دائمًا ما ينتج عن الدراسات الميدانية والأبحاث التى تجريها كبرى الجامعات على مستوى العالم نتائج وإحصائيات تبدو صادمة فى أحيان كثيرة، ولعل الأبحاث والدراسات الأخيرة التى أجريت حول صفات المرأة وتأثيرها على علاقتها الزوجية لمن أكثر الأشياء التى انتصرت لبعض الصفات السلبية للمرأة المصرية.
فثمة صفات عديدة تلحق بالمرأة المصرية، بعضها سلبى والآخر إيجابى، تجد بعضها يشاع وفقًا للتجارب، أو مستندة على دراسات ميدانية فى بعض الأحيان، لكن يبدو أن الأبحاث الحديثة جاءت لتنتصر لما يعتبره البعض بمثابة "عيوب الست المصرية"، فإذا طرحت سؤالًا على أحدهم ما هى عيوب الست المصرية؟ ستجده يرد دون تفكير: النكد، الرغى، مراقبة الزوج فى كل أفعاله مما يقيد حريته بعد الزواج.
لتأتى بعض الدراسات والأبحاث من كبرى الجامعات لتعرض آراء مختلفة عن فوائد تلك الصفات، وكأنها بعد طول انتظار تنتصر للمرأة المصرية، حتى وإن كان بها تلك العيوب، فلنستعرض فى السطور التالية أبرز الدراسات التى جاءت بنتائج عكس ما يعتقد الكثيرون عن عيوب المرأة المصرية.
النكدية الأطول عمرًا
أجرت الجمعية الأمريكية للقلب دراسة حديثة على 500 امرأة حول التغيرات النفسية وتأثيرها على الحياة الاجتماعية خاصة عند بعض السيدات اللاتى يصفهن المحيطون بهن بأنهن "نكديات"، وجاءت نتائج الدراسة مثيرة للدهشة، حيث وجدوا أن المرأة النكدية هى الأطول عمرًا، والأفضل من ناحية التأثر النفسى بالظروف المحيطة عن المرأة التى لا تعبر عما يؤرقها وتكتم مشاعرها وتخشى "النكد"، وأكدت الدراسة التى تناقلتها "أ ش أ" أن المرأة الكتومة معرضة للموت بنسبة أربع مرات أكثر من المرأة النكدية التى تعبر عما يزعجها باستمرار ما لا يؤثر على صحتها مع مرور الوقت.
صورة أرشيفية
الرغى بيجدد النشاط
وضحت نتائج الدراسة التى أجراها عدد من الباحثين بجامعة نيويورك وذكرها موقع "ديلى ميل" فى تقرير له أن الثرثرة أفضل وسيلة للتنفيس عن الضغط العصبى، بالإضافة لأنه يعتبر أفضل وسيلة لتجديد النشاط والتعبير عن الشخصية، وهى النتائج التى جاءت بعد دراسة أجراها الباحثون على 700 من الشباب كان أغلبهم فتيات، وهو ما يسلط الضوء على فائدة لإحدى الصفات التى تلحق بالمرأة المصرية كأحد عيوبها وهو "الرغى، أو الزن".
مراقبة الزوج تؤدى إلى تفوق الأبناء دراسيًا
تتفاوت درجات غيرة المرأة على الرجل من شخصية لأخرى، لكن تظل المرأة المصرية واحدة من أكثر النماذج النسائية المعروف أنها لديها أسلحتها الخاصة فى مراقبة زوجها، عن طريق متابعة هاتفه المحمول أو حساباته الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعى المختلفة، لكن بحسب ما أكدت نتائج الدراسة التى أجراها عدد من الباحثين بجامعة "ستانفورد" الأمريكية، ونشرت عنها "أ ش أ"، أن الزوجة التى تراقب زوجها وتتزايد لديها معدلات الغيرة تكن أفضل بنسبة 3:1 للمرأة التى لا تهتم بهذا الأمر من ناحية الإبداع عن التفكير والتركيز فى التفاصيل، وأضافت الدراسة أن المرأة الأكثر غيرة تحرص على تفوق أبنائها، وتهتم بالعديد من جوانب حياتها ليس فقط بذلك الجانب، وهو ما جاءت به نتائج الدراسة التى أجريت على 1000 زوجة تفاوتت درجات ومواقف مراقبتهم لأزواجهن.
الكيرفى الأكثر ذكاءً
أما فى دراسة صادرة عن جامعة بيتسبرج والتى ذكرتها وكالة أنباء "رويترز" فى بعض التقارير، جاءت نتائجها فى صالح المرأة المصرية بشكل كبير، خاصة بخصوص الوزن، حيث أفادت الدراسة أن النساء غير المصنفات كنحيفات هن الأكثر ذكاءً، وربطت الدراسة العلاقة الطردية بين زيادة وزن المرأة وبين نسبة ذكائها، وهى الدراسة التى أجريت على 16 ألف امرأة وخرجت بتلك النتائج، وجاءت ضمن التفسيرات لنتائج تلك الدراسة أن النحيفات يشغلهن بشكل مستمر الحفاظ على أوزانهن والظهور بقوام ممشوق وهو ما يتخذ حيز كبير من تفكيرهن ويعيق إبداعهن وتركيزهن فى العديد من المواقف، أما "الكيرفى"، فالأمر فى بعض الأحيان لا يشغلهن بشكل كبير ما يجعل نسب تركيزهن أعلى، ودرجات تفكيرهن الصافى توافر بشكل أفضل.
خبير نفسى: التوسط فى الصفات أفضل حل
ومن جانبه علق الاستشارى النفسى "أحمد عبد الحميد"، على تلك الدراسات أنها تمثل أحكام نسبية على عدد من الأشخاص الذين أجريت عليهم الدراسة، وهى النتائج التى لا يمكن تعميمها، أو اعتبارها بمثابة "القانون"، وأضاف عبد الحميد أن الصفات الشخصية سواء أكانت بالإيجاب أو السلب فالتوسط فى نسبها هو الأفضل، والأكثر اتجاهًا ناحية الاتزان النفسى، والتصرف الصحيح عند التعرض للمواقف الصعبة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة