36 عاما من الحزن.. ناجية من "صبرا وشاتيلا" تحمل صور زوجها وأولادها

الثلاثاء، 18 سبتمبر 2018 12:27 م
36 عاما من الحزن.. ناجية من "صبرا وشاتيلا" تحمل صور زوجها وأولادها ميلانة بطرس
ريهام عبد الله

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

36 عاما، وقت طويل، بل عمر، لكنها تكون لحظات عند الخسارات الكبيرة، عند الفقد اللاذع، الذى يأخذ من روحك، هذا كان شعور ميلانة بطرس، إحدى الناجيات فى مذبحة صبرا وشاتيلا البشعة، بالنسبة لها توقف الزمن عند هذا الحدث وهذه اللحظة، 36 عاما مرت كلحظة فى ذكرياتها، ودهر فى ألمها ووجعها.

صورة وثقت حجم الألم الذى مرت به ميلانة بطرس، صورة تقف بجانب زوجها وأولادها خلال مذبحة صبرا وشاتيلا، التى أقل ما توصف به أنها جريمة فى حق الإنسانية، صورة رصدت حجم الألم لسيدة فقدت زوجها وأولادها فى غمضة عين، فى الوقت الذى كان تجري فيه لديها أمل أن يكونوا نجوا مثلها من المذبحة.

مذبحة صبرا وشاتيلا
مذبحة صبرا وشاتيلا

 

فى كل عام فى ذكرى المذبحة، تخرج السيدة المسنة ميلانه بطرس الصورة التذكارية الوحيدة لعائلتها، لتخبر العالم بقصتها، التقطها أحد الصحفيين وفيها تقف قرب جثث أولادها خضر، وقاسم، ومحمد وزوجها على، الذين قتلوا في مجزرة صبرا وشاتيلا التي استمرت لثلاثة أيام في 16 سبتمبر  1982.

ميلانة بطرس
ميلانة بطرس

 

مذبحة "صبرا وشاتيلا"، وهى مذبحة نفذت فى مخيمى صبرا وشاتيلا للاجئين الفلسطينيين فى 16 سبتمبر 1982، واستمرت لمدة 3 أيام على يد المجموعات الانعزالية اللبنانية المتمثلة فى حزب الكتائب اللبنانى، وجيش لبنان الجنوبى، والجيش الإسرائيلى.

وعدد القتلى فى تلك المذبحة البشعة لا يعرف على وجه الدقة، لكن تتراوح التقديرات بين 750 و3500 قتيل من الرجال والأطفال والنساء والشيوخ المدنيين العزل من السلاح، أغلبيتهم من الفلسطينيين، ولكن من بينهم لبنانيين أيضًا، ففى ذلك الوقت كان المخيم مطوقًا بالكامل من قبل جيش لبنان الجنوبى والجيش الإسرائيلى الذى كان تحت قيادة ارئيل شارون ورفائيل إيتان، أما قيادة القوات المحتلة فكانت تحت إمرة المدعو إيلى حبيقة المسؤول الكتائبى المنفذ.

ودخلت القوات الانعزالية المخيم وبدأت تنفيذ المجزرة التى هزت العالم دون رحمة وبعيدًا عن الإعلام، وكانت قد استخدمت الأسلحة البيضاء وغيرها فى عمليات التصفية لسكان المخيم العزل، وكانت مهمة الجيش الإسرائيلى محاصرة المخيم وإنارته ليلاً بالقنابل المضيئة، ومنع هرب أى شخص وعزل المخيمين عن العالم، لتسهيل قتل العزل، بوحشية لم يشهد لها نظيرا منذ مئات السنوات.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة