أكرم القصاص - علا الشافعي

تعرف على سر رقم 7 فى الدورة 73 للأمم المتحدة.. فيديو وصور

الثلاثاء، 18 سبتمبر 2018 12:12 ص
تعرف على سر رقم 7 فى الدورة 73 للأمم المتحدة.. فيديو وصور ماريا فرناندا إسبينوزا رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة
كتب محمد رضا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"أريد أن أهدى هذا الانتصار إلى كل النساء وخاصة النساء العاملات فى مجال السياسة فى كل دول العالم"، رسالة ملؤها الإصرار والتفاؤل بعثت بها ماريا فرناندا إسبينوزا، لحظة انتخابها رئيسة للدورة الثالثة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، فى مايو الماضى، لتدون بذلك اسمها فى سفر المنظومة الأممية باعتبارها أول امرأة من أمريكا اللاتينية، ورابع امرأة تتولى هذا المنصب على مدى ثلاثة وسبعين عامًا.

وتحفل مسيرة الشاعرة والدبلوماسية، رئيسة وزراء الإكوادور، بالعديد من الإنجازات فى مجالات الثقافة والتراث والتنمية وتغير المناخ والملكية الفكرية والسياسة الخارجية والدفاع والأمن، فضلا عن نشرها 5 مجلدات شعرية وحصولها على جائزة الشعر الوطنى الإكوادورى عام 1990.

وخلال حوار مع أخبار الأمم المتحدة، التابع لمنظمة الأمم المتحدة، قبل أيام من تسلمها منصبها رسميًا، خلفًا لميروسلاف لايتشاك، رئيس الدورة الثانية والسبعين، أعربت "إسبينوزا"، عن فخرها بتقلدها أرفع منصب فى الأمم المتحدة.

ماريا فرناندا إسبينوزا رئيس وزراء الإكوادور
ماريا فرناندا إسبينوزا رئيس وزراء الإكوادور

 

وقالت "إسبينوزا" – رئيسة الدورة الثالثة والسبعون التى ستفتتح أعمالها فى 18 سبتمبر 2018 - "إنه لفخر وتحد عظيم فى آن واحد، لأننا، النساء، عندما نتقلد منصبا رفيعا، فإن ذلك يتطلب منا عملا مضاعفا، لأن التوقعات عالية، إنه لتحد عظيم فى عالم ما زال يسيطر عليه الرجال، وذلك يحتم عليك إثبات نفسك للعالم وإثبات أنك قادرة على إنجاز العمل بصورة متساوية مثل الرجال، ولذا عليك أن تكونى كفؤة وتمثلى النساء حول العالم خاصة النساء اللواتى يعانين من التمييز والنساء ضحايا العنف فى مناطق النزاعات غير القادرات على تحقيق أحلامهن بسبب الظروف التى يعشنها. ولذا فهناك الكثير الذى يجب فعله. وأنا فخورة بذلك".

وتحدثت إسبينوزا، عن أولوياتها خلال فترة رئاستها للجمعية العامة، وأعربت عن رغبتها فى اتباع نهج يركز على الناس وهو ما دفعها لاختيار عبارة "جعل الأمم المتحدة أكثر قربا من الناس وجعل الناس أكثر قربا من الأمم المتحدة" شعارًا لدورتها، مشيرة إلى أن برنامجها يتركز حول المساواة بين الجنسين، المناخ، إعادة إحياء الأمم المتحدة، الأمن والسلم، الشباب، العمل اللائق، والنمو الاقتصادى.

ماريا فرناندا إسبينوزا مع الأمين العام للأمم المتحدة
ماريا فرناندا إسبينوزا مع الأمين العام للأمم المتحدة

 

وبالإشارة إلى العالم المضطرب الذى نعيش فيه، قالت ماريا إسبينوزا، إن ذلك الوضع يتطلب نظاما عالميا قويا متعدد الأطراف قائما على القوانين وهو ما يحتم "إعادة إحياء نظام الجمعية العامة والأمم المتحدة من خلال المصطلح الذى اخترته والذى يشمل أربعة أضلاع رئيسية هى "الإنجاز، المحاسبة، الأهمية، والكفاءة"، وقالت إن الأمم المتحدة تسير بخطى ثابتة نحو "أن تصبح كل يوم منظمة أكثر شفافية وأكثر ديمقراطية".

وأضافت ماريا فرناندا إسبينوزا، "لدينا أكثر من 40 بندا خلال الدورة القادمة للجمعية العامة، وأكثر من 15 مؤتمرا ومحفلا رفيع المستوى العام القادم، حددنا سبع أولويات، لماذا هذا الرقم السحرى؟ لأننا نريد أن نعمل على مدار سبعة أيام خلال الأسبوع، نريد أن نعمل للفقراء والمهاجرين سبعة أيام متتالية، تغير المناخ، مثلا، لن يتوقف خلال يوم الجمعة، ولذا سنعمل بحسب الحاجة حول هذه الأولويات السبع".

أما فيما يتعلق بالمناخ، فقالت إسبينوزا إن جدولها يحفل بالكثير، "عملنا فى مجال البيئة يتمثل فى محورين أولهما تقييم الوضع بعد ثلاث سنوات من اتفاق باريس بشأن المناخ، وخاصة فيما يتعلق بالبحث فى آليات تنفيذ الاتفاق مثل اقتصاد المناخ والتقنيات منخفضة الكربون وبناء القدرات، سندفع أيضا باتجاه حملة لتجنب استخدام البلاستيك، لأن للجمعية العامة دورا مهما جدا يجب أن تقوم به فى هذا المجال".

ماريا فرناندا إسبينوزا فى الأمم المتحدة
كلمة ماريا فرناندا إسبينوزا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة

 

وتطرقت ماريا إسبينوزا، إلى الاتفاق العالمى بشأن الهجرة والذى من المتوقع أن يعتمد رسميا فى مؤتمر دولى فى مراكش، فى المغرب، فى 10 و11 ديسمبر 2018، معربة عن أملها فى البناء على الزخم الذى تحقق فى أعقاب الموافقة على الاتفاق فى يوليو الماضى.

وتابعت "نتطلع بشدة إلى القمة التى ستعقد فى مراكش فى ديسمبر، حيث سيحضر العديد من المسؤولين ورؤساء الدول محملين بتعهد سياسى رفيع المستوى، هناك عمل ينتظرنا وهو تمهيد السبيل لتقييم وتنفيذ الاتفاق العالمى بشأن الهجرة والذى من المتوقع أن يعتمد رسميا فى المؤتمر الدولى فى مراكش، نسعى إلى جعل الاتفاق آلية لتطوير سياسات وطنية للتعهدات السياسية وسيكون مظلة قوية بشأن النموذج العالمى للهجرة ولذا فهناك العديد من التوقعات وأنا أتطلع بشدة لذلك".

وسلطت رئيسة الجمعية العامة الضوء على عدد من القضايا الأخرى التى ستحظى بالأولوية خلال فترة رئاستها، حيث قالت "سنعمل أيضا فى مجال حقوق ذوى الإعاقة وخاصة فيما يتعلق بتأمين العمل اللائق لهم، السلم والأمن أيضا سيكونان إحدى أولوياتنا بالتركيز على آلية الوقاية من نشوب الصراعات والاستدامة والتركيز على دور الشباب باعتبارهم معاول لبناء عالم أكثر سلاما لنا جميعا، حيث سنسعى لتزويد الشباب بالبدائل وفرص العمل لتجنب انخراطهم فى أنشطة التطرف العنيف".

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، قد أشاد بماريا إسبينوزا، وقال إن معرفتها المباشرة بقضايا مثل النساء أو السكان الأصليين أو تغير المناخ سيدفع المنظمة إلى الأمام على مسار هذه المسائل.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة