بجرائم عدة سطر الحوثيون تاريخا ملطخا بدماء اليمنيين، لم يسلم أحد من مدافعهم وطالت قذائفهم السيدات والشيوخ والأطفال، وحتى المرضى يقتلون فى المستشفيات بـ "هاون" الحوثى الإيرانى.
"حيس " و"الثورة" كانا فى مقدمة المؤسسات العلاجية التى دمرها الحوثى فى انتهاك صارخ لكافة القوانين الدولية والإنسانية.
مستشفى الثورة
وأكدت الحكومة اليمنية رسمياً أن ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران هى التى قامت بقصف ميناء الاصطياد ومستشفى الثورة بمدينة الحديدة، مما أسفر عن سقوط 14 قتيلًا و30 جريحاً أغلبهم من المدنيين.
وقالت وزارة حقوق الإنسان اليمنية فى بيان لها، إن هذه الجريمة البشعة تشكل انتهاكاً خطيراً وجسيماً للقانون الدولى الإنسانى واتفاقيات جنيف وأقدمت على جريمة حرب ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم.
وأكدت الوزارة، أن هذه الجريمة متعمدة كونها جاءت متزامنة مع اجتماع مجلس الأمن وقبل تقديم إحاطة المبعوث الأممى بساعات فى استعطاف زائف للمجلس ومحاولة وقحة لخلط الأوراق من قبل الميليشيا الحوثية.
قصف مستشفى الثورة بالحديدة
وأوضحت الوزارة، أن شهود عيان أكدوا "الجريمة كانت عبارة عن قصف بعدد من قذائف الهاون فى الأحياء المجاورة والتى حولتها ميليشيا الحوثى لثكنات عسكرية وتمركزت فيها واستعملتها كمنصات لإطلاق القذائف".
مستشفى حيس التى تعرضت للهجوم الحوثى
وطالبت وزارة حقوق الإنسان، المجتمع الدولي وعلى رأسها المفوضية السامية لحقوق الإنسان بالتحرك العاجل لحماية ֹالمدنيين والإدانة الواضحة لهذه الجرائم والضغط بكل الوسائل على الميليشيا الانقلابية لإيقاف جرائمها والإسراع بوقف كافة أشكال الانتهاكات والجرائم الممنهجة ֹبحق المدنيين الآمنين.
وأشار البيان، إلى أن وزارة حقوق الإنسان ترصد وتوثق هذه الانتهاكات بشكل مستمر وتقدمها للجان المحلية والدولية ذات العلاقة لكشف المجرمين والانتصاف لحقوق الضحايا.
مستشفى حيس
وسبق أن استهدفت ميليشيات الحوثى، عدة مؤسسات علاجية منها "مستشفى حيس" أحد مستشفيات محافظة الحديدة اليمنية بقذائف الهاون، فى انتهاك جديد لحقوق الإنسان والأنظمة و المواثيق والقوانين الدولية التى تجرم استهداف المدنيين الآمنين و المنشآت المدنية.
و قالت مصادر طبية يمنية، إن القصف - الذي استهدف مستشفى حيس استمر عدة أيام.
وسبق أن ﺃﺣﺒﻄت عناصر ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﻔﺠﻴﺮ ﻣﺒﻨﻰ ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ ﻣﻴﺪﻱ ﺍﻟﺮﻳﻔﻲ في محافظة حجة، ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺍﻛﺘﺸﻔﻮﺍ أن إحدى الغرف ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﻣﻠﻴﺌﺔ ﺑﺎلمتفجرات.
وقال رجال المقاومة، إنه بعد سيطرتهم على المستشفى فوجئوا بكميات من الديناميت والألغام مهيأة للتفجير جرى تفكيكها وإبطال مفعولها.
مصادر المقاومة تؤكد أن الحوثيين يستغلون المباني الحكومية والمنشآت في تخزين الأسلحة وتلغيمها وتفجيرها، رغم أنها ﻣﺨﺼﺼﺔ ﻟﺨﺪﻣﺔ ﺃﻫﺎﻟﻲ ﺍﻟﻘﺮﻯ ﺍﻟﺮﻳﻔﻴﺔ ﻭﻋﻼﺝ ﺍﻟﻤﺮﺿﻰ، هذا وقد تم ﺃﺳﺮ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻴﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺧﻼﻝ ﻣﺪﺍهمة ﺳﺮﺍﺩﻳﺐ ﻭﻣﺨﺎﺑﺊ ﺗﺤﺖ ﺍﻷﺭﺽ ﻋﻠﻰ ﺃﻃﺮﺍﻑ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻣﻴﺪى.
المساعدات الإنسانية باليمن
ومن جانبه يستمر التحالف بقيادة السعودية، فى تقديم المساعدات الطبية والغذائية باليمن حيث أطلق خطة العمليات الإنسانية الشاملة فى 22 يناير 2018، وتم من خلالها تمويل خطة الاستجابة الإنسانية لليمن للعام 2018، بـ 1.25 مليار دولار من السعودية والإمارات والكويت.
وتضمنت الخطة إنشاء مركز إسناد العمليات الإنسانية الشاملة في اليمن لتنسيق العمل الإنساني داخل اليمن للتواصل وتوفير احتياجات المنظمات الإنسانية العاملة في اليمن وتقديم الدعم للعاملين في مجال الإغاثة، كما تضمنت الخطة أيضاً عدداً من المبادرات لتحسين الوضع الإنساني في اليمن وتعزيز سبل إيصال وتوزيع المساعدات لجميع المدن والمحافظات اليمنية، من خلال عدد من المشاريع لتحسين الطرق والموانئ، وتزامناً مع العمليات العسكرية في الحديدة أطلقت السعودية والإمارات خمس مبادرات لدعم الجهود الإنسانية في الحديدة عبر إطلاق جسر إغاثي (بحرى وجوى وبرى).
السفير السعودى باليمن وامتحدث الرسمى لقوات التحالف
ومن جانبه أكد وزير الصحة اليمنى ناصر باعوم، أن 45% من المنشآت الصحية في البلاد دمرت بشكل كامل وجزئي، جراء الحرب التي شنتها ميليشيات الحوثي الانقلابية، ما أدى إلى تدهور كبير بالقطاع الصحى.
وأوضح باعوم، أن الحكومة تعمل جاهدة للسير بتقديم الخدمات الصحية بشكل أفضل رغم الصعوبات التي تعاني منها البلاد جراء الحرب الظالمة التي تشنها ميليشيات الحوثي الانقلابية"، لافتا إلى أنه تم التوسع بالسعة السريرية من 250 إلی 1300 سرير بالعاصمة المؤقتة عدن، وتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية للمحافظات بدعم من مركز الملك سلمان للإغاثه والأعمال الإنسانية والهلال الأحمر الإماراتي وصندوق رعاية المرضی الكويتي".
وزير حقوق الانسان اليمنى
وأعلن وزير الصحة اليمنى، أن المستشفيات العامة والخاصة استطاعت علاج أكثر من 40 ألف جريح بالمحافظات المحررة، والمملكة العربية السعودية مازالت تقدم الدعم اللازم لتشغيل مستشفی السلام فى حجة وصعدة (معقل الحوثيين أقصى شمال البلاد).
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة