المثلية "صنع فى هوليود".. مارلين مونرو ومادونا وأنجلينا جولى أشهر النجمات على فراش الانحراف السلوكى.. منارة الفن تحاول تغيير قناعات الشعوب لتقبل الشذوذ.. مشاهد السحاق تغزو الشاشات.. فهل تتغير نظرة المشاهد لهم؟

منذ بضعة سنين لم يكن لمشاهير هوليود القدرة على التفوه بكلمة واحدة أو البوح بشىء يخص ميولهم وتوجهاتهم الجنسية، خشية المساس بشعبيتهم الجارفة، وخسارة شريحة كبيرة من رواد السينما ومعجبى هؤلاء النجوم الذين ينظرون إليهم، ليس فقط كفتيان وفتيات أحلام، بل وكذلك يرونهم وكأنهم قدوة ومصدر إلهام، فعلى الرغم من كم الحرية الذى تتمتع بها هوليود، كانت دائمًا تعمل جاهدة لعرض صورة لها تتوافق مع الرأى العام السائد حينذاك.

ومع التدهور والانحدار التدريجى فى كل المعايير الأخلاقية والفكرية وأيضاً الثقافية، ينطبق نفس الشىء بكل تأكيد على الهوية الجنسية، وها هى تتحول هوليود والعالم بأسره تحولاً جذرياً فى مسألة المثليين، وتنتشر المنظمات العالمية الداعمة لحقوقهم، بل تم الاعتراف بهم عن طريق إدراج نصوص دستورية فى قوانين العديد من بلاد العالم، الأمر الذى شجّعهم على الكشف عن هوياتهم، ومشاركة العالم بالحب الذى يجمعهم، بل وصل الأمر إلى زواجهم وإنجابهم عن طريق أمهات بديلات.

ربما كان يمثل الأمر صدمة كبيرة لك كمشاهد بعد مرور سنوات من متابعة أحد المشاهير ثم تكتشف فى النهاية أنه كان شاذًا جنسيا، خاصة أن غالبية المشاهير يفصحون عن ميولهم الجنسية بعد فترة معينة من الزمن، فمنهم من كان اعلان زواجه من صديقه متوقعاً ومنهم من فاجأ العالم بإعلان ميوله الجنسية ونيته الارتباط رسمياً بشريكه، لكن الأمر تغير فى الفترة الحالية وخرج علينا نجوم هوليوود من كل مكان بتصريحات مثيرة عن ميولهم الجنسية، والدفاع عن حقهم فى اختيار شكل حياتهم، وتجاوز الأمر الاعتراف، إلى اتخاذ خطوات أبعد من قبل البعض، بإعلان زواجهم، والبدء فى تكوين عائلة.

ومروراً بانحراف ميزان المعايير الأخلاقيه السليمة، فإن هوليود كان لها الدور الأكبر فى تحويل قناعات شعوب العالم لتقبل المثليين، بإفساحها مساحات واسعة على شاشتها لتناول قضايا المثليين، وأصبحت أكثر جرأة من ذى قبل للتعبير عنهم، لدرجة أنه أصبح نسبة كبيرة من إنتاجها فى الأعمال التليفزيونية والسينمائية تتضمن مشاهد شذوذ جنسى، ويكاد لا يخلو فيلم أو مسلسل من التشجيع على المثلية الجنسية ومحاربه مع يعارضها، لذلك نشارككم فى السطور التالية، أشهر نجوم هوليود المثليين الذين خرجوا إلى العراء ليكشفوا عن مثليتهم، سواء كانوا أحاديى أو ثنائى الميول المثلية.

انتشرت شائعات كثيرة حول ميولها بعد طرحها أغنيتها المصورة Cool for the Summer والتى تظهر فيها وهى تستمتع وتحتفل مع كلا الجنسين، وألمحت "لوفاتو" خلال مقابلة تلفزيونية إلى أنها "ثنائية الجنس"، مشيرة إلى أنها "لا تنكر" أن أغنيتها تتحدث عن الثنائية الجنسية.

وأكدت ديمى أن كلمات الأغنية أتت من تجربة شخصية مرت بها من قبل، وقالت: "كل ما أغنيه مبنى على تجربة شخصية "قصة حقيقية"، وتابعت: "لا أعتقد أن هناك خطأ فى التجربة، لا ضير فى ذلك"، وعلى الرغم من إلماحها الى ميولها الجنسية، لم تؤكد الأمر بشكل واضح ومباشر، ولكنها لم تنفِ الشائعة، وعندما سئلت عن علاقتها بصديقتها روبى روز سابقا، قالت: "حصلت أشياء كثيرة خلف الستار، ولم نخبر أحداً."

اعترف الممثل توم هاردى، بممارسة الجنس مع رجل، وعندما تم استيضاحه عن هذه العلاقة، قال: "انا ممثل، لقد لعبت الأدوار كلها ومع مختلف الأشخاص، وأنا أعشق الشكل والبنية الذكورية، لكن اليوم وبعد بلوغى العقد الثالث من العمر، لم يعد الأمر يهمنى، لقد انتهيت من اختبار هذه الأمور."

عارضة الأزياء الأمريكية، ذات الأصول الفلسطينية، بيلا حديد كانت لها أيضاً علاقات مثلية، حيث رصدتها عدسات المصورين، برفقة عارضة أزياء فيكتوريا سيكريت ستيلا ماكسويل صديقتها التى تعد واحدة من رموز الجمال والإثارة أيضاً مثل بيلا حديد فى عدة وضعيات مثيرة، ترجح أن تكون بينهما علاقة سحاق، أو ما يعرف بالمثلية الجنسية.

وشوهد الثنائى فى أكثر من مناسبة وهما يتبادلات القبلات بشغف، ولم يعلق أى منهما على تلك الأقاويل، إلا أن صحيفة ديلى ميل انتزعت صوراً لهما وظهرت خلالها ماكسويل متمسّكة بذراع بيلا حديد، بينما تلامس يدها الأخرى أسفل ظهر الأخرى بينما هم فى الخارج على مرأى من المصورين.

أثارت النجمة الأمريكية كاميرون دياز ضجة كبيرة حيث قالت إن جميع النساء شعرن بالانجذاب لسيدات أخريات فى مرحلة ما، واعترفت الممثلة البالغة 41 عاماً فى حوار نقلته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية بأنها تنجذب للسيدات وأن أية امرأة يكون لديها ميول مثلية فى وقت من الأوقات، واعترفت أنها كانت على علاقة بامرأة فى مرحلة ما من عمرها دون الكشف عن هويتها.

وأوضحت كاميرون دياز "أعتقد أن النساء جميلات للغاية. وأعتقد أن أية امرأة شعرت بالانجذاب لأخرى فى مرحلة ما. إنه أمر طبيعى أن يكون هناك تقدير لجمال امرأة أخرى"، ولا تعد هذه المرة الأولى التى تتحدث فيها دياز عن انجذابها لنساء أخريات، فبطلة "ملائكة تشارلي" فاجأت الجميع عام 2010 حينما اعترفت بأنها قد تنجذب جنسيا لامرأة، وأن حبها لغيرها من النساء يعنى أيضا أنها لا تشعر بالغيرة منهن.

يعتبر جون ترافولتا من أشهر الممثلين الأمريكيين، ونجما للعديد من الأفلام، حتى إنه رشح لجائزة "Academy Award"، وعلى الرغم من عدم اعتراف ترافولتا بشكل رسمى بمثليته إلا أن تصرفاته واعتداءاته الجنسية والمقربين منه يؤكدون أنه مثلى، وكشف تقرير نشر مؤخراً لصحيفة الفضائح المعروفة الـ "إنكوايرر"،  أن "ترافولتا" له توجه ثنائى الجنس هو واحد من الأنواع الأربعة الأساسية للتوجه الجنسى ويعنى ميل الشخص عاطفيا أو جنسيا أو كليهما لنفس جنسه وللجنس الآخر أيضا، وكانت علاقة مثلية قد جمعت ترافولتا بقائد طائرته الخاصة السابق فى الثمانينات، واستمرت 6 سنوات، كما أكدت سكرتيرة ترافولتا للفترة من 1978 ولغاية 1994، حقيقة ميوله المثلية.

اعترفت بأنها تعشق بنات جنسها وأن لديها علاقات جنسية بالعديد من الفتيات، وأكدت أنها شديدة الشغف بالمرأة الجذابة وأنها قد تميل لممارسة الجنس مع الفتيات أكثر من الرجال، ودللت على ذلك بأنها عندما تمارس الجنس مع رجل تتخيل نفسها بين ذراعى امرأة.

اعترفت المغنية كيشا بأنها لا تحب الرجال فقط ولكنها تميل للنساء أيضاً، وأشارت إلى أنها لا تحب أن تخسر متعة ممارسة الجنس مع النساء لأن لديهن أحاسيس مختلفة عن الرجال، وأوضحت فى النهاية أن الأمر أعمق من أن ننظر له من خلال نوع الشخص، لأن الأمر الأكثر الأهمية هو روح الشخص وجاذبيته بغض النظر عن نوعه.

على الرغم من أن الممثل الذى اشتهر بدور شيلدون كوبر فى مسلسل big bang theory لم يقل بنفسه إنه مثلى جنسياً إلا أنه ترك ذلك لكاتب المقال عنه فى صحيفة "نيويورك تايمز" باتريك هيلى الذى أجرى مقابلة معه، وقال هيلى إن بارسونز الذى يطل فى مسرحية (هارفى) التى تدور عن ناشط مثلى جنسيًا هو فى الواقع "مثلى وفى علاقة منذ 10 سنوات"، وكانت عدة إشاعات قد تناولت حياة بارسونز الشخصية وأشارت إلى علاقة بينه وبين رجل يدعى تود سبيواك، وذكر موقع "أوت" إن بارسونز مثل الكثير من المشاهير المثليين "عاش كرجل مثلى فى حياته الخاصة ولكنه تفادى المسألة فى حياته العامة".

تعرف النجمة جودى فوستر أنها ممثلة ومخرجة ومنتجة، حصلت على جائزتين أوسكار لأفضل ممثلة رئيسية الأولى عام 1988 عن دورها فى فيلم المتهم والثانية عام 1991 عن دورها فى فيلم صمت الحملان، تزوجت النجمة الأميركية جودى فوستر، بحبيبتها المصورة ألكسندرا هيديسون، بعد قرابة سنة على بدء علاقتهما، فوستر كانت اعترفت لأول مرة بأنها مثلية فى كلمة متلفزة، أذيعت أثناء حفل توزيع جوائز جولدن جلوب لعام 2013، وبدأت فوستر علاقة عاطفية مع هيديسون، فى صيف العام 2013، مع العلم أن الأخيرة كانت مرتبطة سابقاً مع مقدمة البرامج، إلين ديجينيريس وانفصلتا فى العام 2004.

سر صادم آخر كشف عن الفنانة الراحلة التى تزوجت ثلاث مرات، حيث قالت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، إن مارلين مونرو كانت سحاقية، وقالت الصحيفة إن مارلين كانت على علاقة مع معلمة التمثيل الألمانية ناتاشا ليتس، وعاشتا سويا لمدة سبع سنوات كـ«رجل وامرأة» بين عامى 1948-1955.

ولم تكن ناتاشا وحدها التى كانت على علاقة بمارلين، ولكن الصحيفة أشارت إلى أن الفنانة الراحلة اعترفت بالعلاقات المثلية المؤقتة مع الممثلة الأمريكية جوان كراوفورد، والممثلة والمغنية الأمريكية مارلينه ديتريش، والفنانة الأمريكية باربرا ستانويك. وهذا بالطبع إلى جانب علاقاتها المتعددة مع الرجال مثل الممثل الأمريكى مارلون براندو، المطرب فرانك سينترا، ورئيس الولايات المتحدة الأمريكية الراحل جون كينيدى.

كانت حول حياتها الجنسية فى العديد من المقابلات أوائل عام 2000، حيث قالت فى احد التصريحات الصحفية: "هل أحب النساء من ناحية الجنس؟ نعم أنا كذلك، أجل لقد اعتبرت نفسى مزدوجة الميول الجنسية دائماً"، فضلاً عن ذلك كانت درو باريمور قد تعرضت للاغتصاب على يد والدها جون باريمور. وأدت تلك الحادثة إلى وقوعها فى فخ المخدرات والكحول فى سن مبكرة للهروب من هذا الواقع الأليم.

وأشارت إلى أن تجربتها المثلية كانت رائعة وحقيقية، وأعربت عن سعادتها بحصولها على عدد كبير من المعجبات اللواتى يرين فيها امرأة جذابة، وأنها قد لا تقاوم أحياناً عمل علاقات جنسية مع بعض هؤلاء المعجبات.

على الرغم من أن ليندساى لوهان مرت بالعديد من العلاقات العاطفية مع الرجال إلا أنها تعترف بأن لديها رغبات مثلية تجاه بنات جنسها، وصرحت بأنها لا تريد أن تحدد هوية الشخص الذى تمارس معه الجنس، فالمهم أن يعجبها ولا يهم بعد ذلك سواء كان رجلاً أو امرأة.

وأوضحت أنها لا تخجل من الاعتراف بذلك، بعدما عاشت قصة حب مع إحدى صديقاتها عام 2007 واعترفت بها أمام الملأ واستمرت لأشهر عدةnbsp;قبل أن تنفصلا.

تعد ميغان فوكس حلماً لملايين الرجال فى كل أنحاء العالم، ومع ذلك اعترفت أخيراً بأنها تميل لعمل علاقات مع النساء، ولكنها تؤكد أنها شديدة الإنتقائية فى اختيار المرأة التى ستمارس معها الجنس وتشترط أن تكون لا تحب معاشرة الرجال، وأوضحت أنها تؤمن أن الناس يولدون برغبات جنسية مزدوجة ولكنهم يكتمون رغباتهم تجاه بنى جنسهم احتراماً لقوانين المجتمعات التى يعيشون فيها.

عاشت كريستينا حياة جنسية مفتوحة مرت فيها بالكثير من التجارب، واعترفت فى أحد لقاءاتها الصحفية بأنها تستمتع بالحديث مع النساء أكثر من حديثها مع الرجال فهن أكثر دفئاً وحميمية.

وأكدت أنها تميل إلى أن تختبر ميولها الجنسية ولا تخجل من ذلك، واعترفت بأنها مرت بعدد من التجارب الجنسية مع النساء، وإن كانت تؤكد أن هذا الأمر لا يمنع استمتاعها بالممارسة الحميمية مع الرجال الذين يروقون لها.

لا تتوقف مادونا أبداً عن الإعلان عن أنها تميل لممارسة الجنس مع الرجال والنساء على السواء، ولقد قبّلت بعض زميلاتها فى حفلات غنائية عامة من أشهرها قبلتها لبريتنى سبيرز.

كما أن جينى سيموز عشيقة أنجلينا جولى سبق أن أعلنت أنها مارست الجنس مع مادونا فى تسعينيات القرن الماضى، وأكدت أن مادونا كانت ساحرة فى تعاملاتها الجنسية معها.

كاتى بيرى لا تستطيع أن تقاوم جاذبية بعض النساء

بعدما قدمت كاتى بيرى أغنيتها (قبلت فتاة) انتشرت الشائعات حول هويتها الجنسية، واعترفت كاتى بميولها الجنسية تجاه الفتيات، وبررت ذلك بأن رائحة الفتيات أفضل كثيراً من رائحة الشباب، وأشارت إلى أن المرأة لها روائح الفواكه وأنها لا تستطيع أن تقاوم جاذبية بعض النساء، وإذا وجدت أمامها المرأة التى تتمناها فلن تتردد فى ممارسة الجنس معها.