استنكرت لجنة السلام لآسيا والمحيط الهادئ التابعة لحزب العمال الحاكم الكورى الشمالى اليوم الأحد التمديد الأخير للاتفاق النووى الأمريكى اليابانى .. قائلة : "إن طوكيو لديها مخزون كبير من البلوتونيوم سعيا وراء التسلح النووي".
وذكرت صحيفة "رودونج سينمون" الصحيفة الرسمية للحزب الحاكم الكورى الشمالى أن لجنة السلام نشرت كتابا أبيض بعنوان "الكشف عن الستار الأسود للخطوة الضمنية من جانب الولايات المتحدة واليابان لتمديد الاتفاقية النووية".
وقد تم خلال الشهر الماضى ، تجديد الاتفاق النووى لعام 1988 بشكل تلقائى إذ لم يتخذ الجانبان أية خطوات لمراجعته قبل انتهاء مدته حيث يتيح لليابان إعادة معالجة الوقود المستنفذ واستخراج البلوتونيوم إلا أن طوكيو تقصر استخدام الطاقة النووية على الأغراض السلمية مثل إنتاج الكهرباء.
وقالت لجنة السلام فى كتابها الأبيض : إنه منذ أن ضمنت الولايات المتحدة لليابان الحق فى إعادة معالجة الوقود المستنفذ من خلال الاتفاق النووى عام 1988، تسعى طوكيو إلى تخزين البلوتونيوم من أجل التسلح النووى خلال الـ30 عاما الماضية.
وأضافت اللجنة : أن اليابان تمتلك 47 طنا من البلوتونيوم بإمكانها إنتاج ما يقرب من 7800 قنبلة نووية مماثلة لتلك التى قصفت ناجازاكى عام 1945.
وانتقدت اللجنة واشنطن بسبب موقفها المزدوج .. قائلة : "إن الولايات المتحدة تشجع على التسلح النووى فى اليابان من خلال التمديد التلقائى للاتفاق النووى إلا أنها تدعو كوريا الشمالية لاتخاذ إجراءات موثوقة بشكل أكبر من أجل النزع النووى أو تشكك فى جهود نزعها النووي".
ويأتى ذلك الانتقاد فى الوقت الذى تدفع فيه واشنطن بيونج يانج إلى اتخاذ خطوات ملموسة تجاه نزع السلاح النووى مثل الإعلان الكامل عن برامجها النووية والصاروخية ، فى حين تطالب كوريا الشمالية بأن توافق الولايات المتحدة أولا على إعلان نهاية رسمية للحرب الكورية (1950-1953) لضمان أمن نظامها.
يذكر أنه خلال القمة التاريخية فى يونيو الماضى بين الرئيس الأمريكى دونالد ترامب والزعيم الكورى الشمالى كيم جونج-أون اتفق الجانبان على مواصلة نزع السلاح النووى بشكل كامل من شبه الجزيرة الكورية دون تحديد الجدول الزمنى أو أساليب نزع السلاح النووى لكوريا الشمالية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة