شهدت فعاليات المسرح التجريبى أزمة بسبب اعتذار فرقة المسرح القومى السورى، التى أعلنت انسحابها من المشاركة فى الفعاليان لعدم قدرة المهرجان على استضافة الفرقة إلا لمدة 5 أيام فقط.
كتبت المخرجة السورية أنّا عكاش على صفحة التواصل الاجتماعى "فيس بوك" "إن كرامتها أغلى من أى مهرجان"، تعقيبا على الأزمة، وردت إدارة المهرجان فى بيان : "لن ندخل فى ملاسنات ومشادات، محاولين إثبات أن المخرجة السورية مخطئة، وتنسحق العلاقات وتزداد الهوة بين رد ورد مضاد إلى آخر تلك المعارك الوهمية، لأننا وبصدق مع السيدة عكاش فى أن كرامة أى فنان أهم بكثير من أكبر مهرجانات الدنيا ونحن لا نقبل أن يتهاون أى فنان فى كرامته، كما لا نقبل أن نتهاون فى كرامتنا".
وأضاف البيان: "لكن سوء الفهم هو ما أدى الى ما تخيلته السيدة عكاش، فكيف نمس كرامتها وإدارة المهرجان هى التى قررت أن تعقد محورا عن : (المسرح تحت دوى القنابل)، من أجل تحية و مآزرة من يقدمون مسرحا اثناء معارك البقاء؟! قدمنا هذا المحور للمساندة وليس لإهدار الكرامة، بل سعينا الى ما هو اكثر من المساندة عندما علمنا بقرار الحكومة السورية بعدم تحمل تذاكر السفر للفريق، وبما أن لائحة المهرجان تمنع دفع تذاكر سفر الفرق، سعينا مع الأخ و الصديق مسعد فودة نقيب المهن السينمائية المصرية ورئيس اتحاد الفنانين العرب لتوفير تذاكر السفر".
وتابع: " السيدة عكاش تقول بنفسها: "إن جوازات السفر السورية تلقى فى وجوههم فى المطارات"، أما مصر الأم والشقيقة الكبرى والسند لم تفعل ذلك، فقط "طالت الإجراءات قليلا"، وقررت إدارة المهرجان حذف العرض، وتم الاتفاق مع الفنادق وكل الاجراءات المالية و الادارية وفجأة جاء الرد على ضرورة ذهاب الفريق لسفارة مصر بدمشق لأخذ تأشيرة مجانية بناء على برقية من وزارة الخارجية المصرية وكان ذلك يوم 9 سبتمبر اى قبل الافتتاح بيوم واحد واتصلنا بالاخت عكاش وابلغناها بذلك، على أن يكون حضور الفريق يوم 13 لوجود اجازة يوم 11 ستغلق فيه السفارة أبوابها، وقررنا الضغط على الفندق بكل الوسائل لتوفير غرف زائدة بعد ان سلمناه قائمة بأسماء الضيوف قبل اسبوع من بدء المهرجان غير متضمنة الفريق السورى، ونتاجا لظروف خاصة بالفندق تم توفير غرف الى يوم 18 او 19".
وأضح البيان: "الغريب أن الاخت عكاش تفهمت الموقف وشكرت إدارة المهرجان، وفجأة كتبت على صفحتها "أنها ترفض الحضور؛ لأن كرامتها أهم من أى مهرجان"، ولماذا؟ لأنها لن تحضر من يوم 9 الي 22 سيتمبر!! وكأنها تستطيع الحضور دون تأشيرة أو قبل صدورها، وكأن السفر قبل نهاية المهرجان مهيئا.. بل لم تبلغنا باعتذار رسمى حتى الآن، او تقول إنها مستاءة، خاصة أنها تعلم ان معظم الفرق ستغادر فور مشاركتها؛ لأن دورتنا الفضية ممتلئة بالعروض وأنه لا تسابق، بحيث لا توجد ضرورة لحضور حفل الختام. فأى إهانة تلك التى تتحدث عنها الاخت عكاش؟ هل لابد أن نضع امثلة من مهرجانات عالمية غير تنافسية لا تبقى فيه اى فرقة أكثر من أيام عرضها حتى تقتنع؟ "
واختتم: "بعد نشر الأخت عكاش لما كتبته على صفحتها بـ"الفيس بوك" حاولنا الاتصال بها عشرات المرات من أرقام متعددة لكنها تعمدت عدم الرد، اتصلنا بها لا لنعتذر أو نغير اتفاقاتنا ولكن لمزيد من الشرح، فأهم من وجودها بالمهرجان ألا يكون بين المهرجان وأى مسرحى فى العالم سوء تفاهم، وأهم من وجودها بالمهرجان علاقتنا باشقائنا السوريين الذين ربما قرأوا حديثها فظنوا بنا الظنون.. وأهم من وجودها بالمهرجان ــ علاقتنا نحن بأنفسنا ونحن متهمون بإهانة فنان.. وفى النهاية لا ندين أحدا، ولا نريد أن نخطّئ أحدا، ولا نريد جزاء ولا شكورا، بل كل ما نريد أن نسعد بوجود كل مسرحيى العالم فى مهرجانهم".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة