كتاب بريطانيا فى الهند.. الإنجليز تزوجوا الهنديات لأنهن أفضل من الأوروبيات

الأحد، 16 سبتمبر 2018 10:33 ص
كتاب بريطانيا فى الهند.. الإنجليز تزوجوا الهنديات لأنهن أفضل من الأوروبيات صور من الكتاب
كتبت بسنت جميل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"كتب السيد ابشتاين من مانشستر إلى الشرطة فى بومباى عام 1891 طالباً منهم محاولة العثور على ابنته "فانى"، البالغة من العمر 20 عاماً والتى اختفت فجأة خوفاً من أن تكون قد اختطفت، وبالفعل تحركت شرطة بومباى من أجل العثور على الفتاة، وعندما وجودها كانت فى بيت دعارة على طريق بازار سيئ السمعة فى المدينة، لكن "فانى" التى لم تكن مجبرة على العمل هناك، أخبرت ضباط الشرطة أنها اشترت بيت الدعارة من مدخراتها وأحبت عملها، ولم تكن لديها نية للعودة إلى مانشستر مرة أخرى".. هذا ما بدأ به الكاتب ديفيد جيلمور كتابه "بريطانيا فى الهند" مؤكداً أن البريطانيين فعلوا كل شىء فى الهند يتعلق بالعمل حتى فى "الدعارة".

 

 وفى الكتاب يقول ديفيد جيلمور، دائما كان يعرف أن البريطانيين ذهبوا إلى الهند بسبب أن العمل أخذهم إلى هناك، وهذا ما كشف عنه الكاتب فى هذا الكتاب الغنى بالمعلومات، وهو كتاب ممتع ومدروس بشكل رائع، حيث عاش البريطانيون، حسب الكتاب، فى الهند بعد فترة وجيزة من حكم إليزابيث الأولى حتى عهد إليزابيث الثانية، وكانوا جنودا ومسئولين ورجال أعمال وأطباء ومزارعين ومهندسين وغير ذلك، مع أطفالهم وزوجاتهم وأخواتهم.

 

ويصف الكتاب حياتهم وعملهم وتفاعلاتهم المتنوعة بشكل استثنائى مع السكان الأصليين، كما يسجل الأدوار المتنوعة التى لعبوها فى القرون الثلاثة من التاريخ البريطانى - الهندى، ويكتب جيلمور عن أشخاص لم يكتب عنهم من قبل، رجال ونساء قدموا الإنسانية الممزوجة بالفكاهة، والنتيجة ظهرت نسيجا رائعا للحياة.

 

 ويستعرض الكاتب أنه مهما كانت دوافعهم، فإن القليل من البريطانيين كان لديهم أفكار عما يمكن توقعه عند وصولهم لأول مرة.

 

 ويبدأ الكاتب فى قصة ذهاب البريطانيين إلى الهند، عام 1850 فى هذا الوقت لم يكن هناك خطوط للسكك الحديدية فى الهند وكان النقل بدائيًا فى أقصى الحدود، وفى عام 1700،  لم يكن هناك سوى بضع مئات من البريطانيين فى الهند، وبعد 200 عام ارتفع العدد إلى أكثر من 150 ألف شخص.

 

لقد جاءوا بأعداد كبيرة، بشكل أساسى للعمل لصالح شركة الهند الشرقية التى حكمت البلاد فعليًا لمدة 300 عام.

 

 ويلقى الكاتب الضوء، على مدينة شيملا الواقعة على التلة وهى العاصمة الصيفية للهند البريطانية،  وفى المدينة كان بها مكان شهير معروف باسم "المبيت والإفطار"، وعادة كان الرجال البريطانيون يأخذون عيشقات هنديات إلى هذه الأماكن وكان معظم الرجال يتزوجوا منهن، حيث وصفهم الكتاب بأنهن أفضل من الأوروبيات.

 

وفى أماكن أخرى، أمضى معظم ضباط الجيش البريطانى وموظفوه المدنيّون أمسياتهم فى "النادى" حيث كانوا يثرثرون ويلعبون ويشربون.

 

الشىء الوحيد الذى لم ترغب فى القيام به فى الهند، هو أنك تمرض ففى عام 1831 كان هناك عشرة أطباء أسنان فقط فى جميع أنحاء البلاد، ولذلك كان معدل الوفيات عاليا.

 

أحد الأشياء التى تجعل هذا الكتاب ممتعًا هو أن ديفيد جيلمور ليس مهتمًا بإخبار قرائه ما إذا كان يعتقد أن الإمبريالية شىء جيد أم سيىء.

 

كتاب بريطانيا فى الهند  (1)
كتاب بريطانيا فى الهند (1)

 

كتاب بريطانيا فى الهند  (2)
كتاب بريطانيا فى الهند (2)

 

كتاب بريطانيا فى الهند  (3)
كتاب بريطانيا فى الهند (3)

 

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة