تتوالى المواقف التى تضع علامات الاستفهام حول مدى التوازن فى التعاطى مع أطراف الصراع فى اليمن، فالمدقق فى تاريخ الأمم المتحدة تلك المنظمة الدولية المنوط بها السعى لحل الأزمات بشكل سلمى وبحيادية قوامها عدم الكيل بمكيالين، يجد ما يدل على انحيازها لطرف الحوثى، فاليوم تسير منسقة الشئون الإنسانية فى اليمن ليز جراندى على خطى سلفها الأيرلندى جيمى ماكجولدريك، حيث وقعت مذكرة تفاهم مع الطرف الحوثى والتى بموجبها يتم إنشاء جسر جوى لنقل جرحى الميليشيا، فى خطوة أثارت الاستغراب خاصة أنها جاءت بعد أيام من إفشال الحوثيين لمساعى السلام فى جنيف مما دفع وزير الإعلام اليمنى الدكتور معمر الإريانى لشن هجوم على منسقة الشؤون الإنسانية التابعة للأمم المتحدة، وصف فى طياته توقيع تلك المذكرة بالتطور الخطير الذى تواطؤ مع الحوثى، بموجب التى بموجبها سيتم تسيير رحلات من صنعاء عبر الجسر الجوى إلى الخارج بالتطور الخطير، بل بالتواطؤ.
مشاورات المبعوث الامم مع الحوثيين
واعتبر الإريانى أن هذا الجسر الجوى بمثابة مكافأة لميليشيات الحوثى على تعطيلها محادثات السلام، وتسببهم فى إطالة أمد الأزمة والحرب واستمرار معاناة الشعب اليمنى، كما أكد أن تلك الخطوة من قبل المنسقية، تكشف مستوى الدعم الذى تقدمه المنسقية للميليشيات الحوثية، وتعتبر تحديا صارخا لكل القوانين والقرارات الدولية ذات الصلة بالأزمة اليمنية، وتتناقض مع قرارات مجلس الأمن، وفى مقدمتها القرار 2216.
وأوضح أن توقيع الاتفاقية سيسهل للميليشيات رحلات تهريب خبراء تابعين لحزب الله وإيران من اليمن، وذلك بعد أن فشل الحوثيون فى الضغط لمقايضة حضور وفدهم مشاورات جنيف الأخيرة مقابل تهريب عناصر من ميليشيات حزب الله وإيران من صنعاء.
كما أكد أن تلك الخطوة من قبل المنسقية، تكشف مستوى الدعم الذي تقدمه المنسقية للميليشيات الحوثية، وتعتبر تحديا صارخا لكل القوانين والقرارات الدولية ذات الصلة بالأزمة اليمنية، وتتناقض مع قرارات مجلس الأمن، وفي مقدمتها القرار 2216.
وزير الاعلام اليمنى
كما أكد الإريانى أن الحكومة الشرعية لن تتردد تحت أى ظرف باتخاذ ما تراه مناسباً، وأوضح أن توقيع الاتفاقية سيسهل للميليشيات رحلات تهريب خبراء تابعين لحزب الله وإيران من اليمن، وذلك بعد أن فشل الحوثيون فى الضغط لمقايضة حضور وفدهم مشاورات جنيف الأخيرة مقابل تهريب عناصر من ميليشيات حزب الله وإيران من صنعاء.
تاريخ من الانحياز
لم يكن موقف ليز جراندى مختلفا عن سابقها فى نفس المنصب، فقد أصدر المنسق السابق جيمى ماكجولدريك بيانا العام الماضى، وصفه قوات التحالف حينذاك بالمنحاز حيث اشتمل تعبيرات مخالفة لقرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة مثل وصفه جماعة الحوثى بـ«سلطات الأمر الواقع».
وأوضح حينها العقيد الركن تركى المالكى أن منح ماكجولدريك الميليشيات مصطلح «سلطات الأمر الواقع» يأتى كمحاولة منه لإضفاء شرعية للحوثيين فى اليمن، واستمراراً فى تضليل الرأى العام الدولى من خلال ترديد ما يتداول فى المواقع الإعلامية ووسائل التواصل الاجتماعى التابعة للمليشيات، كما أن البيان تجاهل ما تقوم به المليشيات الحوثية من جرائم وانتهاكات ضد الشعب اليمنى من قبيل التصفيات الجسدية والاختطافات والاعتقالات.