تجددت الاشتباكات المسلحة بين المليشيات المسلحة المسيطرة على العاصمة الليبية طرابلس، اليوم الثلاثاء، بالأسلحة المتوسطة فى محيط طريق المطار ومشروع الهضبة وجزيرة الفحم.
وأكد مصدر ليبي لـ"اليوم السابع"، اليوم الثلاثاء، سماع دوى إطلاق نار واشتباكات بالأسلحة الثقيلة فى شوارع طرابلس، ما أدى لنزوح عدد كبير من العائلات الليبية.
بدورها قالت الشركة العامة للكهرباء فى طرابلس، إنها تواجه خلال هذه الفترة العديد من المشاكل التى ترتب عليها انقطاع التيار الكهربائى ومعاناة المواطن فى العديد من المناطق والقرى الليبية.
وأكدت شركة الكهرباء الليبية فى بيان صحفى، على أن انقطاع الكهرباء يمتد ساعات طويلة تصل إلى 8 ساعات فأكثر، بسبب ما يشهده جنوب طرابلس من اشتباكات ما تكاد تنتهى حتى تعود، حيث أدت تلك الاشتباكات إلى قطع العديد من دوائر نقل الطاقة الرئيسة والمتوسطة وشبكة التوزيع.
وتابعت الشركة فى بيانها، أنه رغم كل تلك الظروف الصعبة، لم تتوقف الشركة عن بذل جهودها المضنية لإصلاح الأعطال التى تعرضت لها خطوط نقل الطاقة والجهد المتوسط وشبكة التوزيع فى العديد من المناطق.
وأصيبت دائرتا الهضبة الجنوب ( 1 – 2 ) نتيجة الاشتباكات المسلحة التى شهدتها منطقة طريق المطار بجنوب طرابلس، ما أدى إلى خروج معظم وحدات التوليد، وانقطاع الكهرباء عن المنطقتين الغربية والجنوبية.
بدوره استقبل المبعوث الخاص للأمم المتحدة لدى ليبيا غسان سلامة، اليوم الثلاثاء، وفدًا من بلدية مصراتة فى مقر البعثة.
وناقش اللقاء آخر المستجدات فى ليبيا بما فيها الإصلاحات الاقتصادية والوضع الأمنى فى العاصمة طرابلس.
وأكد المبعوث الخاص للأمم المتحدة لدى ليبيا غسان سلامة، على أن موقف البعثة واضح بألا يتم استبدال فريق مسلح بآخر وبأن تكون كل القوى التى تحمى العاصمة نظامية ومن جميع المدن.
بدوره وشدد فائز السراج، رئيس المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق الوطنى الليبية، على صعوبة الظروف والتحديات التى تواجه البلاد، مؤكدًا على الأهمية البالغة لدور اللجنة فى تنفيذ الترتيبات الأمنية، وفى مقدمتها تأمين المواطن الليبى والممتلكات الخاصة والعامة وتعزيز وقف إطلاق النار وإرساء النظام العام وإنفاذ القانون من خلال قوات أمنية وشرطية نظامية منضبطة تعمل وفق المعايير المهنية.
وشدد السراج خلال رئيس وأعضاء لجنة الترتيبات الأمنية لطرابلس الكبرى، على أهمية هذه الترتيبات الأمنية التى ستعمل على تأمين الاستحقاقات الانتخابية القادمة والتى هى وحدها تعتبر المخرج الوحيد للأزمة الراهنة والانقسام القائم.
وفى التاسع من سبتمبر الماضى، رعت بعثة الأمم المتحدة للدعم فى ليبيا اتفاق تعزيز وقف إطلاق النار بين الأطراف المتنازعة بطرابلس فى الزاوية، والذى نص عن الامتناع عن اتخاذ أية إجراء قد يفضى إلى مواجهات مسلحة بما فى ذلك جميع تحركات القوات أو إعادة تزويدها بالذخائر أو أية أعمال أخرى قد ينظر إليها على أنها مثيرة للتوتر، وضمان احترام هذا الاتفاق من قبل جميع المجموعات المنضوية تحت إمرة الأطراف الموقعة عليه.
وانتشرت صور القائد العام للجيش الليبى المشير خليفة حفتر فى شوارع العاصمة الليبية طرابلس، وذلك مع احتدام الاشتباكات المسلحة التى تجددت فى منطقة تاجوراء، وسط مطالبات الأهالى بتدخل الجيش الوطنى للقضاء على حكم المليشيات الإرهابية.
وقال شهود عيان فى طرابلس، إنه شوهدت صور القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر فى عدد كبير من شوارع العاصمة الليبية وعلى جدران المنازل والمحلات التجارية، ويطالب أهالى طرابلس بدخول الجيش الليبى للقضاء على حكم المليشيات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة