أكرم القصاص - علا الشافعي

فيديو.. من الوعود للشائعات الزائفة.. سنة إيران يبحثون عن المواطنة.. روحانى خيب آمالهم فى تولى مناصب رغم مساندتهم.. الخارجية تنفى ترشيح امرأة سنية منصب سفير.. وخبير لـ"اليوم السابع": المتشددون يعارضون التنمية

السبت، 15 سبتمبر 2018 11:30 م
فيديو.. من الوعود للشائعات الزائفة.. سنة إيران يبحثون عن المواطنة.. روحانى خيب آمالهم فى تولى مناصب رغم مساندتهم.. الخارجية تنفى ترشيح امرأة سنية منصب سفير.. وخبير لـ"اليوم السابع": المتشددون يعارضون التنمية أهل السنة فى إيران
كتبت : إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نفت الخارجية الإيرانية تعيين سفيرة إيرانية تنتمى للطائفة السنة، بعد أن ترددت أنباء داخل إيران تعيين حميرا ريجى سفيرة لدى دولة بروناى، باعتبارها أول سيدة سنية تتولى ذلك المنصب، ما يعد خيبة أمل جديدة لأهل السنة فى إيران المقدر تعدادهم بحولى 20 مليون نسمة من مجموع سكان هذا البلد البالغ عددهم 80 مليون نسمة وفقا لإحصائيات غير رسمية، وإخفاق جديد لحكومة الرئيس حسن روحانى فى تحقيق وعوده لتلك الأقلية وتمكين المرأة من المناصب السياسية.

ولم يؤيد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمى نبأ تعيين ريجى سفيرة فى بروناى، والتى تشغل حاليا منصب قائمقام مدينة قصرقند فى محافظة سيستان وبلوجستان جنوب شرق إيران منذ 2014، وقال قاسمى "ربما تم تقديم اقتراح لها بهذا الصدد، ولكن ما هى النتيجة أو هل قبلت بذلك فلا علم لدى”. وقال أن وزارة الخارجية لا تعلن عن اسم السفير حتى الانتهاء من مراحل انتخابه، لأن اختيار السفير عملية معقدة وبحاجة إلى وقت، ومن المحتمل أن تواجه القضية مشكلة ما وتتوقف، لذا لا يعلن عن اسم معين ما لم تنجز جميع المراحل.

 

 

 

 

من جانبه تحدث الخبير الإيرانى، بوريا استراكى لـ"اليوم السابع"، قائلا إن تعيين امرأة فى منصب سفير ليس حدث غريب فى إيران فلدينا سفراء نساء وآخرون من أهل السنة، مؤكدا من العاصمة طهران، على أن بعض المتشددين داخل بلاده يعارضون أى خطوة بناءة تتخذها حكومة الرئيس روحانى.

وفى حال تعيين السيدة ريجى ستكون ثالث شخص من السنة وأول سيدة يتولى منصب سفير منذ صعود حسن روحانى للحكم فى 2013، فقد عين الرئيس الإيرانى الدبلوماسى صالح أديبي من القومية الكردية فى يوليو 2015 لدى فيتنام، وتم تعيين بروين فرشجي سفيرة سنية لدى فنلندا.

 

حميرا ريجي
حميرا ريجي

 

 

مطالب الطائفة السنة فى إيران

وأصبح أهل السنة فى إيران رقم فى المعادلة وكتلة مؤثرة فى المشهد الإيرانى بعد أن لعبت دورا كبيرا فى إعادة انتخاب روحانى مايو 2017، وعقدت آمالها بأن يحقق الرئيس المعتدل مطالبها، ومنح الرئيس الإيرانى خلال حملته الانتخابية فى مايو العام الماضى العديد من الوعود لأهل السنة فى الداخل الإيرانى، وبعد مرور أكثر من عام على ولايته الثانية، رجحت تقارير من داخل إيران اخفاقه فى تحقيق هذه المطالب.

وتأتى أبرز مطالب أهل السنة والتى رفعها أبرز زعماء السنة الشيخ مولوى عبد الحميد إسماعيل خطيب أهل السنة، ورئيس جامعة دار العلوم بمدينة زاهدان، ورئيس منظمة اتحاد المدارس الدينية لأهل السنة فى بلوشستان لروحانى أثناء الانتخابات الرئاسية فى مايو العام الماضى، هى تعديل الدستور الايرانى الذى يحظر أهل السنة من الترشح للرئاسة، وضمان الحريات الدينية، ليتمكن أهل السنة من اقامة صلواتهم فى أى مكان دون مضايقات أمنية.

 

 

إضافة إلى الاستفادة من الطاقات السنية فى المناصب العليا بالحكومة والمحافظات، والتعامل مع جميع المواطنين بعيدا عن الاعتبارات الأيديولوجية والمذهبية، وهى نفس المطالب التى أكدتها جماعة الإسلام السياسى السنية "الدعوة والإصلاح"، العام الماضى أيضا وشددت فيها أيضا على المساواة فى تنمية المناطق التى يسكنون فيها، وإرساء مبدأ المواطنة، والتوزيع العادل للإمكانيات والثروات، وتغيير السياسة الأمنية فى التعامل مع المناطق الحدودية.

ورغم أن الدستور الإيرانى فى مادته الـ12 تنادى باحترام اتباع المذاهب الأخرى والتى تضم المذهب الحنفى والشافعى والمالكى والحنبلى والزيدى والاعتراف بهم وأعطى أتباع هذه المذاهب مجموعة من الحقوق، منها: حرية أداء مراسمهم المذهبية حسب فقههم، فضلا عن اعترافها بأن المذهب الرسمى هو المذهب الشيعى الاثنى عشرى، إلا أن هناك العديد من الشواهد تؤكد وجود ممارسات تعسفية ضد السنة وعلمائهم، حيث عانى أبرز علماء السنة من قيود فرضت عليهم من قبل السلطات، ففى أكثر من مناسبة، ندد الشيخ مولوى عبد الحميد إسماعيل خطيب أهل السنة، بعدم استجابة السلطات لمطالبهم، بل وفرض قيود عليه ومنعه من السفر إلى خارج إيران بل وإلى بعض الأقاليم داخل إيران.

 

 

من جانبه أعرب الشيخ عبد الحميد زهى عن أسفه من عدم تحقيق مطالب أهل السنة في إيران حتى الآن، وحذر من سيطرة اليأس على طائفة السنة تجاه إلى حل هذه المشكلات، وخلال خطبته أمس الجمعة انتقد إمام وخطيب أهل السنة، عدم الاهتمام بمطالبهم خلال 40 سنة من عمر الثورة الإيرانية، متسائلا : ألم يأن الوقت للنظر إلى أهل السنة كمواطنين إيرانيين؟! ألم يحن وقت استخدام نخب أهل السنة في المناصب العامة؟! ألم يحن الوقت الذي يتمتع فيه أهل السنة بكافة حقوقهم وحريتهم المذهبية في أنحاء البلاد ويمكن لهم أن يصلّوا أحرارا أينما كانوا؟! متى تحقق هذه المطالب لنعد نحن أيضا شعبنا بذلك الوقت؟.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة