أكرم القصاص - علا الشافعي

الكواكب تنافس القمر على إضاءة ليالى سبتمبر.. المريخ يتلألأ باللون الأحمر فى السماء وزحل يداعب العيون بـ"الذهبى" .. والمشترى يستعيد مكانه كرابع ألمع جسم ..والزهرة يرصد كنقطة ضوئية بيضاء فائقة اللمعان

الخميس، 13 سبتمبر 2018 07:00 م
الكواكب تنافس القمر على إضاءة ليالى سبتمبر.. المريخ يتلألأ باللون الأحمر فى السماء وزحل يداعب العيون بـ"الذهبى" .. والمشترى يستعيد مكانه كرابع ألمع جسم ..والزهرة يرصد كنقطة ضوئية بيضاء فائقة اللمعان كواكب - أرشيفية
كتب محمد محسوب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يشهد شهر سبتمبر الجارى ظهور عددا من الكواكب فى السماء يرى أغلبها  بالعين المجردة،  حيث يأتى ذلك مع اقتراب الاعتدال الخريفى فى مصر ونصف الكرة الأرضية الشمالى.

زحل والمريخ
 

أول كوكبين يتمكن من رؤيتهما هما زحل والمريخ، حيث يكون ذلك بعد غروب الشمس وبداية الليل، ليصل زحل إلى أعلى نقطة في السماء بعد غروب الشمس ثم المريخ بعده بساعتين، وسيبقى كوكب زحل سيبقى فى قبة السماء حتى الساعة الثانية صباحًا فى أوائل سبتمبر، وبحلول نهاية الشهر سيغرب عند حوالي الساعة 12 مساءً، وسوف يتبع كوكب المريخ زحل تحت الأفق الغربى بعد ساعتين تقريباً.

وبالنسبة للمناطق فى خطوط العرض المعتدلة في نصف الكرة الجنوبى، سيبقى كلا من كوكب زحل والمريخ حتى بعد منتصف الليل، ويمكن التفريق بين المريخ و زحل من خلال اللون، فالمريخ له لون ضارب إلى الحمرة فى حين يبدو زحل ذهبي اللون، وعند الاستعانة بالتليسكوبات يمكن رؤية تلك الألوان بشكل أفضل من العين المجردة، كما أنه خلال  الشهر سيلتقي القمر مع زحل فى 17 سبتمبر أو بالقرب منه ومع كوكب المريخ فى 19 سبتمبر أو بالقرب منه.

كوكب المشترى
 

أما الكوكب الثالث فهو كوكب المشترى عملاق النظام الشمسى مشرقًا  طوال الشهر، حيث يرصد  عاليا فى قبة السماء بعد بداية الليل، ويظهر منخفضًا إلى حد ما فى جنوب غرب السماء عند خطوط العرض الشمالية ؛ وفي نصف الكرة الجنوبي يرصد المشتري عاليا جدا في الأفق الغربى.

ووقع المشتري فى التقابل في التاسع من  مايو 2018 ، ومنذ ذلك الحين ينحرف الكوكب غربًا باتجاه غروب الشمس، حيث أن كوكب المشتري أكثر إشراقا من أي نجم وهو ثاني المع  كوكب بعد الزهرة الذي هو أيضا يتألق في الأفق الجنوب الغربى بعد غروب الشمس.

ومن الأشياء الهامة أن المشترى استعاد مكانه كرابع المع جسم في السماء بعد الشمس والقمر والزهرة وذلك بعد حوالى شهرين فى الفترة من 7 يوليو إلى 7 سبتمبر، عندما حل المريخ محل المشتري كأكثر إشراقا، ومن المقرر أن يبقى المشترى لفترة أطول بعد غروب الشمس في نصف الكرة الجنوبى، لأن مسار الشمس الظاهرى يقع على أفق المساء بشكل مستقيم في نصف الكرة الجنوبي ، ولكن عند زاوية منخفضة في نصف الكرة الشمالى.

كما يقع أيضا وكب المشترى ظاهريا أمام نجوم الميزان حتى نوفمبر 2018، ويرصد بالقرب منه نجمان لامعان  هما الزباني الجنوبي و الزباني الشمالي وهما الأكثر لمعانًا  ضمن نجوم الميزان، وهذه فرصة لرؤية وتصوير المشتري و أقماره ، فعند استخدام تلسكوب متوسط الحجم يمكن رؤية تفاصيل أحزمة غيوم الكوكب ، ومن خلال المنظار الثنائي العينية يمكن رؤية قرص الكوكب وأقماره الأربعة الكبيرة حيث ستظهر كنقاط ضوئية على جانبي المشترى.

كوكب الزهرة
 

وبالنسبة للكوكب الرابع فهو كوكب الزهرة و يرصد في الافق الجنوبي الغربي بعد غروب الشمس وبداية الليل حيث يشاهد بسهولة بالعين المجردة كنقطة ضوئية بيضاء فائق اللمعان باستثناء المناطق في اقصى شمال الكرة الأرضية مثل ألاسكا و الدول الإسكندنافية حيث يغرب الكوكب هناك في وقت مبكر بعد غروب الشمس.

ويصنف كوكب الزهرة دائمًا كثالث المع جسم في قبة السماء بعد الشمس والقمر ، إلا أنه سيتفوق على نفسه في هذا الشهر ، حيث سيصل إلى قمة تألقه ولمعانه في أجمل صوره في سماء المساء في وقت الاعتدال الخريفي حيث سيكون قرصه مضاء بنسبة 25 % فقط بنور الشمس عند رؤيته من خلال التلسكوب إلا انه سيكون أقرب إلينا، وسيغرب بعد غروب الشمس بحوالي ساعة ونصف في أوائل سبتمبر، وبحلول نهاية الشهر تقل المدة إلى حوالي ساعة بعد غروب الشمس.

الفجر الكاذب
 

ينافس رؤية تلك الكواكب جميعا ضوء البروج الذى يسمى أيضا " الفجر الكاذب "، والذى يرى هرمي الشكل ومظهره لبني كالحليب يشاهد بالعين المجردة دون الحاجة لاستخدام أجهزة خاصة في الأفق الشرقي قبل الفجر، حيث يعتبر هذا الوقت الأفضل لرصد ضوء البروج نظرا لان دائرة البروج تقع تقريبا بشكل مستقيم بالنسبة للأفق الشرقي قبل الفجر في الوقت الحالي.

ويمكن رؤية ضوء البروج لحوالي ساعة قبل بداية الفجر الصادق، لذلك يتم البحث عنه بحوالي 80 الى 120 دقيقة قبل شروق الشمس، جيث أنه على عكس الفجر الصادق لا يوجد لون وردي لضوء البروج ، فاللون المحمر للسماء عند الفجر وعند الغروب هو بسبب الغلاف الجوي للأرض ولكن ضوء البروج أصله خارج الغلاف الجوي لكوكبنا، فضوء البروج في حقيقته عبارة عن ضوء الشمس المنعكس عن الجزئيات الغبارية التي تتحرك في نفس مستوى الأرض والكواكب حول الشمس.

شروط رؤية الكوكب

وهناك عدة شروط لرؤية تلك الكواكب والظواهر الفلكية بشكل عام تتمثل فى  أن يكون ذلك في الأيام الخالية من وجود القمر بقبة السماء من موقع مظلم بعيداً عن أضواء المدن وليس من " المنزل " نظراً لان أضواء الشوارع والمباني تطمس الأضواء الطبيعية الخافتة في السماء.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة