التقى سامح شكرى وزير الخارجية، اليوم الثلاثاء، الشيخ صباح خالد الحمد الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي، وذلك على هامش اجتماع المجلس الوزارى لجامعة الدول العربية بالقاهرة.
تناول الوزيران سُبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين فى شتى المجالات، فضلاً عن التشاور حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، ومنها تطورات الأوضاع فى كل من فلسطين واليمن وسوريا.
وصرح السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، بأن الوزير شكرى أعرب خلال اللقاء عن الاهتمام الذى توليه مصر إلى العلاقات الأخوية والتاريخية التى تجمعها بدولة الكويت الشقيقة. واستعرض الوزيران عدد من ملفات التعاون الثنائى القائم، فضلاً عن استطلاع آفاق جديدة للتعاون المُشترك.
وفيما يتعلق بالتنسيق حول القضايا الإقليمية، أشاد شكرى بالدور الكويتى الداعم لمجمل المواقف والقضايا العربية فى مواجهة المخاطر التى تشهدها المنطقة، خاصةً وأن الكويت تشغل مقعداً غير دائم حالياً فى مجلس الأمن وتمثل الصوت العربى بالمجلس؛ فضلاً عن الاعراب عن التقدير للجهود الكويتية على صعيد تخفيف المعاناة الإنسانية فى مناطق النزاعات المختلفة. كما تضمنت مشاورات الوزيريّن مسائل تعزيز العمل العربى المُشترك، ومواجهة التدخلات الخارجية فى الشؤون العربية، وكذا سُبل توحيد الصف العربي.
وأوضح أبو زيد أن اللقاء تناول تطورات الأوضاع فى سوريا، حيث شدّد الوزيران على محورية الحل السياسى وأهمية الحفاظ على وحدة الأراضى السورية. وأضاف أن الوزيرين أكدا على التزام البلدين بدعم جهود الاستقرار فى اليمن، وعلى رأسها الجهود الأممية ذات الصلة وفقاً للمقررات والمرجعيات الدولية.
كما ذكر المتحدث باسم الخارجية، أن اللقاء شهد أيضاً تباحثاً بشأن تطورات الأوضاع بالأراضى الفلسطينية، حيث أكد الوزير شكرى على موقف مصر الراسخ تجاه دعم حقوق الشعب الفلسطيني. واتفق الطرفان على تكثيف التشاور والتنسيق خلال الفترة المقبلة لمتابعة تطورات القضية الفلسطينية، وتنسيق المواقف على الساحة الدولية بشأن الجهود المبذولة لحلحلة الوضع الإنسانى المتأزم فى الأراضى الفلسطينية، فضلاً عن الحفاظ على حقوق الفلسطينيين.
وعلى الصعيد الدولي، أشار أبو زيد إلى تبادل الوزيرين للرؤى حول عدد من القضايا الدولية ذات الاهتمام المُشترك، لاسيما تنسيق وتوحيد المواقف فى المحافل الدولية، وهو ما يأتى بالتزامن مع تولى مصر رئاسة مجموعة الـ 77 والصين للعام الجاري، وتمتع الكويت بالعضوية غير الدائمة بمجلس الأمن الدولي.
من جانبه، أعرب الشيخ صباح عن اعتزاز بلاده بعلاقاتها التاريخية مع مصر، وارتياحها لاستعادة الدور المصرى الإقليمى فى دعم تسوية عدد من أزمات المنطقة، وهو الأمر الذى يُضاعف من فاعلية منظومة الأمن العربي، مؤكداً على أن أمن مصر يُمثل امتداداً للأمن القومى الكويتي، وهو الأمر الذى ينعكس فى حرص القيادة السياسية الكويتية على تقديم كل الدعم الممكن إلى الشقيقة مصر.