سفير اليمن بالاتحاد الأوروبى يؤكد خطورة جرائم الحوثى والتناول القاصر للأزمة

الثلاثاء، 07 أغسطس 2018 06:03 م
سفير اليمن بالاتحاد الأوروبى يؤكد خطورة جرائم الحوثى والتناول القاصر للأزمة السفير اليمنى بالاتحاد الاوربى
إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

رفع سفير الجمهورية اليمنية فى بروكسل ولدى الاتحاد الأوروبى محمد طه مصطفى مذكرة إلى الممثلة العليا للسياسة الخارجية الأوروبية فدريكا موغيرنى نقل فيها استغراب الحكومة اليمنية للاتهامات الموجهة للتحالف العربى بالضلوع فى الحادثين الإرهابيين اللذين استهدفا مستشفى الثورة وسوق السمك فى مدينة الحديدة، يوم الخميس الماضى وراح ضحيتهما العشرات من القتلى والجرحى.

وقال فى المذكرة "إن الحكومة تؤكد على ضرورة تجنب المحاولات القاصرة فى التناول للأزمة اليمنية، وأن المنهج الصحيح والوحيد لإنهاء هذه الحرب التى أشعلتها المليشيات الانقلابية المدعومة من النظام الإيرانى هو الالتزام بقرارات مجلس الأمن بشان اليمن وتحديدا القرار 2216.

وأكد البيان أن الحكومة اليمنية ترى أن تسارع هذه الاتهامات وآخرها الصادرة فى بيان عن الاتحاد الأوربى، تأتى لتؤكد ابتعاد الكثيرين عن الحقائق الموضوعية ونزعاتهم نحو كل ما يبرئ المليشيات الحوثية التى قامت خلال الفترة الماضية بالاعتداء على الممر الملاحى الدولى جنوب البحر الأحمر وباب المندب.

وأشار إلى أن السكوت عن هذه الجرائم بحق القانون الدولى، بل وإرسال رسائل خاطئة للمليشيات الانقلابية إنما سيؤدى إلى إطالة أمد الحرب نتيجة تجاهل الحقائق على الأرض والتغافل عن ممارسات الانقلابيين وانتهاكاتهم لكل قوانين الحرب والقانون الإنسانى الدولى”، الأمر الذى حذرت الحكومة اليمنية منه مرارا.

وأضاف "لقد أكدت الحكومة اليمنية مراراً حرصها الكامل على سلامة المدنيين وتجنب الإضرار بهم فى كل المناطق اليمنية دون استثناء والتقيد بأعلى درجات الالتزام بقواعد وقوانين الحرب واتفاقيات جنيف الأربع وكل ما يرتبط بها من التزامات".

وحمل البيان المليشيات الانقلابية كافة المسؤوليات الناجمة عن جميع الانتهاكات لقواعد القانون الدولى الإنسانى، وكافة الجرائم التى لا تسقط بالتقادم.

من جهة أخرى، نبه سفير اليمن لدى الاتحاد الأوروبى محمد طه مصطفى المسئولين الأوروبيين إلى خطورة ما تقترفه مليشيات الحوثى فى اليمن وفى المنطقة، وناشد فى نفس الوقت الاتحاد الأوروبى للضغط على الحوثيين وليس تشجيعهم.

وقال الدبلوماسى اليمنى فى مقالة نشرتها صحيفة (نيو - أوروب) فى بروكسل أنه بصفته يمثل اليمن فى مؤسسات الاتحاد الأوروبى وبلجيكا ولوكسمبورغ. ولذلك، فإن واجبه هو تنبيه الشركاء الأوروبيين إلى وضع الشعب اليمنى ومعاناته بسبب الميليشيات الانقلابية الحوثية المدعومة من النظام الإيرانى، وإلى الخطر الذى يمثله هذا التحالف مع طهران للتوازن الإقليمى.

وقال السفير اليمنى فى بروكسل أن مسئول الميليشيات الإيرانية الحوثية عبد الملك الحوثى رفض جميع المحاولات للتوصل إلى حل تفاوضى ناجح ورفض جميع المقترحات ومبادرات السلام التى أصدرتها الحكومة الشرعية فى اليمن، والتحالف العربى الذى يدعم الشرعية، وكذا الأمم المتحدة

وأضاف أنه بدلاً من تحمل مسؤولياته وتبنى موقف بناء تجاه حل النزاع، يعزل نفسه. وهو الآن يختبئ تحت الأرض، ويبدو أنه غير مهتم بالأثر الإنسانى الكارثى الذى جلبه على المدنيين الأبرياء. وهو يعتقد أنه ينفذ مهمة إلهية للتحكم فى اليمن ثم غزو دول الجوار

وقال السفير اليمنى أن هذا الموقف المدمر للمتمردين تقف وراءه الحكومة الإيرانية، حليف الحوثى. وتقوم طهران بشن حرب بالوكالة، وتمويل المتمردين، وتزويدهم بالذخيرة إلى جانب المستشارين العسكريين والسياسيين الإيرانيين وحزب الله، دون التورط مباشرة.

وأشار إلى أن السلطات الشرعية فى اليمن قدمت تنازلاً بعد تنازل لإيجاد حل وسط مع الحوثيين، لتجنيب الشعب اليمنى حرباً يمكن تجنبها، لكن الانقلابيين، وفق تعليمات طهران، رفضوا كل شيء. فى الواقع، فإن حالة الحرب فى اليمن مناسبة لإيران، لأنها تسمح لها بمزيد من زعزعة استقرار شبه الجزيرة العربية، الأمر الذى يشكل تهديدًا وجوديًا لمنطقة الخليج مع تأثيرات إقليمية أوسع تؤثر على أوروبا وجيرانها.

وأوضح السفير اليمنى أن عبث الاستراتيجية الإيرانية لا تقف عند هذا الحد ومن خلال تفاقم الوضع الإنسانى للسكان المدنيين اليمنيين، فإنها ترغب فى إثارة تعاطف الغرب وتقديم المتمردين الانقلابيين كمنقذين للبلاد

وقال السفير اليمنى أن هذه المناورات غير مقبولة على الإطلاق، الرهانات - مستقبل بلد بأكمله - هى أكبر من أن تتمكن أقلية فاشية ووحشية من الاستيلاء على السلطة بالقوة، بالتواطؤ مع قوة أجنبية. تسيطر الحكومة المعترف بها دوليًا والمنتخبة شرعيًا على أكثر من 85٪ من الأراضى اليمنية.

وشدد الدبلوماسى اليمنى على أن هجوم المتمردين على ناقلات النفط باستخدام الأسلحة الإيرانية فى الخامس والعشرين من يوليو يذكرنا بأن العواقب المترتبة على استيلاء الحوثيين على السلطة سوف تذهب أبعد من اليمن. وأكد أن الحوثيين يشكلون تهديدًا خطيرًا للملاحة الدولية. جزء كبير من التجارة العالمية يمر عبر مضيق باب المندب قبالة شواطئنا وان هذا هو السبب فى أهمية السيطرة على مدينة الحديدة

وقال إنه من مصلحة الجميع أن يستمر الشحن التجارى بأمان، وبالتالى فإن إعادة فتح الحديدة فى منتصف يونيو من قبل القوات الموالية المدعومة من التحالف العربى، يجب أن تكلل بالنجاح.

وأوضح الدبلوماسى اليمنى بالقول إن الحكومة الشرعية والتحالف الذى تقوده السعودية دعم جهود مبعوث الأمم المتحدة مارتن غريفيث مع الحفاظ على الضغط العسكرى المنخفض والدقيق على الحوثيين للتفاوض. وقد قام غريفيث مؤخراً بمحاولات لإقناع الميليشيا بالانسحاب من الميناء. وهذا ينطوى على انسحاب القوات المسلحة وعودة المدينة إلى الشرطة الحكومية، تحت إشراف الأمم المتحدة، لضمان أن يتم تسليم المساعدات الإنسانية دون تأخير (يستقبل الميناء 70٪ من إجمالى المساعدات الدولية(.

وقال إن هذا الضغط العسكرى نجح فى جلب المتمردين إلى مائدة المفاوضات، وقام السيد غريفيث بزيارتين إضافيتين إلى صنعاء لتقديم خطته إلى الحوثى. لم يوافق الحوثى على الاجتماع شخصياً، ووجد السيد غريفيث أنه كان عليه أن يتحدث معه عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، مما يدل على عدم الجدية التى يتعامل بها زعيم الحوثيين من فرصة التوصل إلى تسوية










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة