توجد مجموعة من الأخطاء التى يرتكبها المواطنون داخل العقارات السكنية تتسبب فى اندلاع الحرائق وتجعل الموقف يتفاقم دائما، ولعدم درايتهم بخطورة تلك الأخطاء، وأجمع الخبراء على أن هناك أسبابا عديدة لنشوب الحرائق خلال ارتفاع دراجات الحرارة.
وقال اللواء محمد صقر مساعد الوزير للشرطة المتخصصة السابق، إن معظم الحرائق بسبب ارتفاع حرارة الجو وسلوكيات خاطئة لبعض المواطنين، منها ترك أوراق أو مخلفات فى مناور العقارات أو أعلى أسطح المنازل أو فى بلكونات الشقق السكنية، وفى حالة اشتعال النيران يتفاقم الموقف أكثر وأكثر ويجب على المواطنين الانتباه لتعديل تلك السلوكيات.
وأوضح مساعد الوزير للشرطة المتخصصة السابق، أن هناك عادات خاطئة يقوم بها الأهالى داخل العقارات ومنها ترك الأطفال بمفردهم داخل الشقق مما يساعد فى اللهو بعود الثقاب المشتعل، والتى نراها عادة من المواطنين وتساهم فى الحرائق أو إلقاء المارة لعقب السيجارة على جسم قابل للاشتعال فى الطريق.
وأشار اللواء محمد صقر، أن كثرة تشغيل الأجهزة الكهربائية خلال فصل الصيف واستعمال مشترك من نوع ردئ يسبب نشوب الحريق وتكرار الأعطال الكهربائية أو وجود مواد سهلة الاشتعال بالقرب من أجهزة كهربائية تستخدم لأغراض التسخين يجعل المكان المتواجد به الأشخاص معرض للخطر.
وقال اللواء ممدوح عبد القادر مدير الحماية المدنية بالقاهرة السابق، أن هناك أسبابا تؤدى لاندلاع الحرائق داخل العقارات بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة، منها سوء تخزين المواطنين لأنابيب البوتاجاز داخل بلكونات المنازل، مما يتسبب فى اندلاع الحرائق سواء كانت ممتلئة أو فارغة، لأنها تتفاعل مع حرارة الجو وينتج عنها اشتعال النيران.
واستطرد مدير الحماية المدنية السابق، أن تخزين المخلفات أعلى أسطح المنازل، سواء مواد البناء أو الأوراق أو الأخشاب تتفاعل مع حرارة الشمس وبمجرد إلقاء سيجارة عليها ينتج عنها حريق، مع وجود بعض الأخطاء فى التعامل مع الحرائق يؤدى إلى نشوبها فى المنازل والشقق مثلا ترك الأطفال داخل الشقق بدون أى مرافق أو ترك الأجهزة الكهربائية على مدار ساعات عديدة تسبب ماس كهربى.
وأوضح اللواء عبد القادر، أن تواجد الكراكيب التى تحتوى على مواد عضوية وسريعة الاشتعال، مثل جراكن التنر والسولار والتى تتفاعل مع درجة الحرارة المرتفعة وينتج عنها حريق، يسبب خسائر فى العقارات التى تندلع بها وتمتد إلى المجاورات عن طريق الشرز بفعل تيارات الهواء العالية.
وأشار مدير الحماية المدنية السابق إلى أنه يجب على المواطنين الانتباه إلى خطورة تواجد المخلفات أعلى أسطح العقارات والعمل على إزالتها، مع عدم عمل عشش للحمام التى تعد من أخطر مؤثرات الحرائق، لأنه فى حالة إلقاء عقب سيجارة عليها من عقار مجاور أعلى منها، تتسبب فى نشوب حريق ثم تشتعل النيران فى الحمام نفسه، وبمجرد انتقاله لعقار مجاور يتسبب فى اشتعاله، كما حدث من قبل بمحافظة سوهاج بعد اندلاع حريق بأكثر من منزل.
واستطرد اللواء عبد القادر، أن هناك العديد من المواطنين لديهم مرض السهو، كنسيان فرن الغاز وما عليه مشتعلا أو ترك أنبوبة بوتاجاز احتياطى داخل بلكونة الشقة وتتفاعل مع حرارة الشمس وينتج عنها حريق أو حدوث انفجار، مع تواجد عشش الدواجن أو الحمام أو أماكن تربية الكلاب.
وأشار مصدر أمنى بالحماية المدنية، أنه يجب على اصحاب المصانع إبعاد المخلفات عنها وتكون هناك مخازن للمواد القابلة للاشتعال، بعيدة عن أماكن الإنتاج وألا تتواجد فى أماكن العمل إلا بالقدر اللازم للعملية الصناعية، ويجب أن يتوفر مصدر للإنارة منفصل عن خطوط الكهرباء التى تدير الآلات، حتى يسهل خروج العمال عند توقف الآلات وقت الخطر فى حالة اندلاع حريق.
وأكد المصدر، أن الأهالى تقع فى خطأ كارثى فى المنازل، بعد ترك المهملات والفضلات القابلة للاشتعال فى المنازل وأعلى أسطح العقارات وكذلك الأمر بمنطقة التصنيع والتى تشتعل ذاتياً بوجود الحرارة ليخرج، منها غاز الميثان ويندلع الحريق ويتفاقم بالمكان ويمتد إلى العقارات المجاورة بشكل سريع ويعانى رجال الإطفاء فى حالة إخماده.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة