الفترة الأخيرة، شهد مشروع العاصمة الإدارية الجديدة، إقبالا كبيرا من عدد الشركات العقارية، وذلك للفوز بقطعة أرض بالمشروع من أجل وضع فى سجلها وسابقة أعمالها أولا أنها حصلت على قطعة أرض بمشروع الدولة الكبير، بغض النظر عن قدرة هذه الشركات فى تنفيذ المشروع بالاشتراطات الصارمة التى وضعتها شركة العاصمة أم لا.
الشركات التى تم تأسيسها حديثا ليس لديها سابقة أعمال
هذه الشركات التى تم تأسيسها حديثا من أجل الدخول فى مشروع العاصمة الإدارية الجديدة، من خلال مجموعة من صغار المستثمرين، أو شركات مقاولات شعرت أنها لديها الرغبة فى الدخول فى عالم الاستثمار العقارى فقررت إنشاء شركة استثمار وتطوير عقارى، أو دمج بعض الشركات الصغيرة، هذه الشركات التى وصفها بعض المطورين العقارين والمهتمين بالقطاع العقارى أنه ليس لها أى سابقة خبرة فى هذه المجال من أجل تنفيذ مشروعات كبرى أو الاستمرارية، قد تضر القطاع العقارى بالكامل وليس تضر نفسها فقط.
نماذج من الشركات الحاصلة على أراضٍ وتفتقد لسابقة أعمال لمشروعات مماثلة
ومن بين الشركات التى تم إنشائها خصيصا من أجل المشاركة فى مشروع العاصمة الإدارية الجديدة، شركة m b g والتى حصلت على قطعتين أرض، الأولى بمساحة 40 فدانًا وطرحت مشروعها للحجز تحت مسمى مشروع بوكا، والقطعة الثانية تخطط لإنشائها مشروع طبى، باعتبار أن صاحبها له خبرة كبيرة فى مجال الطب الرياضى.
وكذلك هناك شركات أخرى حصلت على أراضى داخل مشروع العاصمة الغدارية الجديدة، وليس لها سابقة اعمال لمشروعات مماثلة، منها شركات شركة كابيتال لاند مارك ، و شركة كابيتال وأي للاستثمار العقارىً ، وشركة امان للتطوير العقارى، و شركة جرين ريفر للتنمية العقارية، وشركة حدائق بلازا للاستثمار العقارى، وغيرها من قائمة الشركات التى أعلنت عنها شركة العاصمة الإدارية الجديدة مؤخرا.
حسين صبور: هذه الشركات ستسىء للعاصمة الإدارية وربما لا تستطيع تنفيذ مشروعاتها
وفى السياق ذاته قال ، المهندس حسين صبور، رجل الأعمال والمطور العقارى، أن هذه الشركات التى حصلت على أراضى بمشروع العاصمة الإدارية الجديدة، دون أن يكون لها سابقة أعما لجيدة أو سابقة خبرة، ستسىء لمشروع العاصمة الإدارية بالكامل ومن المتوقع أن لا تستكمل هذه الشركات المشروعات التى حصلت عليها وأعلنت عنها.
وأوضح حسين صبور، أن حدوث أى خلل فى مشروع العاصمة الغدارية الجديدة، سيضر بالقطاع العقارى بالكامل، مضيفا: "الشركات دى مش هتغرق لوحدها، دى هتغرق هى والعملاء ، ومشروع العاصمة الإدارية الجديدة بالكامل".
أحمد شلبى: شركات غير مؤهلة وستضر بالعاصمة الإدارية الجديدة
من جانبه قال الدكتور أحمد شلبى، المطور العقارى، إن غياب الضوابط والاشتراطات التى تتعلق بسابقة الخبرات والملاءة المالية التى يجب أن تفرضها شركة العاصمة الغدارية الجديدة، ستكون سبب رئيسى فى دخول شركات غير مؤهلة جيدا فى مشروع العاصمة الإدارية، مما يؤدى إلى تكرار حالات الإنساحب كما حدث مع شركة نوفازا استانزا.
وأضاف شلبى، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أنه من الممكن أن تؤثر هذه الشركات فى حال فشلها على القطاع العقارى بالكامل، وليس العاصمة الإدارية الجديدة، نتيجة لأن المواطنين سيحكمون على شركات التطوير العقارى بالفشل وسيفقدون الثقة بها فى حال عدم قدرة هذه الشركات على تنفيذ المشروعات على الأراضى التى حصلوا عليها.
وأشار إلى أنه حتى لو استطاعت هذه الشركات تنفيذ مشروعاتها فمن الممكن أن لا يستطيعوا أن ينفذوها بالشكل الذى لا يليق بمكانة العاصمة الإدارية الجديدة، مؤكدا أن وضع ضوابط صارمة واشترطاات تتعلق بالملاءة المالية والقدرة على تنفيذ من شأنها أن تحمى مشروع العاصمة الإدارية الجديدة وتحمى هذه الشركات نفسها، ومن بعدها القطاع العقارى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة