -12- 2013، كما أن هناك اتفاقية مبادئ موقعة بين مصر وقبرص وقعها المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية مع وزير الطاقة والصناعة القبرصى نهاية أغسطس 2016، وفى أبريل 2018 وقع وزير البترول اتفاقية مع الاتحاد الأوروبى لتعزيز التعاون فى مجالات الغاز والبترول والكهرباء.

 

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة