فيديو وصور.. أسطوانات البوتاجاز التالفة تسبب حرائق وخسائر شهرية للمستودعات ببنى سويف

الجمعة، 14 سبتمبر 2018 09:50 ص
فيديو وصور.. أسطوانات البوتاجاز التالفة تسبب حرائق وخسائر شهرية للمستودعات ببنى سويف سائق سيارة المستودع يشير الى الاسطوانات التالفة
بنى سويف - أيمن لطفى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يعانى المواطنون وأصحاب المستودعات بمركزى الواسطى وناصر شمال بنى سويف من مشكلة تهالك الآلاف من محابس أسطوانات البوتاجاز المتداولة بالأسواق، والتى تسببت فى تعرض المنازل للحرائق، والمستودعات لخسارة آلاف الجنيهات شهريا، مطالبين مصنع التعبئة بإصلاح تلك الأسطوانات.

"اليوم السابع" التقى بعض أصحاب المستودعات والمواطنين للتعرف على المشكلة وآليات حلها.

 

يقول عمرو عيد، أمين مستودع بوتاجاز الجمعية التعاونية الاستهلاكية بمركز الواسطى شمال بنى سويف، ظهرت مشكلة تآكل "سن محابس" الأسطوانات منذ ثلاث سنوات، ويخصص مسؤولو مصنع تابع للقطاع الخاص بالمنطقة الصناعية شرق النيل يوماً لكل مركز بالمحافظة لإعادة الأسطوانات التالفة لإصلاحها فى شركة الغازات البترولية بالقاهرة، مقابل سداد مبلغ مالى يصل أحيانا إلى 650 جنيها شهريا، إذ تتراوح الأسطوانات التالفة من بين 150 إلى 200 أسطوانة فى الشحنة الواحدة، ولكن المصنع لا يقوم بإصلاح التالف منها، ما يؤدى إلى وجود المئات منها ذات المحابس المتهالكة فى كل شحنة تحملها السيارة من المصنع إلى المستودع.

 

وأضاف عيد، عندما تصل الأسطوانات إلى المستهلكين فى المنازل ويعيدونها يتم تجميع التالف منها فى جانب من المستودع حتى يعود بها السائق إلى المصنع فى اليوم المحدد لتسليم التالف، وبعد تعبئة الأسطوانات تحملها السيارات مرة أخرى إلى المستودع، فنكتشف أن نفس الكميات التالفة موجودة بين الشحنة الخاصة بنا، نظرا لتدويرها على سير التعبئة ".

 

وتابع عيد، ندفع 25 قرشا" تحميل ومشال" لعمال المصنع، فضلا عن 20 قرشا مقابل إصلاح المحابس التالفة لكل أسطوانة، ورغم ذلك لا يلتزم المصنع بإصلاح التالف، ما يعرض المستودع لخسارة تصل إلى 5 آلاف جنيه شهريا، علاوة على تعرض منازل المستهلكين لخطر الحريق، وهذا ما حدث بالفعل العام الماضى وسجلته محاضر الشرطة عندما اشتعلت النيران داخل منزلين بمدينة الواسطى بسبب تسريب الغاز من البلوف التالفة للأسطوانات.

 

ويلتقط محمد درويش، صاحب مستودع بوتاجاز بمركز ناصر شمال المحافظة، أطراف الحديث قائلا، "إن مستودعات مركزى الواسطى وناصر شمال المحافظة تنقل أسطوانات البوتاجاز من مصنع غاز النيل لتعبئة البوتاجاز بمدينة بنى سويف الجديدة شرق النيل، وباقى المراكز تحصل على الأسطوانات من مصنع نورث جاز شرق النيل بمركز ببا" وهما مصنعان تابعان للقطاع الخاص"، وترتفع أعداد الأسطوانات التالفة لتصل فى احدى الشحنات الواردة من المصنع لمستودعنا إلى 250 أسطوانة بوتاجاز، وتظل هذه الأسطوانات داخل المستودع حتى نرسلها إلى المصنع مرة أخرى فى اليوم المحدد لمركزنا، وذلك بسبب عدم استبعاد مسؤولى المصنع للأسطوانات التالفة ومعالجتها، رغم حصولهم على المقابل المادى لاصلاحها، ونظرا لكثرة أعداد الاسطوانات التالفة فاننا لا نتمكن من بيع الحصة كاملة ويصل معدل خسارتنا الشهرية إلى 5 آلاف جنيه.

 

ولفت درويش إلى أنه لا توجد شكاوى من مستودعات المحافظات الأخرى التى تعتمد على "محطة طموه" فى تحميل ونقل الأسطوانات، نظرا لوجود أسطوانات ذات محابس إيطالية الصنع، بينما يعتمد مصنع التعبئة شرق النيل ببنى سويف على أسطوانات محابسها صينية ومحلية الصنع استهلكت تماما.

 

وتتساءل فوزيه خالد دبلوم تجارى متزوجة وتقيم قرية دلاص مركز ناصر كيف يتم تداول الالاف من اسطو انات البوتاجاز ذات المحابس التالفة بالأسواق لسنوات دون معالجتها ؟ برغم علم المسؤولين أنها تتسبب فى تسريب الغاز واندلاع الحرائق، وطالبت فوزية من التموين ضرورة تحديد جدول زمنى للمصنع للانتهاء من اصلاح المحابس فى غضون شهور.

 

ويرى على إبراهيم يقيم بالواسطى أن معظم الأسطوانات التى يشتريها المواطنون من المستودع بـ50 جنيها أو من السريحة بزيادة 5 جنيهات، محابسها تالفة ما يتسبب فى مشكلات ونقاشات حادة مع السريحة، عند المطالبة باستبدالها، إذ تتسبب فى إحداث الحرائق أو الاختناق فى حالة تسريب الغاز، مؤكدا على تعرض احد المنازل المجاورة لمنزل أسرته لحريق بدأ من المطبخ وامتد إلى إحدى الحجرات وأتى على محتوياتهما وأنقذ الأهالى حياة ربة المنزل وصغارها.

 

من جانبه أكد عثمان سيد، مدير عام تموين ببنى سويف، أن حجم تداول الأسطوانات فى أسواق مدينة بنى سويف ومراكز المحافظة الإدارية السبع وكذلك المدينة الجديدة شرق النيل يصل إلى مليون أسطوانة شهريا، بينها التالف محابسها.

 

 وأضاف سيد أن مصنع تعبئة الغاز يعالج ما يقرب من 6 آلاف أسطوانة شهريا بإرسالها إلى شركة الغازات البترولية، لكنها أعداد غير كافية مقارنة بإجمالى المتداول بالأسواق، لذا وضعنا خطة لمعالجة أكبر عدد من الأسطوانات خلال وقت قصير عن طريق الضغط على المصنع لتصل كمية المعالجة إلى 10 آلاف أسطوانة شهريا.

 

وأشار سيد إلى ضرورة توعية المواطنين بأهمية استخدام "لاكور" جديد و"كباش" مسطح بدلا من القديم، موضحا أن الشركة طرحت منظما جديدا سعره 9 جنيهات يمكن شراؤه واستخدامه لحماية الأسطوانة من التلف لسنوات.


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة