حرصت بعثة وزارة الداخلية بالأراضى المقدسة على تنظيم ندوات لعلماء الدين بالحجاج فى الأراضى المقدسة لشرح المناسك لهم، والإجابة على كافة الاستفسارات المتعلقة بأمور الدين، وشرح مناسك الحج الركن الأعظم فى الإسلام.
ونظمت بعثة الحج لقاءات بين علماء الدين والسيدات، للإجابة عن الاستفسارات الخاصة بهن، وذلك فى ظل خجل بعض السيدات من الاستفسار عن بعض المسائل الدينية خاصة المتعلقة بالمرأة أمام الرجال، الأمر الذى دفع بعثة الحج لتنظيم ندوات منفردة للسيدات.
وعلى جانب آخر، بدأت العيادات الطبية فى الفنادق التى يقيم بها حجاج قرعة الداخلية فى استقبال ضيوف الرحمن وفحص الأشخاص الذين يعاونوا من الإرهاق، وتقديم الأدوية اللازمة لهم بالمجان.
بدورهم، أعرب ضيوف الرحمن عن تقديرهم لوزارة الداخلية بسبب التيسرات المقدمة لهم أثناء تواجدهم فى الأراضى المقدسة، والعمل على حل جميع مشاكلهم بصفة لحظية والتواصل المستمر معهم، فضلاً عن حرص أفراد البعثة على تفقد الفنادق التى يقيم بها الحجاج والاستماع لهم، والتأكد من تلقيهم كافة الخدمات اللازمة.
وبدورها، أعلنت المديرية العامة للدفاع المدنى بالسعودية جاهزيتها لمواجهة الطوارئ والحفاظ على سلامة ضيوف الرحمن خلال موسم حج هذا العام 1439هـ بمكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر من خلال خطط تفصيلية بمشاركة أكثر من 33 جهة حكومية واستشارية تشارك فى تنفيذ خطة الدفاع المدنى للطوارئ فى الحج.
وأوضحت المديرية تجنيد أكثر من 18 ألف من رجال الدفاع المدنى يدعمهم أكثر من ثلاثة آلاف آلية ومعدة متطورة لتوفير أعلى درجات السلامة من المخاطر لضيوف الرحمن والتصدى لكل ما يهددهم من مخاطر فى جميع أعمال ومناطق الحج، حيث خضع جميع الضباط والأفراد المشاركين فى الحج لتدريب نوعى حسب المتغيرات والمستجدات التى تم رصدها.
وأكدت المديرية استحداث بعض التقنيات فى الخرائط الرقمية لمنطقة المشاعر لتوضيح المتغيرات التى تستجد باستمرار على المنطقة مؤكدة أنه ومنذ أكثر من موسم، تم استخدام التطبيقات الذكية فى تحديد المواقع والاستدلال على مواقع الحوادث، والوصول لها بسهولة.
وأكد قائد قوات الدفاع المدنى بالحج أن حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولى عهده، تبذل جهوداً كبيرة لتسخير جميع الإمكانات البشرية والآلية لتنفيذ خطة متكاملة تضمن أداء الحجاج لفريضة الحج بكل يسر وسهولة، لافتاً إلى أن المديرية العامة للدفاع المدنى تنفذ خطتها ضمن الخطة العامة للطوارئ بالحج التى تضم 18 ألف رجل دفاع مدنى وأكثر من 3 آلاف آلية لمواجهة جميع المخاطر الافتراضية التى تضمنتها الخطة.
وأن خطة الدفاع المدنى تهدف إلى توفير السلامة وحماية الحجاج من المخاطر المحتملة منذ دخولهم الأراضى المقدسة وحتى مغادرتهم إلى ديارهم سالمين غانمين، لافتا إلى أن خطة الدفاع المدنى خلال موسم الحج تنفذ من خلال ثلاثة محاور، حيث يعنى المحور الأول بالجانب الوقائى والمتمثل فى معرفة المخاطر التى من الممكن أن تقع - لا قدر الله - ورفع الإجراءات والتدابير التى تخفف من المخاطر المحتملة، أما الجانب الثانى هو ما يُعنى بأعمال التدخل والمواجهة من خلال القوات الميدانية التى تباشر أى حدث من الأحداث فى الوقت والمكان المناسبين، فيما يختص الجانب الثالث بالأعمال المساندة التى تدعم جميع الأعمال الميدانية وهى أعمال مكملة لجميع الإجراءات لتكون المحصلة النهائية سلامة حجاج بيت الله الحرام وتكملة مناسكهم بكل يسر وسهولة واطمئنان.
من جانبه أوضح مساعد قائد قوات الدفاع المدنى بالحج للعمليات اللواء حمود بن سليمان الفرج، أن خطة الدفاع المدنى تركز على الجانب الوقائي، والسلامة من خلال اتخاذ العديد من الإجراءات المتمثلة فى تحديد وتحليل المخاطر وبناء الفرضيات من قبل لجنة مكونة من الجهات المعنية بخدمة ضيوف الرحمن تبدأ عملها منذ نهاية الحج للعام الماضى، وتواصل عملها طوال العام بعقد الاجتماعات وورش العمل المتخصصة، لافتاً إلى أن الخطة العامة للطوارئ تشهد متغيرات من عام إلى آخر بسبب المتغيرات المناخية أو البيئية أو زيادة عدد الحجاج، مبينا أن هناك خطط تفصيلية لجميع الجهات المشاركة فى الحج .
بدوره أفاد قائد قوات الدفاع المدنى بمشعر منى العميد خالد بن عبد الكريم العودة، أن قوات الدفاع المدنى بمشعر تتولى الجانب التنفيذى فى منى لتحقيق الهدف العام من خطة الدفاع المدنى وهو تأمين السلامة والوقاية من المخاطر، مبينا أن الاستعدادات تبدأ من وقت مبكر " من نهاية موسم الحج السابق" للاستفادة مما رصد سابقاً حيث يتم خلال الفترة ما قبل المباشرة فى مشعر منى إعادة تحديد وتحليل المخاطر المحتملة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة