قال رئيس وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين فى الشرق الأدنى "أونروا" اليوم الاثنين، أن الوكالة تسعى للحصول على تمويل إضافى من دول الخليج وشركاء أوروبيين فى إطار محاولتها لسد عجز يبلغ 200 مليون دولار نتج عن قطع الولايات المتحدة تمويلها.
وقال بيير كرينبول المفوض العام للوكالة الموجود فى القاهرة فى محاولة لحشد الدعم فى اجتماع لجامعة الدول العربية غدا الثلاثاء "نواجه أزمة مالية لم يسبق لها مثيل".
وأضاف "قررنا أن من الضرورى بالنسبة لنا سد العجز التاريخى الذى نواجهه والذى بلغ 446 مليون دولار بالاتصال بالعديد من الدول الأخرى ومنها الدول أعضاء جامعة الدول العربية".
وقال كرينبول أن كلا من السعودية والإمارات وقطر أعلنت بالفعل عن دفع 50 مليون دولار للأونروا. وأضاف أن اليابان والهند والصين إما قدمت دعما جديدا أو زادت دعمها للوكالة.
وأشارت الولايات المتحدة، التى كانت أكبر مانح للأونروا، إلى زيادة عدد اللاجئين الفلسطينيين لدى إعلان قرارها فى أواخر الشهر الماضى وقف التمويل.
ويهدد القرار الأمريكى مخصصات الأونروا للرعاية الصحية والطوارئ والتعليم لنحو 526 ألف طفل لاجئ فلسطينى رغم أن المدارس فتحت أبوابها فى الآونة الأخيرة مع بداية العام الدراسى الجديد.
وقال كرينبول "نحن عازمون تماما على إبقاء المدارس مفتوحة لأنه لا يمكننا أن نمضى فى عملية تعليمية نفتح فيها المدارس يوما ونغلقها بعد ثلاثة أسابيع".
وأضاف "لا أتصور أن نعود إلى التلاميذ لنقول لهم لقد فشلنا".
وقال كرينبول إنه يأمل أن تقدم دول خليجية أخرى إسهامات إضافية وأن تدعم جهود العثور على مانحين جدد فى مناطق أخرى. وستسعى الوكالة لحشد تأييد الشركاء الأوروبيين فى الأسابيع المقبلة فضلا عن القيام بحملة تستهدف الحصول على دعم المانحين من القطاع الخاص.
وقال "ما زلنا نحتاج نحو 200 مليون دولار لسد العجز هذا العام، سنطرق كل باب لضمان الحصول على الدعم المطلوب".
وأشار إلى أن الجمعية العامة للأمم المتحدة أعطت تفويضها للأونروا وأقرت تعريف اللاجئين الفلسطينيين.
وقال "لا يحق لدولة منفردة أن تحدد تغييرا. هذه مسألة ترجع إلى الجمعية العامة وحدها".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة