دعا العاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى، الأربعاء إلى "تكثيف الجهود" من أجل إيجاد حل للنزاع فى سوريا "يحفظ وحدة سوريا واستقرارها"، حسب ما افاد بيان صادر عن الديوان الملكي.
وقال البيان ان الملك عبد الله شدد خلال استقباله لوفد من مجلس أمناء جمعية الشؤون الدولية على "أهمية تكثيف الجهود لإيجاد حل سياسى للأزمة السورية، يحفظ وحدة سوريا واستقرارها، ويحقق تطلعات الشعب السورى بالعيش فى وطنهم بأمن وسلام".
واكد الملك ان "الأوضاع فى الجنوب السورى تسير باتجاه الاستقرار"، وكان العاهل الاردنى اشار خلال لقائه بمتقاعدين عسكريين الاربعاء الماضى الى "تحسن الاوضاع على الحدود الاردنية مع سوريا والعراق"، مشيرا الى ان "العمل جار على إعادة فتح الحدود الشمالية فى وقت قريب". وزار وفد اقتصادى اردنى غير رسمى ضم نحو 100 رجل أعمال يمثلون قطاع الصناعة والتجارة والزراعة دمشق مطلع الشهر الحالى لبحث سبل تعزيز التعاون بين الجانبين، فى وقت يشهد معبر جابر الحدودى عمليات اعادة تأهيل.
وقال وزير الخارجية الاردنى أيمن الصفدى فى الثانى من اغسطس إن بلاده ستعيد فتح حدودها مع سوريا "عندما تتيح الظروف السياسية والميدانية ذلك".
وشكل إغلاق معبر جابر (نصيب على الجانب السوري) فى ابريل 2015، ضربة موجعة لاقتصاد المملكة التى سجل التبادل التجارى بينها وبين جارتها الشمالية عام 2010 نحو 615 مليون دولار، قبل ان يتراجع تدريجيا بسبب الحرب التى اندلعت عام 2011.
وأسفر النزاع السورى المستمر منذ العام 2011 عن مقتل 340 ألف شخص وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.
ويستضيف الاردن نحو 650 ألف لاجئ سورى مسجلين لدى الأمم المتحدة، فيما تقدر عمان عدد الذين لجأوا إلى البلاد بنحو 1,3 مليون منذ اندلاع النزاع السورى فى 2011.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة