صور.. "فالق السهل و"الوعر".. سدود تستعد لمواجهة السيول بالبحر الأحمر

الثلاثاء، 18 سبتمبر 2018 07:45 م

جانب من العمل فى مشروعات السيول

البحر الاحمر - عماد عرفة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"أكتوبر 2016"، ذاك التاريخ الذى حفر فى ذاكرة الأهالى، حيث كان شهر الكارثة على مدينة رأس غارب شمال محافظة البحر الأحمر، حيث انهالت على المدينة سيول جارفة من منطقة وادى الدرب غرب المدينة وتسببت فى وفاة عدد كبير من الاشخاص وتدمير منازل العشرات والممتلكات العامة.

عقب تلك الواقعة أصدر الرئيس السيسى قرارا بتخصيص مبالغ مالية اقتربت من مليار جنيه، لإنشاء سدود لمواجهة كوارث السيول حتى لا تتكرر الكارثة مرة أخرى، وعلى إثرها بدأت الشركة الوطنية، بتنفيذ مشروعات السيول بالتنسيق مع وزارة الرى متمثلة فى الإدارة العامة للمياه الجوفية، التى اقتربت من انتهاء نسبة 90% منها استقبالا لموسم الشتاء والسيول الجديد.

من جانبه قال مصدر من الإدارة العامة للمياه الجوفية، أن مشروعات السيول التى تم إنجازها فى محافظة البحر الأحمر بشتى مدن المحافظة اقتربت ميزانيتها كمرحلة أولى مليار جنيه.

وأضاف المصدر الذى رفض ذكر اسمه، أن مدينة رأس غارب تم إنشاء بحرية و3 سدود بها بمثابة حواجز مانعة لوصول المياه للمدينة تماما، مؤكدا أن اقتربت اغلبها من الانتهاء تماما مؤكدا أن اليوم بالمرور على البحيرة ب3 وسدها م3 لحماية وادى الحواشية لحماية مدينة رأس غارب من اخطار السيول تبين أن بلغت نسبة التنفيذ 75% بها.

كما أكد، أن السد م3 وادى الحواشية براس غارب وبحيرته لحماية رأس غارب من أخطار السيول بلغت أيضا نسبة الانتهاء إلى أكثر من 80% موضحا أن سدود وبحيرات وادى حوشية سميت بهذا الاسم نسبة إلى أسم الوادى الواقعه به المشاريع وهو من تنفيذ الشركة الوطنية للمقاولات العامة والتوريدات وإشراف مهندسات ومهندسى الإدارة العامة للمياه الجوفية للصحراء الشرقية بالغردقة.

وفى مدينة الغردقة، أكد أحد المهندسين العاملين فى إنشاء سدود مواجهة السيول، أن هناك سدين ضخمين فى مدينة الغردقة لحماية المنشات العامة والخاصة والمنازل أهمها المطار والقرى السياحية والمنازل، وهما سد وادى فالق الوعر، والذى يبلغ طوله 295 متر، وعرضه من أعلة 8م ومن أسفل 92 متر، وبارتفاع 9م، بسعة تخزينية 700 ألف متر مكعب تقريباً، وتم الإنتهاء من تنفيذ السد بنسبة 100% منذ يومين.

وأضاف أن هناك سد يسمى فالق السهل واقع غرب مدينة الغردقة جار العمل من الانتهاء منه فى القريب العاجل، مؤكدا أن تلك السد يشارك الاول فى حماية مدينة الغردقة من اخطار السيول وسمى بذلك الاسماء نسبة للاودية الواقعة بها والتى تعتبر اكبر مخرات للسيول بالغردقة.

وفى مدينة سفاجا وسط البحر الأحمر، حمى سد وادى سفاجا والبارود الابيض المدينة من أخطار السيول الأعوام السابقة حيث حجز كمية كبيرة من المياه ومنعها من الوصول للمدينة.

وأكدت الادارة العامة للمياه الجوفية بالغردقة، أن مناطق الأودية ومصباتها مناطق شديدة الخطورة، ومن المحتمل بل من المؤكد أن تتعرض لسقوط كميات من الأمطار تصل إلى حد السيول، مما يشكل خطورة شديدة على الأرواح والممتلكات والمنشآت خلال فصل الشتاء.

ولفتت الادارة العامة للمياه الجوفية فى بيان لها، نظر كافة الجهات المعنية بتوخى أقصى درجات الحذر والحيطة واتخاذ كافة ما يلزم من إجراءات للحفاظ على الأرواح والممتلكات والمنشآت من أخطار السيول.

وشددت الإجراءات الأتية قيام رؤساء الوحدات المحلية بالتوجيه باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية القرى والمدن من أخطار السيول، سواءً ما يتعلق بالتعديات على المخرات أو العشوائيات أو المنشآت الحيوية العامة والخاصة وغير المحمية من أخطار السيول.

كذلك إزالة كافة التعديات على المخرات والأودية التى تعوق أو تغير من اتجاهات مياه السيول، وإزالة كافة المعوقات المتواجدة فى البرابخ التى تستخدم لتمرير مياه السيول أسفل الطرق الرئيسية والفرعية التابعة لهيئة الطرق، وتنفيذ كافة أعمال الحماية سواءً للطرق أو المنشآت الحيوية والسياحية قبل بدء موسم السيول والتأكد من جاهزيتها وإزالة كافة العوائق الموجودة فى مخرات الأودية أو مصباتها سواء داخل القرى السياحية أو أمامها.

وأوضحت الادارة العامة للمياه الجوفية، إلى ضرورة عدم التصريح أو تنفيذ أى منشآت يحتمل وقوعها فى مناطق مرور مياه السيول، بحانب قيام شركة الكهرباء باتخاذ ما يلزم من إجراءات لحماية كافة المنشآت الكهربية من كابلات وأعمدة وأبراج ضغط عالى ومتوسط وكذلك محطات توليد الكهرباء بطاقة الرياح أو الطاقة الشمسية من أخطار السيول.

كما شددت على الجهات المعنية بعدم إقامة منشآت ثابتة أو مؤقتة من شأنها التاثير على اتجاهات مجارى المياه والسيول، كذلك على كافة القرى السياحية على امتداد البحر الأحمر وخليج السويس المتواجدة بالقرب من مصبات الأودية تنفيذ كافة ما يلزم لحماية منشآتها من أخطار السيول والتأكد من مراجعة دراساتها عن طريق معهد بحوث الموارد المائية المختص بدراسات السيول فى الصحراء الشرقية.

وأشارت إلى ضرورة التأكيد على الشركات التى تقوم بتنفيذ رحلات السفارى فى أعالى الأودية باتخاذ كافة ما يلزم للحماية من أخطار السيول وقيام شركات البترول بتأمين المنشآت البترولية وخطوط الأنابيب وخزانات الوقود والمواد البترولية وخطوط الغاز.

يذكر أن تكلفة مشروعات السيول بالبحر الأحمر، تصل إلى قرابة مليار جنية كمرحلة أولى يتم خلالها إنشاء 13 سد و7 بحيرات وحاجزين وحائط توجيهى بمدن رأس غارب والغردقة، والشلاتين ومرسى علم لحمايتهم من السيول.

وتضم مدينة راس غارب فى تلك المشروعات 3سدود وبحيرة صناعية ضخمة وهى بحيرة وادى الدرب غرب المدينة لحماية المدينة من السيول، وكذلك إنشاء 3 سدودو بوادى حواشين وهما "سد حواشين 1 والذى تبلغ مساحته " 258 م طول فى 49 متر عرض فى 4 مترارتفاع "، وسد حواشين 2 والذى تبلغ مساحته " 370 مترطول فى 49 متر عرض فى 4 متر ارتفاع "، والأخير سد حواشين 3 بمساحة " 500 مترطول فى 49 متر عرض فى 4 متر ارتفاع" و3 برابخ بطريق الشيخ فضل غارب.

وفى مدينة الغردقة سدين و3 بحيرات وهما سد فالق السهل الذى يبلغ طوله 395 متر وعرضه 76 متر وارتفاعه 8.5 متر غرب الغردقة، وكذلك سد فالق الوعر بطول 295 متر وعرض 92 متر وارتفاع 9 متر.

كما تم إنشاء بحيرة أم ضلفة 1 مسطح 1500 فى 300 متر عمق 2 متر، وبحيرة بحيرة فالق السهل 2 مسطح 1500 فى 200 عمق 2 متر، وبحيرة فالق الوعر 3 مسطح 1500 فى 150 عمق 2 متر، وبحيرة وادى مليكه 4 مسطح 600 فى 150 عمق 2 متر.

وفى مدينة مرسى علم وتحديدا قرية الشيخ الشاذلى أبو الحسن يجرى إنشاء 4 سدود وحائط توجيهى لحماية القرية من السيول وكذلك حماية مسجد ومقام الشيخ الشاذلى حيث تم إنشاء سد ام سمرة طول 200 متر فى عرض 98 ارتفاع 10 متر، وإنشاء سد أم حرينة طول 130 متر فى عرض 92 متر فى ارتفاع 9 متر، وإنشاء سد أم دهييس طول 200متر فى عرض 67 متر فى ارتفاع 7 متر، إنشاء سد رقم w4 " " طول 110 أمتار فى عرض 73 متر فى ارتفاع 8 متر، وإنشاء حائط توجيهى 1200 متر.

وفى مدينة الشلاتين يجرى إنشاء سد وادى حوضين بمساحة 170 متر فى 117 فى 12 متر ارتفاع، وبحيرة صناعية 11000متر فى 600 متر فى 3.5 متر، كذلك إنشاء حاجز ركامى 550 فى 5 متر، وإنشاء بحيرة صناعية 2 بمساحة 1000متر فى 500 متر فى 3.5 متر وإنشاء حاجز ركامى 1500 متر فى 5 متر، هدف نلك المشروعات حماية التجمعات السكنية والمدنية وكذلك المشروعات الزراعية هناك.