وزير الرى فى حوار شامل: نحفر آبارا بالمناطق المحرومة بدول حوض النيل وصرفنا 400 مليون جنيه خلال 4 سنوات واستفدنا بـ 1.25 مليار متر مكعب من مياه الأمطار هذا الموسم.. وقلقان من سد النهضة وعلينا أن نرشد الاستهلاك

الثلاثاء، 07 أغسطس 2018 01:15 ص
وزير الرى فى حوار شامل: نحفر آبارا بالمناطق المحرومة بدول حوض النيل وصرفنا 400 مليون جنيه خلال 4 سنوات واستفدنا بـ 1.25 مليار متر مكعب من مياه الأمطار هذا الموسم.. وقلقان من سد النهضة وعلينا أن نرشد الاستهلاك "الرى" تتأهب لزيادة استهلاك المياه بعدد من الإجراءات
كتب إبراهيم حسان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال الدكتور محمد عبد العاطى، وزير الرى والموارد المائية، إن الوزارة ليست مظلومة، لكن عملها فنى للغاية من الصعب فهمه للمواطن العادى، لذلك لم يشعر المواطن بعملها.

 

وأضاف عبد العاطى، فى حوار خاص لبرنامج "90 دقيقة" مع الإعلامى محمد الباز، عبر قناة المحور، أن مهندس الرى المصرى مطلوب فى كل دول العالم لاسيما فى الشركات الاستشارية الدولية، ويعتبر هذا ميزة فى وجود هذه الكوادر بالدولة، وأزمة فى خروجهم من وزارة الرى، لذا تحاول الوزارة التغلب على هذه المشكلة بشتى النواحى، مشيرا إلى أن وزارة الرى من اختصاصاتها المسئولية عن حماية السواحل المصرية والتى تبلغ 3500 كيلو متر، بخلاف التواصل المباشر مع هيئة المساحة بشأن كل المنازل فى مصر، هذا بالإضافة إلى مسئوليتها عن 47 ألف منشأ من كبارى وآبار وسحارات تحت الماء "ترع وخلافها"، ومنشآت استراتيجية "السد العالى والقناطر الكبرى".

وأوضح وزير الرى، أن المواطنين لم يشعروا خلال العامين الآخرين بالسيول، وهذا نتيجة التغيير فى أسلوب الإدارة عما سبق، كما تم تفعيل أنظمة الإنذارات المبكرة للأمطال والسيول داخل الوزارة، لمعرفة وقت سقوطها وأين تسقط ودرجة خطورتها، ويتم التحذير قبلها بثلاثة أيام لاسيما داخل الوزارة.

 

وأشار إلى أن مصر استفادت بحوالى 1.25 مليار متر مكعب من مياه الأمطار والسيول خلال الموسم الأخير، كما تم إنشاء أكثر من 200 منشأ بمحافظات الصعيد وشمال وجنوب سيناء، بين سدود حصاد أمطار تعمل على شحن الخزان الجوفى، ومن هذه السدود واحد فى سانت كاترين بسعة 500 متر.

وذكر الدكتور محمد عبد العاطى، إنه لو لم يكن هناك إجراءات حماية من قبل الوزارة، لغرقت سواحل البحر المتوسط فى فصل الشتاء الماضى، مشيرا إلى حماية منشآت بتكلفة 50 مليار جنيه.

 

وأكد عبد العاطى، أن الوزارة تقوم بحفر الآبار للمناطق المحرومة مثل أوغندا وكينيا وجنوب السودان لمساعدة تلك الدول، ورغم كمية الأمطار الكبيرة التى تشهدها تلك الدول، إلا أنها تعانى من مشاكل بمياه الشرب، مشيرا إلى أن مصر صرفت ٤٠٠ مليون جنيه خلال السنوات الأربعة الماضية فى مساعدة كل دول حوض النيل، ويعتقد أن هذا المبلغ سيتضاعف خلال الأربعة سنوات المقبلة، وتابع قائلا: "الوزير الأوغندى قال لشعبه، شوفوا مصر جايه تساعدكم، وفى كينيا قالوا أول واحد من عهد الفراعنة يجى يزوركم.. لكن هاذ واجب إنسانى قبل أن يكون واجب دولة".

وأشار الوزير، إلى أن وزارة الرى ليس أفضل وزارة فى الرواتب، وليست الأفضل فى الإمكانيات، لكن "أفضل وازارة فى أن من يعمل بها يحبها".

 

وقال الدكتور محمد عبد العاطى، وزير الرى، إن مشروع قناطر أسيوط ضمن خطة استراتيجية، وهى مراجعة حالة المنشأ وبدأنا ذلك منذ التسعينات.

 

وأضاف عبد العاطى، أن قناطر أسيوط الجديدة أصبحت تقوم بتوليد الكهرباء بخلاف القديمة كما أنها أصبحت تواكب العصر الحالى، مبينا أن تكلفة مشروع قناطر أسيوط الجديدة بلغت 6,5 مليار جنيه، لكن لها عائدات كثيرة ومن خلالها سيتم تدعيم السياحة فى أسيوط.

 

ولفت إلى أن الدولة تحملت جزء من تكلفة قناطر أسيوط الجديدة، فيما تحمل بنك التعمير الإسبانى الجزء الآخر، مشيرا إلى أن هذا المشروع عمل به ٩٠٪ من العاملين المصريين وأكثر من ١٢ جنسية مختلفة.

وكشف الدكتور محمد عبد العاطى، عن أن عدم الحوار المستمر بين دول حوض النيل يتسبب فى خلافات على مياة نهر النيل، مبينا أن مصر تركت فراغ فى إفريقيا فى وقت معين لكن تعود تدريجيا لملأ هذا الفراغ حاليا.

 

ووجه عبد العاطى، رسالة للمصريين قائلا: "تم بناء سدود عديدة خلال العشرين سنة الأخيرة على نهر النيل، وأغلبها تم بناؤها بالتوافق مع مصر.. لماذا هذا التخوف من سد النهضة؟"، مبينا أن مصر أكفأ دولة فى قارة أفريقيا فى استخدام المياه، حيث يتم استخدام المياه لأكثر من مرة، لذا مصر الأعلى فى الكفاءة والإنتاجية.

 

وأشار إلى أن الوزارة بدأت فى عقد اجتماعات دورية مع الصحفيين والإعلاميين لتوعيتهم بملف سد النهضة لعدم الإضرار، وتابع قائلا: "قلقان من ملف سد النهضة ولكن قلقى صحى يعنى فى إيدى حاجة أقدر أتعامل معاها، زى إن أرشد الاستخدام للمياه فى منزلى، وكل واحد يشتغل شغله كأننا بنتعامل كلنا مع مورد ثابت من أيام الفراعنة على الرغم من ازدياد عدد السكان علشان المياه تكفينا".

 

وعن مخالفات زراعة الأرز فى مصر هذا العام، قال الوزير: "هى الأقل فى تاريخ زراعة الأرز فى مصر فى ظل زيادة فى الإنتاج بسبب وعى الفلاحين وتفهم للأزمة"، مشيرا إلى أن الوزارة تعمل الآن باستراتيجية (٤ ت) وهى: "التنقية - الترشيد - تنمية الموارد المائية - تهيئة البيئة المناسبة"، مستكملا: " الأرز الذى يتم إنتاجه من المساحة المزروعة فى مصر يكفى احتياجات الدولة.. والدولة لم تستورده من الخارج.. ومن يحتاج لاستيراد الرز يستورد!".

 

وأضاف أن الخطة القومية للمياه من ٢٠١٧ لـ ٢٠٣٧، تكلفتها ٩٠٠ مليار جنيه وتم تخطيطها بالتعاون بين ٩ وزارات مختلفة، لاسيما أن التعداد السكانى فى عام ٢٠٥٠ سيصل إلى ١٧٠ مليون مواطن.

 

وأوضح أن وزارة الرى لديها متابعات من خلال القمر الصناعى لرصد التعديات على نهر النيل ومستمرة فى إزالة التعديات، مشيرا إلى التواصل مع محافظ الإسكندرية بشأن شاطئ النخيل للعمل على إصلاح الأمر.

 

وأوضح الدكتور محمد عبد العاطى، أنه كان من المساهمين فى مركز الإنذار المبكر فى وزارة الرى، فيما قال عن وزارة الرى: "أشعر أن هذا المكان بتاعى وجميع العاملين فى الوزارة زملائى.. وأحرج لو وصلت للوزارة متأخر، كما أن الوزارة بها كوادر جاهزة لمنصب وزير الرى على مستوى عالى وهذا ضمن خطة"، وتابع: "يوم زفاف بنتى كنت فى مأمورية فى الخارج وحضرت قبل الحفل بـ ٣ ساعات  ولدى ٣ أبناء بنتين وولد والهواية اللى منعت منها هى المشى، ولا أفضل السينما لكن أذهب إليها قليلا".

 

وأوضح الوزير أنه لولا دعم الرئيس عبد الفتاح السيسى، لما حدثت أشياءً كثيرة بالدولة المصرية، لأنه "شخصية نادرة من اللى لديها قدرة على اتخاذ القرار"، أما المهندس شريف إسماعيل، فهو من أفضل المديرين الذين تعامل معهم وتعلم منه الكثير خلال عمله معه بالحكومة، فيما يمثل المهندس مصطفى مدبولى جيل الشباب، حسب وصفه.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة