قال الشيخ عادل حيدر مدير عام إدارة الدعوة والإرشاد الدينى بمديرية الأوقاف ببنى سويف: إن هجرة النبى -صلى الله عليه وسلم- من مكة إلى المدينة تعد فرارا بدين الله إلى أرض جديدة وأدت إلى نتائج أبرزها الانتصار لدين الله عز وجل، كما وضعت حدا بين عهد الضعف وعهد العزة والانتصار، إذ مكن الله للنبى وأصحابه الكرام، فملأوا الدنيا عدلا وبرا وسماحة.
وأضاف عادل حيدر لـ"اليوم السابع": أن الهجرة نوعان أولهما الهجرة إلى الله ورسوله بترك المعاصى والتحول الإيجابى من البطالة والكسل إلى الإنتاج والعمل، أما الثانى فهو الهجرة غير الشرعية التى تقوم على مخالفة القوانين والتشريعات المنظمة لعلاقات الدول إذ يتعمد بعض المواطنين التسلل عبر البحار والصحراء والجبال بشكل غير مشروع ما يعرض هؤلاء المهاجرين للمخاطر والهلاك والموت، أو الذل والمهانة فى حالة نجاتهم وضبطهم، لافتا أن النبى صلى الله عليه وسلم قال فى حديث الشريف "لا ينبغى للمؤمن أن يذل نفسه، قال الصحابة وكيف يذل نفسه يا رسول الله، قال يتعرض من البلاء ما لا يطيق".
وتابع حيدر قائلا: "نحن فى حاجة ملحة فى زماننا الحالى إلى الهجرة بأنفسنا إلى الله عز وجل، من الفساد والتخريب إلى الإصلاح والتعمير، ومن الكذب والغدر والخيانة إلى الصدق والوفاء، فضلا عن إيقاظ الضمائر وإحياء القلوب".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة