تلقت وكالة ناسا ضربة لميزانيتها السنوية فى وقت سابق من العام الجارى، بعد أن اقتطع الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، جانبا كبيرا من تمويل الوكالة بنحو 200 مليون دولار، وهو ما دفع وكالة الفضاء الأمريكية للبحث عن سبل تعوض من خلالها نقص التمويل.
وستتبع وكالة الفضاء الأمريكية إستراتيجية هى الأولى من نوعها لدى الوكالات الحكومية فى الولايات المتحدة، قد تثير جدل واسع فى البلاد، حيث تنظر وكالة "ناسا" فى الترويج لعلامتها التجارية من خلال بيع حقوق إستخدام علامتها على الصواريخ والمركبات الفضائية والسماح لرواد الفضاء لديها بالظهور فى الإعلانات التجارية مثل الرياضيين المشهورين.
الفكرة التى تروج الوكالة لها بإعتبارها تهدف للإندماج فى المجتمع، قد تثير الجدل داخل الولايات المتحدة ففى حين أنها تشكل قفزة ثقافية هائلة للوكالة الحكومية التى يمولها دافعو الضرائب، لكنها يمكن أن تتحول إلى جدل حول القواعد الأخلاقية تمنع المسؤولين الحكوميين من استخدام المناصب العامة لتحقيق مكاسب خاصة.
خلال الاجتماع الأخير للمجلس الاستشارى للوكالة ، المؤلف من خبراء خارجيين يقدمون الإستشارة للوكالة، أعلن مديرها، جيم بريدينستين، أنه كان يعمل على تشكيل لجنة لفحص ما أسماه "الأسئلة الاستفزازية" لتحويل صواريخها إلى لوحات إعلانية للشركات بالطريقة التى تُعلن بها الإعلانات على سيارات سباق NASACAR.
وأضاف بردنشتاين، "لماذا نحن بحاجة إلى بيع حقوق التسمية؟ حسن، لأن تلك الشركات الخاصة عندئذ يمكن أن تُدرِج وكالة ناسا ضمن حملات تسويقها، وبذلك يمكننا أن ندمج ناسا فى ثقافة ونسيج المجتمع الأمريكى ونُلهم أجيالا من الشعب على نحو يتركهم قادرين على الحفاظ على ريادة أمريكا ليس فقط على صعيد الفضاء ولكن أيضا على صعيد العلوم والتكنولوجيا والاستكشافات."
وسعى مدير الوكالة للإبتعاد عن عنصر التمويل، حيث أكد على الجانب المعنوى للخطة قائلا إنه يريد أن يكون رواد الفضاء ليسوا متاحين للصحفيين فحسب، بل حتى للمشاركة فى فرص التسويق لتعزيز علاماتهم التجارية ووكالة الفضاء. وتابع "أود أن أرى أطفالا ينشؤون، بدلا من الرغبة فى أن يكونوا مثل نجم رياضى محترف، أود أن آراهم يكبرون ويريدون أن يكونوا رواد فضاء أو علماء فى ناسا". وأضاف بردنشتاين أود أن أرى، ربما يومًا ما، رواد فضاء ناسا على غلاف علبة حبوب ليكونوا مغروسون فى الثقافة الأمريكية"
وتلقت وكالة ناسا ضربة فى ميزانيتها السنوية، حيث اقتطع الرئيس ترامب جانبا كبيرا من تمويل الوكالة بنحو 200 مليون دولار، رغم إعرابه عن أمانيه بأسطول فضائى وعودة للقم، قائلا "هذه المرة لن نكتفى بزرع عَلَمنا وطبع آثار أقدامنا فحسب، وإنما سنؤسس لمهمة محتملة إلى المريخ وربما يومًا ما لعوالم أخرى وراء ذلك."
وقال مايك جولد، رئيس لجنة ناسا الجديدة: "بينما تتطلع" ناسا "نحو مستقبل محطات الفضاء الخاصة، فمن الضرورى استكشاف هذه الأنواع من المفاهيم التجارية المبتكرة لضمان أن الولايات المتحدة تحتفظ بوجود مستمر على المدار المنخفض".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة